نيويورك تايمز: أردوغان يُمجّد خاشقجي ويسحق الصحفيين والمعارضين في تركيا

في مقالة لها على موقع صحيفة نيويورك تايمز، تشرح الصحفية كارلوتا غال سلوك الرئيس التركي في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسلوكه في التعامل مع الصحفيين والمعارضين في تركيا.

تطرقت صحيفة نيويورك تايمز في مقالة لها إلى سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأيام الأولى من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي طارحة أسئلة عن سبب إصراره الشديد على متابعة القضية وإبقائها حية على المستوى الإعلامي من خلال ضخ المعلومات والدلائل بشكل متقطع حتى أُجبر المملكة العربية السعودية على الاعتراف بمقتله داخل القنصلية بعدما كانت قد أنكرت علاقتها باختفائه.

وقالت الصحيفة إن قضية خاشقجي بالنسبة للرئيس التركي لم تكن تتعلق بحرية الصحافة وانتهاكات حقوق الإنسان حيث أن الحكومة التركية أيضاً قامت باعتقال عشرات آلاف الصحفيين والأكاديميين والسياسيين خلال حملات التطهير الممنهجة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 مضيفة إلى أن عمليات التطهير لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن التكتيكات المستخدمة من قبل أردوغان ضد السعوديين مطابقة تماماً لتلك التي استخدمها ويستخدمها ضد معارضيه السياسيين في تركيا من خلال الاعتماد على "تسريبات من مصادر صديقة واستخدامها لاحقاً لتدمير منافسيه".

وأكدت الصحيفة في مقالتها إلى أن هذه الوسائل باتت جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية الرئيس التركي لإنهاء معارضيه مشددةَ على أن أردوغان نجح وبفعالية كبيرة في توظيف هذه الأدوات والتكتيكات ضد معارضيه وضد السعوديين أيضاً.

إلا أن الصحيفة عادت لتشير إلى أن وسائل الإعلام الحكومية والصديقة التي استخدمها أردوغان ضد السعودية في قضية خاشقجي سبق ونشرت محتوى سام وخبيث ضد معارضيين لأردوغان بعد حملة التطهير المنظمة وأبرز مثال على ذلك هو الناشط المدني أوصمان كافالا الذي هاجمه أردوغان شخصياً والذي لا يزال معتقلاً من أكثر من سنة بدون أي إجراءات قانونية أو محاكمة.

ويشار إلى منظمات حقوقية تشير إلى اعتقال الحكومة التركية لحوالي 100 ألف شخص خلال فنرة حالة الطوارئ 50 ألف منهم لا يزالون في السجون.

ويشار إلى أن الصحفي السعودي كمال خاشقحي قُتِلَ خلال زيارته للقنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية وسط تضارب الروايات حول الطريقة التي تعرض فيها للقتل.