ابراهيم القفطان: المؤتمر العام الثالث لحزب سوريا المستقبل عبّر عن متطلبات الشعب السوري

قال رئيس حزب سوريا المستقبل، ابراهيم القفطان، بأن المؤتمر العام الثالث لحزب سوريا المستقبل، عبّر عن متطلبات الشعب السوري، واعادة الرمزية الحقيقة لسوريا بكافة مكوناتها وأطيافها.

تحت شعار "إدارتنا هويتنا قواتنا فخرنا حزبنا أملنا"، عقد حزب سوريا المستقبل مؤتمره العام الثالث في مدينة الرقة بمشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية، وأعضاء حزب سوريا المستقبل في مناطق شمال وشرق سوريا وإدلب وحمص ، وقوات سوريا الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية، والأحزاب السياسية، وعوائل الشهداء وحركة المجتمع الديمقراطية، والشبيبة، والمرأة، ووجهاء العشائر العربية والكردية.

وبعد قراء التقرير التنظيمي ومناقشته من قبل المؤتمرين فتح الديوان باب الترشيح أمام المشاركين لتعيين رئيس لحزب سوريا المستقبل وعبر التصويت المباشر تم تعيين عبد حامد المهباش كرئيس لحزب سوريا المستقبل مع بقائه في منصب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، ورشحت سهام داوود نفسها للأمانة العامة مرة أخرى وعبر التصويت المباشر تم تعيينها كأمانة عامة للحزب.

وتم تعيين غالية الكجوان ناطقة لمجلس المرأة العام بحزب سوريا المستقبل، وتم تعيين علي محمد ناطق مجلس الشباب بحزب سوريا المستقبل، وتم تعيين 127رجل وامرأة كأعضاء وعضوات للمجلس العام بحزب سوريا المستقبل ممثلين عن كافة مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى إدلب وحمص.

وعلى هامش المؤتمر، اجرت وكالة فرات للأنباء ANF، لقاءً مع رئيس حزب سوريا المستقبل، ابراهيم القفطان والذي قال في مستهل حديثه "نبارك لأعضاء حزب سوريا المستقبل انعقاد المؤتمر الثالث لحزب سوريا المستقبل، الذي عبّر عن متطلبات الشعب السوري، واعاد لسوريا رمزيتها  الحقيقة, إلا وهي التعددية واللامركزية والديمقراطية, لأن سوريا ليست مكون أو  لون معين إنما تضم كافة المكونات دون تميز".

وبدورها قالت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داود "نبارك لكل السوريين وخاصة أبناء شمال وشرق سوريا، وأعضاء حزب سوريا المستقبل بهذا اليوم التاريخي والذي يصادف 6 أيار عيد الشهداء، انعقاد المؤتمر الثالث العام لحزب سوريا المستقبل، والذي ينعقد مرة واحدة كل عامين، يتم فيه انتخاب قيادة جديدة لحزب سوريا المستقبل من أجل تولي المهام في المرحلة القادمة".

واوضحت سهام داود "ينعقد المؤتمر العام الثالث بمشاركة كافة المدن السورية، وبهوية وطنية موحدة، والذي يعبر عن الانتماء للأرض السورية الحرة التعددية اللامركزية".

واختتم الحزب مؤتمره بقراء البيان الختامي من قبل رئيس حزب سوريا المستقبل الذي تم تعيينه خلال المؤتمر عبد حامد المهباش وجاء في نص البيان: "عقد اليوم حزبنا مؤتمره الثالث في ظل ظروف عصيبة وقاسية يعيشها شعبنا السوري، من جراء سياسات النظام القمعية، التي يمارسها على المواطنين السوريين دون استثناء والذي يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما آلت إليه الأزمة السورية، هذا ما جعل من سوريا ساحة حرب عالمية أدت إلى انهيار البنية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الصراع الدائر بين الأطراف السورية خلال 11عاماً من عمر الأزمة أفرغ الحراك السياسي من مضمونه وانقسام المعارضة المرتهنة لأجندات إقليمية ودولية كل ذلك أدى إلى تعقيد الأزمة السورية، وانسداد أفق الحل".

ولفت البيان "وأمام كل ما جرى انطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف نتيجة ثقافة المقاومة والدفاع المشروع وتضحيات ودماء الشهداء وأصبحت هذه القوات الركيزة الأساسية في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وسداً منيعاً في مواجهة الاحتلال التركي وكافة المؤامرات التي تستهدف استقرار منطقتنا وهذا ما يجعلنا نشيد بها ونقف معها صفاً متراصاً للحفاظ على المنجزات التي حققتها".

وذكر البيان "منذ تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لتولي وتنظيم شؤون المجتمع وبالشأن السياسي فقد كان لمجلس سوريا الديمقراطية رؤية سياسية ومجتمعية لتنظيم وإيجاد الأرضية لعمل الأحزاب والقوى السياسية أثمر هذا عن تأسيس حزبنا ليعبر عن تطلعات السوريين بكافة أطيافهم في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب وجود حزب سياسي سوري ينتهج الديمقراطية ورؤية الحل في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية بخروج جميع الاحتلالات وأن تكون سوريا دولة يسودها السلام والعدل".

وأوضح البيان "ومنذ المؤتمر التأسيسي وحتى اليوم تحول حزبنا إلى قوة سياسية ذات قاعدة جماهيرية تخوله ليتبوأ المشهد السياسي في المرحلة المقبلة وقد تم تقييم الوضع التنظيمي لعمل الحزب خلال الفترة الماضية من خلال التأكيد على دور التنظيم في التحول الحزبي والارتقاء به للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوسيع القاعدة الجماهيرية ونشر أفكاره ومبادئه وإغناء الشخصية الحزبية من النواحي الفكرية والسياسية والثقافية والإشادة بدور المرأة والشباب باعتبارهما جزءًا سياسيًا وحيويًا وفعالًا في المجتمع".

كما توافق المؤتمرون على المخرجات والتوصيات التالية:

1-العمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام في سوريا والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين والعمل على عودة المهجرين والنازحين.

2-المطالبة بإحالة ملف الشهيدة هفرين خلف إلى المحاكمة الدولية المختصة والادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من تورط بالجريمة وداعميه باعتبارها من جرائم الحرب الموصوفة.

3-ضرورة مشاركة القوى السياسية في شمال وشرق سوريا وتمثيلها في العملية السياسية الجارية بإشراف الأمم المتحدة ضمن القرار الأممي 2254.

4-شكل الحكم المنشود أن تكون سوريا ديمقراطية تعددية ذات نظام برلماني لا مركزي.

5-إنهاء كافة الاحتلالات في سويا وبالأخص الاحتلال التركي من خلال الأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة وفضح سياسات دولة الاحتلال التركي في سوريا والمنطقة.

6-السعي للمطالبة بالاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية كمشروع ديمقراطي لحل الأزمة السورية.

وفي نهاية المؤتمر تم  انتخاب المجلس العام للحزب المؤلف من 127عضواً وعضوة وانتخاب رئيساً للحزب عبد حامد المهباش مع بقائه في منصب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، وانتخاب الأمانة العامة للحزب سهام داوود.