منظمة سارا: قانون زواج القاصرات انتهاك صارخ للقوانين الدولية

منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة تستنكر قانون الأحوال الشخصية العراقي الذي يسمح بزواج القاصرات. واعتبرت المنظمة القرار انتكاسة لحقوق المرأة وانتهاكاً للقوانين الدولية.

شجبت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، قانون الأحوال الشخصية العراقي الجديد الذي يسمح بزواج القاصرات، ووصفته بالقانون الذي كرسه "داعش"، وبأن زواج القاصرات هو قتل للحياة واغتصاب للمجتمع.

واعتبرت المنظمة القانون انتكاسة لحقوق المرأة وانتهاكاً للقوانين الدولية وقوانين حماية الطفل. ودعت المنظمة جميع المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الطفل والمرأة إلى التحرك الفوري للتصدي لهذا القانون والذهنية التي تقف وراءه.

نص البيان:

“رغم تعرضنا لأشرس هجمة بربرية عرفتها الإنسانية في التاريخ الحديث, رغم تهجيرنا من قرانا وسلب ممتلكاتنا استطعنا من قلب روج آفاي كردستان  – الشمال السوري النابض بالحياة أن نسن قوانين تحمي المرأة من العنف والزواج القسري وتزويج القاصرات, وتزامناً مع الحملة الدولية المناهضة للعنف ضد النساء وفي الوقت الذي ننتظر فيه أن تُسن   قوانين لحماية الطفل والمرأة في مناطق النزاعات المسلحة كالعراق الغارق في الحروب والأزمات وأكثر من 40  بالمئة من شعبه تحت خط الفقر نصدم بصاعقة جواز تزويج القاصرات العراقيات حيث وافق مجلس نواب العراق من حيث المبدأ على إيجاز إبرام عقد الزواج لأتباع المذهبين / الشيعي والسني /  كل حسب موقف مذهبه، كان هذا المشروع القانوني سيكرس ما جاء به داعش من قوانين يريدون بها تشريع تجارة الجواري، وغداً ربما يقررون قانون السبي ووأد البنات!!.

هذا الأمر انتكاسة لحقوق المرأة ويخالف جميع قوانين حقوق الإنسان العالمية، فأي أمة تقبل بهذه الجريمة وأي ديانة في العالم تشرع ذلك. نحن السوريات المدافعات عن حقوق الإنسان المعنية بحقوق المرأة نضم صوتنا إلى أصوات جميع النساء في العالم ونستنكر بأشد العبارات هذا القانون البشع  اللا أخلاقي، ونتساءل: في أي زمن نحن؟ وأي وجه آخر للعبودية نعيش؟ وإذا كنا نناشد المساواة بين المرأة والرجل فلا بد أن تزول تلك العقلية والذهنية المريضة المشحونة بالضعف والحقد، ونرفض ثقافة اغتصاب براءة الطفولة حيث ننادي هيئة المرأة في الأمم المتحدة وجميع المنظمات النسائية في العالم وبالأخص منظمات حقوق الإنسان العراقية بالعمل معاً لوقف العنف الممارس على الفتيات والنساء فذلك أمانة كبيرة في أعناقنا ونطالب كل امرأة أن تخطو خطوات جادة وفعَّالة لكسر قيود الذل والعبودية ورفض حضارة الجسد لتكون عقل هذا العالم للوصول للحياة الحرة الكريمة التي لا ذل فيها ولا عنف ولا اغتصاب.

كما ندعو المنظمات الحقوقية لتصعيد النضال المشترك من أجل التصدي للذهنية التي ستؤدي بالمرأة نحو الهاوية والتي تحاول أن تجعل المرأة ضحية للنزاعات والحروب التي تسعى إلى شرعنة الممارسات اللا أخلاقية بإبادة المرأة فزواج القاصرات هو قتل للحياة واغتصاب للمجتمع”.