شيع، اليوم، العشرات من أهالي مدينة الحسكة وريفها جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، محمد ماهر حماوي، الذي استشهد أثناء تأديته لمهامه في مدينة الحسكة، في 4 أذار، إلى مزار الشهيد دجوار في قرية الداودية بالمدينة.

بدأت مراسم تشييع جثمان الشهيد، محمد حماوي بالوقوف دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقيت من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس، براءة الصالح، وقالت: "نستذكر في شخص الشهيد ماهر جميع شهداء الحرية الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير أراضيهم وحماية مكونات المنطقة".

واوضحت براءة أن "الشهيد ماهر من مدينة حمص الأبية، وضحى بروحه في سبيل وطنه، وأثبت جدارته وقوته في الحافظ على أمن وأمان هذا الوطن".

مستمرون في النضال حتى تحقيق النصر

وأكدت براءة أن جميع مكونات شمال وشرق سوريا يسلكون درب أبنائهم الشهداء، ولن يتخلوا عن مكتسباتهم التي تحققت حتى الآن، ومستمرون في النضال حتى تحقيق النصر.

وأشار بدوره، القيادي في المجلس العسكري في إقليم الجزيرة، حميد حسن إلى دور الشهداء في توحيد صفوف مكونات المنطقة، وقال: "ننحي إجلالاً وإكراماً أمام عظمة الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل وحدة المكونات وتحقيق التلاحم بين مكونات شمال وشرق سوريا".

وبيّن حسن أن لكل شيء في هذه الحياة ثمن، وثمن الحرية والكرامة؛ هو الشهادة، ونوه: "نقول للعدو، مهما ازدادت الهجمات الوحشية على مناطقنا لن نرضخ للعدو ولن يستطيع النيل من إرادتنا".

وعاهد حسن بالسير على خطا الشهداء حتى النهاية؛ وبعدها قرأت وثيقة الشهيد محمد ماهر حماوي من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء، روجدا أحمد وسلمت لذويه.

ووري جثمان الشهيد محمد حماوي الثرى في مزار الشهيد دجوار، وسط زعازيد الأمهات وهتافات الآباء والأبناء.