اختتام اعمال مؤتمر " الشباب وبناء المستقبل الحر"

أكد مؤتمر شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على ضرورة التنسيق بين جميع المنظمات الشبابية بهدف بناء وحدة القوى الشبابية واتخاذ خطوات ملموسة.

اختتم اليوم مؤتمر شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي انطلق أمس بمشاركة 21 منظمة شبابية في العاصمة اللبنانية بيروت. 

وفي المؤتمر الذي استمر يومين (8 و9 حزيران) تحت شعار "الشباب وبناء المستقبل الحر"،  ناقش  المشاركون أزمة الشرق الأوسط وتأثيراتها ونتائجها (إبادة الشعوب، والفقر والاستغلال والمشكلات الاقتصادية، والبؤس والبطالة، والهجرة والتغيير الديمغرافي). بالإضافة لتأثيرات الحداثة الرأسمالية والأزمة على الشباب في الشرق الأوسط (الشباب والحرب، الشباب والحرب الخاصة)، كما تناول المؤتمرون وضع المرأة وخاصة الشابات في ظل حروب الشرق الأوسط .

إلى جانب مناقشة أزمة المناخ ودمار الطبيعة ودور الشباب في الحد من دمار الطبيعة وإيجاد الحلول لأزمة المناخ، وبناء حياة صحية آمنة وأخلاقية، ومشكلات المرأة الشابة في المجتمع، والتقربات السلطوية من الشباب واستخدامهم كأدوات لمصالحهم، والشباب وجميع أنواع التعصب.

وبعد المناقشات اختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي ونتائج المؤتمر، وجاء فيه:

"كشباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نواجه اليوم أصعب الأزمات القائمة في النظام العالمي الحالي في كل يوم يمر، تنتشر الحروب والصراعات في كل مكان في الشرق الأوسط، التعصب القوموي والديني يفتحان الطريق أمام إبادة الشعوب، وفي الوقت نفسه تغلق الباب أمام وحدة الشعوب وتنهب طبيعة المنطقة وثرواتها. نظام الحداثة الرأسمالية في وجوده منذ 500 عام، لم يقدم شيئا لشعوب وشباب الشرق الأوسط سوى الفقر والحروب والصراع وانقسام المجتمعات واستغلالهم ونهبهم، وهو اليوم يحرم شباب المنطقة من حقوقهم في مستقبل حر، حيث يمكن رؤية نتائج ذلك والشعور به في كل مكان كالهجرة والتغير الديموغرافي وقتل النساء والعنف وتطور الميليشيا المسلحة التي ترهب شعوب المنطقة خدمة لهذا النظام في الحقيقة هي أنه النظام  العالمي القائم والدول الحالية لا يمكنها فرض اسلوب حياة جديدة على المنطقة من خلال تدخلاتها، ولا يمكنها إيجاد مخرج من هذه الفوضى والأزمة.

لا ينبغي لنا أن نخدع أنفسنا بالحلفاء الأجانب، فشعوب المنطقة سوف تطور وحدتها الخاصة، وتعتمد على قوتها، وبهذه الطريقة سيكونون قادرين على إيجاد حل،  واليوم، ينظم شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنفسهم ويقاتلون من أجل مستقبل حرٍ وعادل. الشباب يعني البحث عن الحقيقة والبحث عن الحلول ولعب الدور الطليعي في حرية مجتمعاتهم. ولكي نتمكن من توضيح القضايا الراهنة معًا، وتحديد طرق وأساليب النضال وإيجاد الحلول اللازمة، اجتمعنا معًا نحن مبادرة شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الفترة ما بين 8 و9  من حزيران/يونيو، في العاصمة اللبنانية بيروت، إننا اجتمعنا 95 شاباً وشابة ممثلين عن شباب ١٥ دولة و عن ٢٤ من المنظمات والحركات و شبيبة الأحزاب السياسية.

1.يمكن تنفيذ حل الأزمة الحالية خارج نظام الحداثة الرأسمالية، ومن خلال بناء شرق أوسط ديمقراطي.

2. الحداثة الرأسمالية بكل تشعباتها لا يمكن أن تخلق حلاً أعمق للمشاكل الراهنة، ومؤتمرنا ينص على ضرورة معارضة كافة المشاريع التي تفرض على المنطقة من الخارج، مثل مشروع الشرق الأوسط الكبير وأيضاً الإسلام السياسي ويمكن القيام بنضال فكري وسياسي واجتماعي.

3. يرفض مؤتمرنا كافة المواقف والآراء التي تبحث عن حلول من الخارج، مع نظرة استشراقية لمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة صغيرة ولا ترى قوة الحل في حد ذاتها، وبدلاً من ذلك ترى الشباب هم القوة الأكثر ديناميكية للتغيير والولادة من جديد.

4. توصل مؤتمرنا إلى نتيجة مفادها أن جميع الاختلافات التاريخية وجوانب اللغة والثقافة والتقاليد والأمم والمعتقدات ومشاكل شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مترابطة لذلك، لكي يتمكن الشباب من أن يصبح قوة للتنمية والحلول، هناك حاجة ملحة لبناء وتعزيز وحدة الشباب.

5 . ومن أجل أن نتمكن من تحقيق توحيد القوة واتخاذ خطوات ملموسة نحو كونفدرالية شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد اختار مؤتمرنا وكلف منسقية تتكون من ممثلين عن جميع المتنظيمات والحركات المشاركة في المؤتمر.

6. يعتبر مؤتمرنا استعباد المرأة وسلطة الرجل على المرأة القضية الأساسية ويؤكد أن الشابات هن القوة الرائدة في عملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

7. لا يرى مؤتمرنا حلا في مشاريع الدولة القومية التي تستخدم الشعوب والمعتقدات الإقليمية ضد بعضها البعض، وتنكر وجودها، وتشكل العائق الأساسي أمام الحياة المشتركة والديمقراطية، وفي هذا الصدد، فإن مؤتمرنا يرى الحل في المشروع الوطني الديمقراطي الذي يدافع عن حق كافة مكونات المنطقة في تقرير مصيرهم.

8 . ويرفض مؤتمرنا التفسيرات التي تصف نضالات الشعوب المشروعة بـ "الإرهاب"، ويعلن أن لكل مجتمع الحق في الدفاع عن نفسه ضد أي شكل من أشكال الاحتلال و الاستعمار والقمع.

9. نحن ضد الرأسمالية وأيديولوجيتها الليبرالية  التي تقسم المجتمع على أساس فهم زائف لـ "الحرية" وتعزز الفردية، وتشتت الشباب عن واجباتهم الوطنية، كما إننا ضد النظام الأبوي السلطوي ونهب وتدمير الطبيعة، "البيئة"، وجميع أشكال القمع على أساس الجنس والهوية والدين واللغة والجنسية.

10. يرى مؤتمرنا أن سياسات الاحتلالية التي تنتهجها الدولة التركية، والتي يتم تطويرها لخدمة مصالح قوى الحداثة الرأسمالية، من ليبيا إلى القوقاز واليمن وكردستان، هي العدو المشترك لجميع شعوب الأرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى هذا الأساس يدعم النضال المشروع للشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة.

11. يدين مؤتمرنا الاحتلال الإسرائيلي والمذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويعتبر نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية مشروعا.

12. العمل من أجل حرية كافة المعتقلين السياسيين الثوريين. في إطار الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية لعبد الله أوجلان والتي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023، نعلن عن مشاركتنا ودعمنا لمطالب حملة "الحرية لعبد الله أوجلان - حل للقضية الكردية".

13-  نهدي هذا المؤتمر الى المفكر الأممي عبدالله اوجلان في سجن ايمرالي".