لا يزال الاحتلال التركي يكثف من هجماته على القرى الحدودية الواقعة على خطوط التماس الأهلة بالسكان، ما تسبب بالعديد من الأضرار وإلحاق الدمار بالمنازل والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون، التي يعتمد عليها أهالي هذه القرى كمصدر أساسي للقمة عيشهم، الامر الذي زاد من معاناتهم خلال فصل الشتاء حيث شكل البرد القارس تحدياً صعباً للأهالي في ظل هذه الهجمات الهمجية.
وفي الصدد تحدث، قال احد مواطني قرية عرب حسن كبير في الريف الشمالي الغربي لمقاطعة منبج حسين برهو الإبراهيم "نحن كأهالي القرية نعاني من الهجمات والاعتداءات التركية على قرانا، فالاستهدافات تأتينا من كافة الاتجاهات من الغرب والشمال، استهدفوا منزلي بأربعة قذائف هاون، الوضع في قرانا غير آمن وليس مستقراً".
وأضاف "جميعنا نعاني من هذه الاستهدافات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل، فالقصف يأتي بشكلً مستمر، و يؤثر على المدارس التعليمية للأطفال، أطفالنا لا يتلقون التعليم بسبب الاستهدافات التي تتعرض لها قرانا".
وأكد "نحن كأهالي القرية لن نتخلى عن منازلنا مهما قام الاحتلال التركي بتكثيف هجماته ضدنا، نموت في أرضنا ولن نسمح للعدو أن يدخل ويحتل أراضينا الطاهرة التي طُهرت بدم شهدائنا".
وطالب المواطن حسين برهو الإبراهيم في ختام حديثه المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية أن يقوموا بدورهم الفعال بالضغط على الدولة التركية لتوقف هجماتها الوحشية ضد مناطقنا في شمال وشرق سوريا".
ومن جانبه قال المواطن من قرية عرب حسن كبير في الريف الشمالي الغربي لمقاطعة منبج عبد الستار حج حسين "هجمات الاحتلال التركي مستمرة على قريتنا بشكل يومي، تضررت العديد من المنازل والأراضي وهناك العديد من المزارعين لا يستطيعون زرع أراضيهم، هناك العديد من المدنيين الذين لم يستطيعوا جني محصول الزيتون من أراضيهم الزراعية، نحن لدينا أكثر من200 هكتار لم نستطع زرعها، بسبب الهجمات على القرية، وأيضاً الأهالي لايستطيعون التجول ضمن القرية خوفاً من استهدافهم من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته".
وأضاف "تتعرض المدارس للاستهدافات ما أدى إلى حرمان أطفالنا من التدريس والتعليم، بالإضافة إلى تعرض العديد من المدنيين للأمراض بسبب الخوف والهلع الذي تسببه هذه الهجمات".
وأكد "نحن كمدنيين لا حول ولا قوة لنا، ولكن نريد أن نقول للاحتلال التركي ومرتزقته، رغم هذه الهجمات والانتهاكات والاعتداءات ضدنا لن نترك أراضينا ومنازلنا وسنبقى صامدين".
وبدوره قال المواطن من قرية أم جلود الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمقاطعة منبج أحمد الحسن "يقصف الاحتلال التركي ومرتزقته القرى بشكل عشوائي، نحن نرفض كل هذه الهجمات ضد قرانا، ولا نقبل بتضرر اي شخص في القرية، الأهالي في القرى الواقعة على خط الجبهات يعتمدون على الزراعة وخاصة أشجار الزيتون كمصدر أساسي لكسب لقمة العيش، ولكن بسبب هذه الهجمات لا نستطيع أن نصل إلى أراضينا ".
وأضاف "تعرضت العديد من أراضينا للحرق مما أدى إلى احتراق محاصيلنا الزراعية وأشجار الزيتون خاصتنا، وتدمير مدارسنا، نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بأن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الهجمات وإيقاف الانتهاكات التي تحصل بحق المدنيين".
وقال مواطن اخر من قرية أم جلود الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمقاطعة منبج حسن اليحيى "نحن مهجرون من القرية منذ سنتين ، بسبب الهجمات التركية على القرية، لا نستطيع العودة إلى قريتنا والعمل فيها، هذه الاستهدافات غير مقبولة وهي اعتداء على الإنسانية، نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على دولة الاحتلال التركي لوقف الهجمات والانتهاكات الوحشية على قرانا ومناطقنا بشكلً عام".