وكشفت نقابة الصحفيين في إقليم كردستان، عن احصائية المخالفات التي سجلت ضد الصحفيين أثناء ممارسة عملهم؛ مشيرةً إلى إصابة 85 صحفياً بفيروس كورونا المستجد ووفاة صحفي واحد بالفيروس.

وقالت مسؤولة لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في النقابة، د. نزاكت حسين في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة السليمانية: ان نقابة صحفيي كردستان رصدت أكثر المخالفات ضد الصحفيين في المناطق المتنازع عليها الواقعة خارج ادارة الإقليم.

وجاءت هولير في مقدمة مناطق الإقليم بعدد المخالفات ضد الصحفيين، حيث سجلت 32 مخالفة فيها، فيما جاءت السليمانية بالمرتبة الثانية بـ16 مخالفة، وتلتها دهوك ثالثاً بـ11 مخالفة، وحلبجة بـ7 مخالفات، واما كركوك فقد وقعت فيها 16 مخالفة ضد الصحفيين، واما بغداد ونينوى وخانقين سجلت مخالفة واحدة ضد الصحفيين.

وفي سياق ذات صلة لازال مصير الصحفي قهرمان شكري مجهولاً، منذ اعتقاله بتاريخ 27 حزيران الفائت من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، في ناحية شيلادزي بمحافظة دهوك.

ويذكر أن 10 صحفيين اعتقلوا من قبل سلطات إقليم كردستان منذ بداية العام الجاري على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد العدوان التركي، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد.

ومنذ بداية الهجمات التركية على إقليم كردستان وخاصةً في منطقتي برادوست وبهدينان، تمارس قوات الأمن التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK القمع و الضغوطات على الصحفيين على خلفية نشاطهم في فضح ممارسات الاحتلال التركي.

وقهرمان شكري اُعتقل مطلع العام الفائت، بعد مشاركته مع أبناء منطقته في انتفاضة ضد قاعدة عسكرية تركية، وبعد الإفراج عنه آنذاك قال قهرمانان أن "أحد رجال الامن هدده بقلع عينيه لو جاء مرة أخرى إلى مراكز الأمن محتجزاً بسبب ذات التهمة (الاحتجاج على تركيا)".

وحسب قانون رقم 35 لسنة 2007 لا يحق للجهات الامنية اعتقال أي صحفي دون الرجوع الى نقابة الصحفيين إلا ان تطبيق هذا القانون شبه غائب بالإقليم لعدم إلتزام المؤسسات الامنية به. حيث تتكرر حالات احتجاز الصحفيين باللجوء الى قوانين اخرى مثل قانون العقوبات العراقي.

وتكررت محاولات نقابة الصحفيين والمراكز الصحفية في الإقليم لمنع لجوء القضاء الى استخدام قوانين اخرى غير قانون العمل الصحفي، وقامت قبل فترة بحملة تنبيه القضاة بضرورة التعامل مع الصحفيين وفق ذلك القانون.