والدة المضربة سويلر: قرار رفع العزلة يجب أن يكون عملياً وليس مجرد تصريحات 

أكدت خديجة سويلر والدة المعتقلة السياسية في سجن كبزي أوزلم سويلر، التي تشارك في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام من 16 كانون الأول 2018، على مطلب رفع العزلة عن أوجلان وأنهم يرفضون أن يكون قرار رفع العزلة فعلياً لا بالتصريحات. 

تواصل أمهات المعتقلين اعتصامهن أمام السجون تضامناً معا أبنائهن المضربين في حملة الإضراب المفتوحة والإضراب حتى الموت، مطالبين برفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان. 

ومن بين المشاركات في الاعتصام أمام سجن كبزي في إسطنبول الأم خديجة سويلر وهي والدة السجينة السياسية أوزلم سويلر. 
وأوضحت الأم سويلر وفي حديثها لوكالة فرات للأنباء أنهم ورغم كل الضغوط ومحاولات منع فعاليتهم إلا انهم يواصلون الاعتصام.

وقالت: "منذ 16 كانون الأول 2018 وحتى اليوم تشارك في الاعتصام تضامناً مع ابنتها وجميع المضربين في السجون، هناك حيث تمنع الشرطة وقوات الأمن التجمع نواصل اعتصامنا".
وتابعت: "سبعة آلاف معتقل سياسي يعانون من الأمراض المختلفة، في كل مرة أقوم بزيارة ابنتي ألاحظ تدهور حالتها الصحية وفقدانها للمزيد من وزنها. رغم أنها تخفي عني ألمها إلا اني ألاحظ وأشعر بالألم، ليست هي فقط بل جميع المضربين ورغم ابتسامتهم إلا أن ألمهم كبير. خلال الزيارة أمسكت يدها وكان بارداة رغم أننا في فصل الصيف والجو حار". 
وأشارت الأم سويلر إلى تصريح وزارة العدل التركية بشأن العزلة، وقالت: "إن الوزارة أعلنت إنهاء حالة الحظر المفروضة على إمرالي، لكن هذا تصريح ولا شيء تغير على أرض الواقع، عملياً لا تزال العزلة مفروضة على إمرالي".
وأكدت سويلر أنهم سيتضامنون مع أبنائهم حتى النهاية وتوجه بكلمة إلى الرئيس التركي أردوغان وزوجته أمينة قائلة: "لا شك أن العدالة ستأخذ مجراها يوماً ما ويطبق القانون على الجميع، نحن لا نريد أن يخرج أبنائنا من السجن في توابيت ونحن قلقون جداً على صحتهم، ونطالب جميع المسؤولين في البلاد إلى تحقيق الوحدة وإنهاء هذا الظلم. أوجه كلمتي بشكل خاص إلى أمينة أردوغان، كأم انظري إلى وضع الأمهات اللاتي تتعرض للإهانة من قبل السلطات التركية وتتعذبن لأجل أبنائهن، كفى ظلماً، يضربوننا ويسحلوننا أمام السجن لأننا نقف مع مطالب أبنائنا".

وتابعت: "نحن نجتمع هنا من أجل السلام ونطالب الجميع بالتحرك لتحقيق هذا السلام وأبنائنا يضربون عن الطعام في السجون من أجل تحقيق السلام".