وسائل إعلام إيرانيّة وتركيّة تكشف عن لقاء جرى بين فيدان والأسد خلال زيارة الأخير إلى طهران قبل شهرين

ذكرت وسائل إعلام تركيّة وإيرانيّة أنّ رئيس النظام السوري, بشّار الأسد التقى برئيس الاستخبارات التركيّة, هاكان فيدان, وذلك خلال الزيارة التي أجراها الأسد إلى طهران قبل نحو شهرين, فيما أعلن حزب العدالة والتنمية أن "لا عيب في عقد اجتماعات مع مخابرات النظام".

وأفاد موقع العربيّة, بناء على "بعض التقارير" أن الأسد عقد لقاء مع هاكان فيدان. خلال الزيارة التي التقى فيها بالمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني, فيما كان وزير الخارجيّة الإيراني قد احتجّ ل"عدم علمه بالزيارة" وقدّم على إثرها استقالته, التي لم يتمّ قبولها.

كما نشر موقع "سون دكيكا" الإخباريّ التركي تقريراً, نقلته وكالة "إرنا" الإيرانيّة, كشف عن لقاء رئيس النظام السوري مع رئيس الاستخبارات التركيّة, الذي يعتبر أكثر الشخصيّات قرباً من الرئيس رجب طيّب أرودوغان.

ووفقاً للتقارير تلك, فإنّ بشّار الأسد قد "أعرب عن رغتبه" في لقاء أردوغان و"لكنّه أكّد أنّ اللقاء يجب أن لا يشوّه السيادة السوريّة", في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر مسؤولة من حزب العدالة والتنمية أن "لا عيب في عقد اجتماعات بين المخابرات التركيّة ونظيرتها السوريّة".

وكانت وسائل إعلام تركيّة قد تداولت أنباء تفيد بانعقاد لقاءات بين لجنة تابعة للنظام السوري مع هاكان فيدان, وجاء ردّ المتحدّث باسم العدالة والتنمية, عمر جليك بالقول: "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أيّ اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا, لتجنّب وقوع أيّ مأساة أو في ضوء بعض الاحتياجات".

واعتبر جليك أنّ أيّ لقاء بين الحكومة التركيّة والنظام السوري "سيكون طبيعيّاً", رغم عدم تأكيده على انعقاد أيّ اجتماع, فيما كان وزير الخارجيّة التركي, مولود جاويش أوغلو قد صرّح في شهر كانون الأوّل الماضي أنّ تركيا "ستتعامل مع الأسد إذا ما فاز في انتخابات ديمقراطيّة".

يُشار إلى أنّ "حالة عداء" كانت تشهدها تصريحات الأسد وأردوغان, منذ بداية الأزمة في سوريا, حيث وصف رئيس النظام السوري نظيره التركي بالإرهابي متّهماص إيّاه بدعم "الإرهابيّين في سوريا", فيما لم تخلو تصريحات أردوغان من اتّهام الأسد بالدكتاتورر "القاتل لشعبه".

 

**مصدر الصورة من موقع العربيّة