احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على القائد الكردي عبد الله أوجلان وتنديداً بالممارسات اللاإنسانية بحق المعتقلين المرضى في السجون التركية، أعلن معتقلو PKK و PAJK حملة إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من 12 أيلول الجاري.
أصدر دنيز كايا باسم معتقلي حزب العمال الكردستاني PKK و حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK المعتقلين في السجون التركية بياناً كتابياً.
وأوضح البيان أن نضالهم من أجل الحياة الحرة مستمر أنهم في كل لحظة مستعدين لتصعيد النضال ضد جميع أساليب الفاشية.
وقال البيان: "معتقلو العمال الكردستاني والمرأة الكردستانية مصرين على مواصلة النضال ضد جميع الممارسات الرجعية التي تعيق مسيرة التحرر. لا شك أن ثمرة هذا النضال سيكون عدد من المعتقلين لكن تاريخ نضالنا يثبت أننا ورغم كل شيء مصرين على مواصلة النضال ولم نستسلم يوماً للفاشية. هذه الفاشية التي تحاول وعبر محاولات القمع والاعتقال كسر إرادة الشعب، لكننا نؤكد كما تمكنت مقاومة 14 تموز من إفشال مخططات الفاشية فنحن أيضاً سنواصل مقاومتنا من أجل حرية وانتصار شعبنا على خطى مناضلي 14 تموز.
لن نقبل بالعزلة المفروضة على قائدنا أوجلان
وأشار البيان إلى الصمت تجاه ممارسات أردوغان الفاشية وقال: "حكومة أردوغان وبسبب هذا الصمت حيال ممارساته الفاشية يجر البلاد إلى حكم دكتاتوري فاشي. لذا يتوجب على جميع القوى الديمقراطية والمثقفين التحرك والخروج عن صمتهم. القائد أوجلان ولموقفة الثابت من أجل تحقيق السلام يعاني من عزلة مشددة مفروضة عليه من قبل نظام أردوغان الفاشي. أكثر من عشرة آلاف من أعضاء العمال الكردستاني والمرأة الكردستانية المعتقلين في السجون التركية يقفون إلى جانب قائدهم أوجلان ويؤكدون رفضهم الكلي لهذه العزلة المفروضة بحقة.
عدم تلقي رفاقنا المعتقلين العلاج يعرض حياتهم للخطر
وتحدث البيان عن سوء الأوضاع في المعتقلات التركية، وسوء المعاملة والممارسات غير إنسانية التي تفرض على المعتقلين، عمليات التعذيب النفسية والجسدية الممنهجة.
وتابع: "الفاشية التركية وعبر سياسات الحرب الخاصة تخفي كل الانتهاكات عن الرأي العام. نحن نرى ما يحصل ونعيش هذه الانتهاكات التي تنافي جميع القيم، المبادئ، الأخلاق، الحقوق والأديان. وخاصة ما يعانيه رفاقنا المرضى فهم لا يحصلون على العلاج داخل السجن وترفض الإدارة إرسالهم للمستشفيات لتلقي العلاج. هذه الممارسات جريمة ضد الإنسانية على اعتبار أنه أسلوب للتعذيب النفسي والجسدي معاً. مؤخراً فارق رفاقنا نهاد بايمش، جلال شكر، صلاح الدين ايتك وكوجر اوزدال فارقوا الحياة بسبب سوء احوالهم الصحية وعدم حصولهم على العلاج".
حملة إضراب لثلاثة أيام
وأوضح البيان أن التقارير تشير إلى أن المئات من رفاقهم المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.
وتابع: "أن بقائهم في المعتقلات وعدم معالجتهم هو أسلوب من أساليب الجريمة المنظمة. الدولة التركية في ظل ممارساتها القمعية تحاول كسب شرعيتها واليوم تطبق هذه الممارسات على المعتقلين أيضاً. هذه الممارسات تعتبر جريمة ضد الإنسانية، لذا نحن نؤكد بأننا لن نخضع لجميع هذه الممارسات التي تفرضها فاشية العدالة والتنمية وحليفها الحركة القومية".
وأوضح البيان: "نحن كمعتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية وبهدف رفع العزلة المشددة على القائد أوجلان وإطلاق سراح جميع رفاقنا المرضى ومعالجتهم وكتحذير نعلن البدء بحملة إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الثاني عشر من شهر أيلول الجاري. حملتنا التحذيرية ستكون لمدة ثلاثة أيام".
ودعا البيان "جميع أبناء شعبنا والإنسانية إلى الخروج عن صمتهم والضغط على الحكومة التركية الفاشية للكف عن ممارسة هذه الانتهاكات. كما نستذكر هنا جميع رفاقنا الشهداء بكل احترم وتقدير ونؤكد أننا سنواصل مسيرة النضال حتى النهاية".
