أعلنت بريطانيا أنها تبحث تأمين الإفراج عن ناقلتي النفط المحتجزتين في إيران على يد قوات الحرس الثوري، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعمل مع بريطانيا لمواجهة الموقف.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أن بلاده ستعمل مع بريطانيا على ناقلتها للنفط المحتجزة لدى إيران، مشيرا إلى أنه على علم بالتقارير التي تتحدث عن احتجاز ناقلة النفط البريطانية، وقال أن هناك تقارير تتحدث عن ناقلة نفط أخرى، متهما إيران بـ"تصعيد العنف" في الخليج.
وأوضح الرئيس ترامب، أن الولايات المتحدة ليس لديها الكثير من ناقلات النفط في المنطقة، فيما أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تتناول اختطاف ناقلة نفط بريطانية في الخليج، حسبما أفادت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، معتبرا إلى أن "الناقلة تسمى ستينا إمبيرو، وهي لم تلتزم بقوانين الملاحة".
وأكدت لندن احتجاز إيران ناقلتي نفط وقال وزير الخارجية البريطاني أشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز السلطات الإيرانية سفينتين في مضيق هرمز.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان "احتجاز ناقلة النفط أمر مرفوض تماماً، وسنحضر الاجتماع الأمني لبحث الخيارات المطروحة والاجراءات للرد على احتجاز الناقلة".
وذكرت شركة نورثرن مارين المشغلة للناقلة البريطانية ستينا إمبيرو إن 23 بحارا على متن الناقلة ولا تقارير عن إصابات، موضحة أن زوارق صغيرة وهليكوبتر باغتت الناقلة في طريقها إلى السعودية.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي أنه اطلع على التقارير حول احتجاز الناقلة.
وقال المتحدث باسم المجلس جاريت ماركيز: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا في مواجهة سلوك إيران الخبيث".
وكانت إيران هددت باتخاذ إجراءات للرد على احتجاز قوات البحرية الملكية البريطانية لناقلة النفط الإيرانية العملاقة جريس 1 في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الاشتباه بكونها تحمل نفطا إلى سوريا، وذلك في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.
واعتبرت إيران أن احتجاز ناقلة النفط قبالة جبل طارق "قرصنة"، واتهمت المملكة المتحدة سفناً إيرانية بأنها حاولت لاحقاً اعتراض طريق ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
وإلى ذلك، ورغم نفي ايران لعملية اسقاط طائرة مسيرة ايرانية بواسطة البحرية الأمريكية، أعلن ترامب، الجمعة، أن بلاده واثقة من إسقاط الطائرة الإيرانية المسيرة، الخميس، واضاف: "واشنطن على استعداد للرد على أي استفزازات إيرانية أخرى".
وفي سياق متصل، أعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس ترامب بحث ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي الملف الايراني، مشيرا الى ان الرئيسين بحثا "الجهود الجارية لضمان ألا تمتلك ايران السلاح النووي".
