أهالي الرقة يستنكرون جرائم العدوان التركي ويطالبون المجتمع الدولي بمحاسبته

نظمت الشبيبة الثورية والمرأة الشابة، تظاهرة حاشدة استنكروا خلالها جرائم العدوان التركي في المناطق المحتلة، والهجمات المتكررة على مناطق شمال وشرق سوريا، مطالبين المجتمع الدولي بإيقاف هجمات العدوان التركي ومحاسبته.

ويستمر العدوان التركي بارتكاب الجرائم بحق المناطق المحتلة، وتسعى لزعزعة استقرار المنطقة بهجماتها الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا.

وتجمع المشاركون بالتظاهرة عند دوار الساعة وسط مدينة الرقة، وانطلقوا صوب دوار النعيم مرددين شعارات ترفض الهجمات وتستنكر الصمت الدولي حيال ما يجري في المنطقة من جرائم وهجمات متكررة.

وبدأ برنامج التظاهرة بالوقوف دقيقة صمت، تلاها بيان باسم الشبيبة الثورية في الرقة، قرأها عمار الأحمد العضو في الشبيبة الثورية.

وجاء في نص البيان:

أن الدول الرأسمالية و بالأخص الدولة التركية في الآونة الأخيرة تزيد من هجماتها الاحتلالية ضد مناطقنا في شمال وشرق سوريا وجبال كردستان وذلك من أجل إنهاء وتدمير فلسفة القائد أوجلان والأمة الديمقراطية المتمثلة بأخوة الشعوب من خلال دعمها للمرتزقة الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وعرضهم من أجل مصالحهم المادية والشخصية ولتجديد سياستها العثمانية الفاشية الاحتلالية وكسر إرادة الشعوب التي تعشق الحرية.

وأكد البيان "وليعلم أردوغان ومرتزقته بأننا نقدم أرواحنا ودمائنا في سبيل هذه القضية, كما تعلمون أن ما تمارسه الدولة التركية في جبال كردستان من هجمات وحشية وبربرية على رفاقنا قوات الكريلا من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل غاز الكلور والمواد الكيماوية بالرغم أن الدول الأوروبية".

وأضاف البيان "هي التي منعت استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولية ولكن الدولة التركية تستخدمها أمام أعين جميع الدول الأوروبية ولم نرى أي رد فعل من تجاههم وهذا يدل على أنهم متفقون مع بعضهم لمهاجمتنا ولكن هذه الاتفاقيات لن تكسر عزيمتنا وإصرارنا بالمقاومة".

وأشار البيان "إن ما تمارسه الدولة التركية في منطقة عفرين المحتلة من ممارسات غير أخلاقية بحق شعوب المنطقة من تهجير واختطاف وطلب الفدية وقتل وتشريد وسرقة بحق أهلنا بحجة انتمائهم إلى الإدارة الذاتية، في الفترة الأخيرة قامت الدولة التركية بتدمير قبور الشهداء والمدنيين الذين استشهدوا في الدفاع عن ارضهم وعرضهم ضد هجمات الاحتلال ونالوا مرتبة الشهادة وتم دفنهم بمراسيم امام اعين الجميع".

وتابع البيان "الدولة التركية قامت بفتح قبور الشهداء وزعموا بأنها مقبرة جماعية قامت بها وحدات حماية الشعب والمرأة يظنون أنهم بفعلتهم هذه سيكسرون معنوياتنا وإرادتنا ولكننا نقول لهم مهما زيفوا وفبركوا ومهما كانت قوة العدو كبيرة ومهما كثر عددهم ومهما تكالبت علينا الأمم سنقاتل بكل ما لدينا لأننا جميعًا عشاق الحرية".

وأضاف البيان "ثورة شمال وشرق سوريا هي ثورة المرأة وذلك أن إضعاف إرادة المرأة هي إضعاف شعوب المنطقة, حيث تم قتل واغتصاب وإهانة المرأة الإيزيدية في شنكال و حاولوا كسر إرادتها لكنهم لم يستطيعوا كسرها لأنهم تدربوا على فكر وفلسفة القائد".

واستنكر البيان في ختامه "نحن كحركة الشبيبة واتحاد المرأة الشابة في الرقة ندين ونستنكر جميع هذه الهجمات بحق شعبنا بجميع أشكالها وأعمالها الوحشية والبربرية و نقول للجميع بأننا سنحاسب كل من كان له يد لأننا لا نقبل بأن يتم إهانة شعبنا ووطننا ودماء شهداءنا الذين في كل يوم وبدون أي تردد يفدون بأرواحهم في جبهات القتال ضد المحتلين ونوعد ونقسم بأننا سوف نكون الدرع الحامي لمنجزات ثورتنا ولدماء شهدائنا".

واختتمت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي الشهداء، وأخرى ترفض الاحتلال التركي وتطالب بمحاسبة الاحتلال التركي".