يوكسك داغ: حزب الشعوب الديمقراطي كسر توازن السلطة السياسية

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية، فيغان يوكسك داغ، إنها لن تخضع لمحاكمةٍ عادلة. وأضافت يوكسك داغ خلال مثولها أمام محكمة سنجان في العاصمة التركية، أنقرة، بالقول: "أصواتنا كسرت توازن السلطة السياسية".

بدأت اليوم الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي في صالة محكمة سجن "سنجان" في العاصمة التركية، أنقرة. وبالرغم من الرفض الذي أظهره المحامون المشاركون، منعت المحكمة المحامين القادمين من دولٍ أخرى من دخول صالة المحكمة متحججة بـ"الظروف الأمنية". 

بدأت المحاكمة بعد إجراءات التثبت من الهوية. يوكسك داغ حييت الحاضرين وأظهرت موقفها الرافض لمنع البعثة الدولية من دخول صالة الجلسة.

"المحاكمة لن تكون عادلة"

أكدت يوكسك داغ خلال دفاعها أن المحاكمة لا تتوافق مع المعايير الدولية للعدالة، حيث يخضع قضاء تركيا إلى ضغوطات متزايدة. يوكسك داغ أوضحت أن هناك يداً تضغط بشكلٍ جليٍ على المحكمة، وأنهم على علمٍ بذلك حتى قبل أن تبدأ المحاكمة.

وأضافت يوكسك داغ قائلة إن المبدأ هو تواجد العدالة في كل مكان، لا في قاعة المحكمة وحدها، وقالت إن المحاكمة تبدأ من حيث تضمحل العدالة: "لا أعتقد أن محاكمةً عادلة ستجري هنا. لا أعتقد أن قراراً خالياً من أيّ تدّخلٍ وضغطٍ سيُتخذ هنا". 

"قلنا الحقيقة فانقلبوا على السياسة"

وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية إن قرار منع دخول وسائل الإعلام إلى صالة المحكمة ليس سديداً: "حين جاؤوا بي إلى منطقة سنجان، تذكرت التالي: هنا في سنجان تحركت الدبابات، هنا بدأت عملية الانقلاب العسكري. كذلك فكّرت أن الأشخاص الذين حاولوا تنفيذ الانقلاب العسكري حوكموا هنا في سنجان. كذلك يُحاكم الرؤساء المشتركون لحزب الشعوب الديمقراطي هنا. ما الذي يعنيه ذلك؟ هذا انقلاب سياسي. منطقة سنجان باتت تحمل دلالة الانقلابات".

"القرار قد أُتخذ سلفاً والمحاكمة حجة"

وأشارت يوكسك داغ إلى الحصار المفروض على المحكمة قائلةً: "إذا كان القرار قد أُتخذ سلفاً، فما ذنب هذه المحكمة وما ذنب المحامين. لما هذه المحاكمة أساساً؟ القرار قد أُتخذ سلفاً. تم الكشف عن القرار قبل سنة ونصف من الآن. هذه المحاكم تحولت إلى أدواتٍ لستر وشرعنة الوضع الذي نعيشه. هذه المحاكمة حجةٌ لإسباغ صفة اتخاذ القرار على ما تم إقراره سلفاً".

يوكسك داغ تابعت قائلةً: "لا يمكن فصل عملية محاكمتنا عن سياسة تركيا. نرى ذلك بوضوح. الحملة التي يتم تسييرها ضد حزب الشعوب الديمقراطية تهدف إلى فتح الطريق أمام السلطة. أرادوا إبعاد حزب الشعوب المنتعش من المشهد السياسي".

"أصواتنا كسرت توازن السلطة"

من جانب آخر لفتت الرئيسة المشتركة إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية يستمد قوته من السياسة الديمقراطية ولا يطلب الإذن من أحد ويطوّر سياسة تركيا: "تستمد سياسة تركيا ديناميكيتها من حزب الشعوب الديمقراطية. ما كانت تحتاجه السلطة هو إزاحة هذه الديناميكية عن المشهد. ما الذي حدث في السابع من شهر حزيران؟ الجميع رأى أن قوة السلطة السياسية ليست مطلقة وأن أصوات شعوب تركيا لم تكن في الحقيبة. الأصوات التي نالها حزب الشعوب كسرت توازن السلطة السياسية. قبل كل شيء، غيّرت هذه الأصوات من أرصدة السلطة السياسية، لعبت بأرصدتها وعطلتها. وبالطبع فإن المراكز السياسية السلطوية لم تكن راضيةً أبداً عن هذا التطور".

"عملية السلام لم تناسبهم"

واختتمت يوكسك داغ حديثها بالقول: "لقد أنهت السلطة السياسة عملية السلام دون حساب ودون أن تقدم تفسيراً لذلك. من أنهى عملية السلام؟ سأقولها بشكل عام؛ لقد أنهوا عملية السلام التي دعمها الشعب لأجل مستقبل سلطتهم. هناك جواب لذلك، لم يكن أحد يموت وكان الاستقطاب قد زال. السلطة أنهت عملية السلام لأنها لم تكن تخدم حساباتها الضيقة، وعادت إلى استخدام اللغة التي استخدمتها طيلة 40 عاماً. إنها محاولة عبثية. محاولتهم العبثية وضعت مستقبل مجتمع تركيا بأسره في رهان".

بعدها أعطت هيئة المحكمة استراحة لغاية الساعة الثانية بعد الظهر.