الالاف من أهالي قامشلو وعامودا يودعون شهداء حي الصناعة الى مثواهم الأخير

شيع الالاف من أهالي قامشلو وعامودا جثامين شهداء حي الصناعة، الذين فقدوا حياتهم نتيجة استهداف مسيرة للاحتلال التركي لسيارة في حي الصناعة، الى مثواهم الأخير في مزاري الشهيد دليل صاروخان والشهيد اسماعيل.

وشارك في مراسم تشييع جثامين الشهداء شمدين شمدين،  والطفلين أحمد حسن، وآهنك حسن، الذين استشهدوا في 6 آب الجاري، إثر قصف مسيّرة تركية لسيارة في حي الصناعة الواقع شرق مدينة قامشلو، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلان، الآلاف من أهالي  مدينة  قامشلو وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية إلى جانب عضوات مؤتمر ستار.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو كيفو عثمان، كلمة قدم خلالها العزاء لذوي الشهداء.

وأشاد كيفو عثمان ببطولات ومقاومة شعب شمال وشرق سوريا أمام الهجمات التركية " هجمات الاحتلال التركي لن تكسر إرادتنا وسنستمر في المقاومة على خط الحرية". وعاهد على تصعيد النضال حتى تحقيق النصر، وأضاف:" علينا الحفاظ على مشروع الإدارة الذاتية لأنها بنيت بدماء شهدائنا ورويت منها، مقاومتنا لن تتوقف ولن تثنينا الطائرات التركية عن النضال ".

بدوره، بيّن عضو المؤتمر الإسلامي، عبد الكريم صاروخان، بأن مقاومات وتضحيات الشعب الكردي تملأ صفحات التاريخ لهذا السبب دولة الاحتلال التركي تستهدف الشعب الكردي، وتابع " الدولة التركية ترى في وجودنا خطراً يهدد وجودها ".

وأضاف "مازلنا على قرارنا في المقاومة وسنستمر فيه، الاحتلال التركي لم يعرف إرادة شعبنا، نسي بأن قرارنا هو المقاومة، وكل شخص في بيته هو عسكري أيضاً، لأن العدو الذي يستهدف الأطفال اليوم لا يميز بين مكون وآخر".

وأشار صاروخان إلى أن شعب شمال وشرق سوريا قدم كل ما يملك للحفاظ على ثورته ومشروعه الديمقراطي، ودعا "لنقاوم معاً حتى تحقيق النصر". وعاهد على السير على خطا ونهج الشهداء لتحقيق أهدافهم، مؤكداً أنهم سيكونون على أهبة الاستعداد دائماً ليبقى شمال وشرق سوريا حراً وآمناً.

بعدها قُرأت وثائق الشهداء من قبل مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، وسلّمت لذويهم.

ثمّ حمل الأهالي جثامين الشهداء شمدين شمدين، وأحمد حسن، وآهنك حسن على الأكتاف لتوارى الثرى في مثواهم الأخير بمزار الشهيد دليل صاروخان، وسط زغاريد الأمهات والشّعارات التي تمجّد الشّهداء.

عامودا

وفي ناحية عامودا شيع أهالي ناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو جثمان عضو مؤسسة الانضباط العسكري ضمن قوات سوريا الديمقراطية روخاز عامودا الاسم الحقيقي مظلوم أسعد، الذي استشهد في حي الصناعة بقامشلو.

وخلال المراسم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في ناحية عامودا، أحمد فرسو كلمة أشار من خلالها إلى أن الاحتلال التركي شن هجوماً عنيفاً في 6 آب بطائراته المسيرة على حي الصناعة بقامشلو وأدى لاستشهاد مواطنين ومن بينهم الشهيد مظلوم، وقال "في شخص الشهيد مظلوم نستذكر كافة شهداء الحرية ونعاهد بأننا سنبقى على خطاهم حتى تحقيق الحرية".

وأضاف فرسو بأن اليوم وفي ساعات الصباح الباكرة استيقظ أهالي ناحية عامودا على صوت قذائف الهاون التابعة للاحتلال التركي التي سقطت على القرى المجاورة لناحية عامودا قائلاً "أهداف تركيا لن تتحقق بهجماتها اللاأخلاقية على الأطفال والمدنيين بل تجعلنا نقاوم ونقوى أكثر ونتكاتف أمام مجازرها بحق الشعوب، ولن تتمكن الدولة التركية من كسرنا".

وفي ختام حديثه قدم واجب العزاء لذوي الشهيد مظلوم وأكد على التكاتف مع قواتهم العسكرية حتى تحقيق النصر.

ومن جانبه تحدث باسم المجلس العسكري في ناحية عامودا القيادي برخدان عامودا، وقال "ننحني إجلالاً وإكراماً لأرواح الشهداء، شهر آب شهر المقاومة أمام انتهاكات وهجمات الاحتلال التركي ضحى فيه المناضلون بدمائهم ووصلوا إلى مرتبة الشهادة ومنهم الشهيد عكيد والمناضل مظلوم دوغان، ووصولاً إلى الشهيد مظلوم أسعد الذي ناضل من بداية الثورة والتحق بقافلة الشهداء".

وتابع "منذ بداية عام 2011 كافح الشهيد مظلوم أمام هجمات مرتزقة داعش والاحتلال التركي في عدة معارك وخاض الحروب أمامهم، ونحن اليوم سنبقى على خطاه وفلسفة القائد عبدالله أوجلان حتى أنفاسنا الأخيرة".

وأكد برخدان عامودا بأن الاحتلال التركي يحاول بأعنف الوسائل أن يشن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا من أجل إبادة  الشعوب وتهجيرهم والقيام بالتغيير الديمغرافي في المنطقة وقال "بتكاتف مكونات شعوبنا وبإرادتنا سنقوم بإفشال كافة مخططات الدولة التركية".

وبعدها تم قراءة وثيقة الشهيد وسلمت لذويه ووري جثمانه الثرى في مزار الشهيد إسماعيل.