وحدات حماية المرأة: ثورة 19 تموز خلقت إرادة الشعب الحر والمرأة المناضلة

حماية ثورة 19 تموز واجب على عاتقنا و نعاهد الشهداء و الشعب  على تحمل المسؤولية والسير على فلسفة الحرية، نحو حياة حرة كريمة.

توجهت وحدات حماية المرأة (YPJ) من خلال بيان كتابي؛ بالتهنئة إلى القائد أوجلان وإلى عموم الشعب المضحي في شمال شرق سوريا، وعاهدت الشهداء على السير قدماً على خطاهم حتى إحقاق حرية المرأة والمجتمع وتحقيق النصر.

وهذا نص البيان:

إلى شعبنا والرأي العام

نهنئ الذكرى السابعة لثورة 19 تموز على قائد الشعوب أوجلان، فدائيي الأرض المباركة، الشهداء الابرار ونبارك شعبنا في شمال وشرق وسوريا وجميع شعوب ونساء العالم.

في شخص الشهيدة جيندا، روكسان، خبات، ارين، ريفان، كلهات، افيستا نستذكر جميع شهداء الثورة ونجدد عهدنا على حماية قيم الثورة في كل مكان وزمان.

في عام 2010 انتفضت الشعوب في الكثير من البلدان العربية مثل تونس، مصر وليبيا ضد نظام الدولة القومية المتسلط على قيم الشعوب.

انتشرت هذه الانتفاضة إلى أراضي سوريا في ربيع عام 2011 لتكون كفرصة كبيرة للشعب الكردي القاطن في القسم الشمالي من سوريا ليحقق ثورته التاريخية في 19 تموز من عام 2012.

فقد حقق الشعب الكردي ثورته الحرة بطليعة المرأة، وبجسارة وحب وتعطش شعوبها للحرية.

لتتطور هذه الثورة وتكبر على مدى أعوامها السبعة بنضال وحرب مريرة. قدمنا في هذه الحرب المئات من التضحيات الثمينة حيث فقد الشعب الكردي وشعوب المنطقة أعز أبناءهم وبناتهم وضموهم إلى قلوبهم للسير بقوة وعزم كبير إلى الأمام.

بروحٍ فدائية ومسؤولية كبيرة تبنى شعبنا هذه الثورة ووقفوا جنباً لجنب مقاتليهم في أصعب أوقات الثورة دون تردد وأغنوا كل لحظة من حياتهم بالنضال الثوري المقدس. لذا بإمكاننا القول بأن ثورتنا هي ثورة الشعوب والشهداء.

دون شك منذ بداية الثورة حاولت القوى المنطقية المتسلطة وعلى رأسها الدولة التركية ومعاونيها الخونة التهجم على مكتسبات الثورة وإنهاء القوة الديمقراطية لشعوب المنطقة.

فقد حاولوا تحقيق إبادة ومجزرة كبيرة بيد قواتها المرتزقة. ليكون مرتزقة داعش إحدى أكبر وأخطر هذه القوى المبيدة للإنسانية.

حيث قتلوا الالاف من أبناء المنطقة بكل وحشية وحطموا المئات من الأماكن الاثرية التاريخية.

لذا بإمكاننا القول بأنّ دحر إرهاب داعش هو الانتصار الأعظم للشعب الكردي وشعوب المنطقة ولمقاتليها الشجعان.

الشعوب في سورية، كرداً، عرباً، سرياناً وتركمان ناضلوا وعملوا بكل اخلاص من أجل بناء حياة مشتركة مبنية على وحدة الشعوب التي هي العمود الأساسي لتحقيق سورية ديمقراطية.

نحن كوحدات حماية المرأة YPJ عاهدنا شعبنا وجميع النساء بأننا سنحمي ثورة 19 تموز من شتى أشكال الهجمات فهذه كمهمة تاريخية تقع على عاتقنا ولن نتراجع عن القيام بمهامنا هذه مهما كلف الأمر.

فنحن على علمٍ بأنّ هناك الكثيرُ من الأخطار على الثورة، بهذا الوعي وبإصرار كبير سوف نتبنى مسؤولياتنا التاريخية ونقوم بكل ما يتطلب منا.

سوف نصعد من نضالنا على نهج شهدائنا الكرام حتى نتمكن تأمين شروط تحقيق انشاء امة ديمقراطية حرة. مرة أخرى نجدد عهدنا بحماية الثورة والسير على خطى رفاقنا الشهداء.

بناءاً على ذلك مرة أخرى نهنئ ثورة 19 تموز على شهدائنا، عائلات الشهداء، شعبناً في الأجزاء الأربعة، كل شعب شمال شرق سورية، جميع نساء وشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع.

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ

19 تموز 2019