مجلس شنكال خارج الوطن يصدر بياناً بخصوص خطط الإبادة ضد شنكال

لفت مجلس شنكال خارج الوطن الانتباه الى خطط الاحتلال والابادة التي تستهدف شنكال ودعا الايزيديين الى فهم سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني والفاشية التركية والدفاع عن شنكال أكثر من أي وقت مضى.

وأصدر مجلس شنكال خارج الوطن بياناً بشأن خطط الاحتلال والابادة على شنكال، تحت عنوان" دولة الاحتلال التركي تحاول الانتقام لداعش من خلال تعاونها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني من شنكال".

وجاء في نص البيان كالتالي:

في الآونة الأخيرة صدرت الكثير من البيانات حول شنكال والمجتمع الايزيدي من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن حوله، يستهدفون المجتمع الايزيدي وكذلك هجمات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

بداية الحزب الديمقراطي الكردستاني ومواليهم يقودون هذه الهجمات، كما تدعم الحكومة المركزية هذه السياسة من خلال صمتها، كذلك أمريكا تفسح المجال للدولة التركية لشن هجماتها على مجتمعنا.

هذه القوى من خلال سياستها وموقفها كانت سبباً في مجزرة الثالث من آب 2014 وفي الهجمات اليومية التي تُشَن على المجتمع الايزيدي.

بالأخص الدولة التركية التي هي (امتداد للدولة العثمانية والسلجوقية) والتي ارتكبت عشرات المجازر منذ آلاف السنين بحق المجتمع الايزيدي بهدف ابادته وأسلمته بحد السيف، كما تريد إزالة المجتمع الايزيدي من جغرافية كردستان، المجتمع الايزيدي الذي كان يعيش في مناطق واسعة من كردستان اصبح اليوم يعيش في عدة امكنة وعلى شكل مجموعات.

وقد حاولت الدولة التركية على مر التاريخ إبادة المجتمع الايزيدي، ففي الثالث من آب 2014 ولأجل سياستها العثمانية الجديدة حاولت تطهير الأرض من الايزيديين والمعتقدات الأخرى التي تخالف سياستها وأهدافها، سخرت كل امكانياتها لتقوية داعش الإرهابي، كما أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني جزءاً من ذاك المفهوم.

يعيش اليوم في تركيا قرابة 500 ـ 600 ايزيدي، على مر التاريخ كانوا يعيشون بالالاف  في مناطق شمال كردستان، حتى رموز وآثار المجتمع الايزيدي قد ازيلت من تلك المناطق، ومورست عليهم الإبادة الجسدية والنفسية والدينية والثقافية والتاريخية، في حين هناك المئات من النساء والأطفال الايزيديين الذين نجوا من مجزرة الثالث من آب كانوا أسرى بيد مرتزقة داعش في تركيا كعبيد.

والدولة العراقية ومنذ نشأتها في 1932 هاجمت الشعب الكردي والمجتمع الايزيدي، لأجل وضع المجتمع الايزيدي في شنكال وشيخان تحت سلطتها هاجمت بالطائرات الحربية واعدمت العشرات من قياديي المجتمع، وأسرت المئات، على الرغم من الاستفتاء الذي أجري في عام 1933 والذي قرر فيه رؤساء العشائر الايزيدية البقاء منتمين إلى العراق وعارضوا العلاقات مع سوريا، هذه هي سياسة الابادة التي نفذت ضد المجتمع اليزيدي، كانت سياسة تعريب مناطق الايزيديين، منذ عام 1932 حتى سقوط النظام البعثي عام 2003 قد نفذت بالكامل، لم يكن هناك مكان للإيزيديين في العراق ولا مكانة لهم، بعد سقوط النظام البعثي في العراق وتوطيد السلطة، أصبحت الميليشيات الشيعية هي السبب الرئيسي لبقايا هذا النظام وحلفائه، كانت هذه السياسة هي التي فتحت الطريق امام تنظيم القاعدة وداعش لاحقًا، فمجيء داعش وارتكابها لمجزرة بحق المجتمع الايزيدي هو بسبب الدور الكبير الذي لعبته القوى التي استلمت الحكم بعد صدام حسين.

كانت إحدى أدوات سياسة الاستيعاب والإبادة بحق المجتمع الإيزيدي تدمير القرى الايزيدية في شنكال وشيخان، تم تدمير المئات من المواقع والمناطق الايزيدية في السبعينيات وأعيد توطين الايزيديين في مجتمعات مختلفة، وهكذا انقطع الايزيديون عن دينهم وثقافتهم وتاريخهم ووطنهم ومجتمعهم وتم إعداد أسس الإبادة، على وجه الخصوص وتم إخلاء حوالي 160 قرية في شنكال كانت تقع عند سفح الجبل، تم إحضار الايزيديين إلى وسط بادية الجزيرة ومحاطين بالعرب الشوفينيين، عدا عن استيعاب المجتمع الإيزيدي وتركه دون حماية، وحرمانه من ملجأه الطبيعي ومعقله، كان هدفًا آخر للنظام البعثي هو منع مشاركة ودعم الايزيديين في قوات البيشمركه.

انضم المئات من الايزيديين الى صفوف قوات البيشمركه وأصبحت جبال شنكال أحد معاقل البيشمركه، في التاريخ استهدف العدو عشرات المرات هذا المعتقد وهذا المجتمع وارتكبوا المجازر بحقه، ولأنهم كانوا متحصنين في الجبال لم يستطع العدو النيل منهم وتحقيق أهدافه.

تمت معاقبة الايزيديين من قبل النظام البعثي لقربهم من القوات الكردية، لا سيما دعمهم للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتم تجريدهم من قواعدهم وملاجئهم، ألحق الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحت حكم البرزانيين أكبر ضرر بالمجتمع الإيزيدي في سنة1975 حيث اغتال الحزب الديمقراطي الكردستاني نجل بابا شيخ الذي يدعى شيخ حسين، نجل أعلى مؤسسة دينية في المجتمع الإيزيدي، عمل الشيخ حسين مع الراحل مام جلال طالباني منذ اتفاقية الجزائر عام 1975 وكان أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني، في حرب عام 1978 في قلابان، أسره الحزب الديمقراطي الكردستاني واغتيل بوحشية على يد سامي عبد الرحمن بأمر من الملا مصطفى البرزاني، بعد هذه الحادثة انسحب الآلاف من الإيزيديين من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ولأول مرة في القرن العشرين، أصبح المجتمع الأيزيدي باردًا تجاه القضية الكردية، وهكذا أصبحت سياسة تعريب الإيزيديين التي بدأها النظام البعثي نافذة في أوساط القسم الإيزيدي، إذا كانت هذه السياسة فعالة بين الإيزيديين في يومنا هذا، فإن أحد الأسباب هو أوامر أمراء وآغاوات والسلطات الكردية في السنوات 200-300 الماضية وسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

أهداف هجمات 2007

كانت الولايات المتحدة واحدة من القوى الرئيسية الداعمة لنظام البعث وصدام في بداية الحرب بين العراق وإيران وجعله فرعون العصر على الشعوب، لقد دفعه الدعم والسياسة الأمريكية إلى حد الجنون، إذا أصبح صدام صداماً، فإن أحد الأسباب الرئيسية لذلك كانت سياستها، بعد حرب الخليج عام 1991، تُركت شنكال تحت خط العرض 36، وبهذا تم ترك المجتمع اليزيدي عمدا وبشكل مدروس تحت حكم صدام الفاشي، بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 انتظر الايزيديون ضمهم إلى إقليم كردستان، وتقرر إجراء استفتاء عام 2007 لاتخاذ اهل شنكال قرارهم، كان تسعون بالمائة من المجتمع اليزيدي مع ارتباطهم بإقليم كردستان، لكن المثير للاهتمام أنه في نفس العام والزمن وقعت المجازر في سيبا شيخ وتل عزير، وبهذا تم سد الطريق امام هذا الشيء، قُتل حوالي 300 يزيدي وجُرح المئات في الانفجارات، ومنذ ذلك اليوم لم يكُشف مرتكبو تلك المجازر ولم يجري الاستفتاء، وكما هو معروف، كانت هناك قوات للحزب الديمقراطي الكردستاني في ذلك الوقت، نسأل حكومة اقليم كوردستان من الذي ارتكب هذه المجزرة لماذا لم يتم حماية مجتمعنا؟ نود أن نذكركم بأن مرتكبي هذه المجزرة كانوا قوة تسمى "TIT" (لواء الانتقام التركي)، والتي سبق أن ذُكِرَ اسمها في عشرات الاغتيالات في شمال كردستان، ارتبطت هذه القوة ارتباطًا مباشرًا بالكونتر كريلا التي تم تدريبها في الولايات المتحدة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتم تمويلها لاحقًا من قبل الناتو.

أصبحت هذه القوة فيما بعد جزءًا من داعش، بمعنى آخر كانوا من اوائل عناصر داعش في المنطقة، كان أحد الأسباب الرئيسية لقوة هؤلاء الأفراد هو السياسة الأمريكية في العراق والحكومة المركزية في العراق، بغض النظر عمن ارتكب هذه المذبحة في سيبا شيخ وتل عزير، فقد كانت نتيجة للسياسات الخاطئة للحزب الديمقراطي الكردستاني.

وضع أساس إبادة القرن الجماعية ضد المجتمع الايزيدي من خلال سياسات ما بعد الإبادة الجماعية في عام 2007، بعد عام 2007، قامت قوات البيشمركه بشكل عام بتأمين المنطقة، فتفاقم الخلاف بين العرب في المنطقة والإيزيديين، وبقدر صعوبة هذا التعميق كان المجتمع الايزيدي قريبًا من إقليم كردستان، وخضعت سنجار لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

من ناحية كان المجتمع الايزيدي يقتربون من إقليم كوردستان والشعب الكردي، لكن من ناحية أخرى، كانت التحيزات بين الشعب الكردي على أعلى مستوى، وتعرض الايزيديون في كردستان لكل أنواع التمييز والاعتداءات، هذا قضى على كل آمال المجتمع الايزيدي في إقليم كوردستان، لم يتم قبول الايزيديين في كردستان، كما أدى وجود القوات الكردية في شنكال إلى تكثيف المعارضة العربية للإيزيديين، بين عامي 1992 و 2014، فر حوالي 200 ألف ايزيدي من وطنهم إلى خارج كردستان نتيجة لسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد المجتمع الايزيدي، المناطق التي كان عدد اليزيديين فيها 80-90بالمائة قبل عام 1992 قد انخفض هذا العدد إلى 20-30٪ اليوم.

دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في هجمات 2014

قبل الثالث من آب 2014 ، كان الحزب الديمقراطي الكردستاني هو القوة الرئيسية في شنكال، بعد احتلال داعش للموصل في 9 حزيران 2014 على وجه الخصوص سيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالكامل على شنكال، ونشر ما بين 12 الى 15 ألف من البيشمركه، رداً على جميع الدعوات والنداءات من المجتمع الإيزيدي لحماية شنكال، وقال "سأدافع عن هذا المكان حتى النهاية" ولم يسمح للمجتمع الإيزيدي بالدفاع عن نفسه، وسد الطريق امام تسليح وتأمين المجتمع وترك شنكال بدون حماية، عندما هاجم داعش المجتمع الإيزيدي بـ 300 شخص في 3 آب ، فر حوالي 15 الف من قوات البشمركة ومنعوا الايزيديين من الوصول إلى الأماكن الآمنة، لهذا تسببوا في أكبر وأخطر إبادة جماعية في هذا القرن في هذا المجتمع.

ونتيجة هذه المجزرة قتل الآلاف من الايزيديين واختطف الآلاف من الفتيات والنساء، وترك مئات الآلاف موطنهم وأملاكهم ولجأوا الى الجبال والبراري.

أمام عيون العالم وسياسة القوى الإقليمية، مات الآلاف من الأطفال من العطش والجوع، وتفرق مئات الآلاف من الايزيديين ولا يزالون يعيشون في معسكرات مثل السجون والجحيم، خلال هذه السنوات الست، انتشر مئات الآلاف من الإيزيديين حول العالم وأصبحوا لاجئين، قبل هجوم 3 آب 2014، كان يعيش في شنكال حوالي 500 ألف ايزيدي، لكن اليوم، على الرغم من العودة الأخيرة، لم يبق سوى 150 ألفًا، من خلال سياسة الإبادة الجماعية هذه لم يُباد مجتمع أودين أوثقافة فحسب، بل أُبيدَ أيضًا ميراث الإنسانية.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد فتح الطريق لمجازر اخرى

كما لو أن الإبادة الجماعية والدمار الذي حل بالمجتمع الإيزيدي في شنكال لم يكن كافياً، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تسبب في هذه الإبادة الجماعية، يمهد الطريق لارتكاب مجازر اخرى واحتلال الأرض المقدسة للإيزيديين، نحن من هنا ننادي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رئيسي، ونقول ألم يحن الوقت لتتخلي عن سياساتك الخاطئة...؟ لقد أبليتم العالم بصدام وداعش، ونتيجة لذلك قُتل الملايين من الناس وأصبحت الصراعات بين الشعوب والأديان أعمق وأخطر من أي وقت مضى، هل تريدون مرة أخرى أن تُبلوا العالم بأردوغان وتفتحوا الطريق أمام ارتكاب مجازر أخرى...؟

لن يتحدد مصير شنكال باتفاق بين الولايات المتحدة وحكومة العراق وحكومة إقليم كردستان ودولة الاحتلال التركي بقيادة الدكتاتور أردوغان، يجب على الولايات المتحدة على وجه الخصوص أن تأتي بالحلول من الاعلى، ولا تكون بعيدة عن واقع المجتمعات في المنطقة، وخاصة الحلول البعيدة عن واقع المجتمع الايزيدي وطبيعته ومعتقداته وجغرافيته وثقافته وهويته، التي من شأنها ان تأتي بالخلافات والتضحيات الدمار والمجازر، كما أنها ستعمق الصراعات بين الناس والمعتقدات في المجتمع، السنوات الـ 17 الماضية في العراق مليئة بالدروس والتجارب السلبية، هذه الاخطاء التي اوقعت ملايين الضحايا يجب الا تتكرر، ويجب الا تبقى السياسات الوحشية على المنطقة كخطر على شعوب المنطقة، هذا ليس لراحة أحد وفي مصلحة أحد.

يجب ترك الأساليب العنصرية، والاعتراف بإرادة المجتمع الايزيدي وبحرية شنكال

نطلب من الحكومة العراقية أيضاً ان تتخلى عن سياستها العنصرية والدينية وتقوم بخطوات ملموسة في معرفة إرادة المجتمع الايزيدي وشنكال، فالأمن والاعتراف بشنكال سيصبح اساساً للأمان والديمقراطية في العراق عامةً.

وفي هذا السياق، نجدد دعوة المؤتمر الثالث لمجلس شنكال الديمقراطي المستقل، المنعقد في جمهورية العراق.

دعونا نتابع عن كثب حالة الشعب الايزيدي، التعرف على قيم وإنجازات المجتمع الإيزيدي بعد المجزرة التي تم تحقيقها من خلال العمل الجاد والتفاني في الاعتراف رسميا بإرادتهم السياسية والعسكرية، من أجل ضمان أمن شعبنا وعدم تكرار المجازر بحقه، يجب على المسؤولين العراقيين أن يفهموا أهمية مجلس شنكال الديمقراطي المستقل وقوات الأمن في شنكال لشعبنا والاعتراف بوضعهم وفقًا لذلك.

شنكال آمنة اكثر من أي مكان، والعقبة الوحيدة هو الحصار

نود أيضًا أن نقول بضع كلمات للحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان. منذ عام 2003 إلى عام 2014 كنتم في السلطة في شنكال، مجازر سيبا وتل عزير حدثت في مجتمعنا عام 2007، في عام 2014 وقعت مذبحة القرن، لم يكن هناك حزب العمال الكردستاني أو قوة أخرى في شنكال في ذلك الوقت، القوى التي نفذت المجزرة والإبادة الجماعية أوضحت لنا سبب وجودكم في شنكال، على الرغم من عدم حمايتكم لنا، فإننا نترك اليوم معارضتكم للتاريخ، نحن الآن نقول فقط يجب التوقف عن ارتكاب الأخطاء والتوقف عن التسبب في المجازر واحتلال أرضنا، كما تعلمون أنه منذ الأول من أبريل 2018 ، قام حزب العمال الكردستاني بسحب قواته من شنكال تحت إشراف العالم وخاصة الولايات المتحدة ، وهذا ما أكدته التقارير، كل تصريحاتكم التي تقول بأن وجود حزب العمال الكردستاني تحول دون عودة وإعادة إعمار شنكال لا أساس لها من الصحة، فشنكال أصبحت أكثر أمانًا من جميع أنحاء العراق، إذا كانت هناك عقبة في طريق عودة وإعادة إعمار شنكال فهي حصار شنكال من خلال سياساتكم الخاطئة وهجمات دولة الاحتلال التركي.

كفوا عن خلق الخلافات في شنكال وتحويلها الى هدف للاحتلال التركي

نسألكم، هل كان غيركم في البلاد استطاع إجلاء مئات الآلاف من الإيزيديين ولا يعيش بأمان؟ ومع ذلك، وبسبب سياستهم المتمثلة في "لا يجب تناول الطعام من يدي الايزيدي"، لا يستطيع الأيزيدي فتح مطعم في المناطق الخاضعة لسيطرتكم، ويعتبر الايزيديون مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة، إذا قمتم بوضع سياسة، فقوموا بتنفيذ سياسة إنقاذ حقوق الايزيديين مثل جميع المواطنين الآخرين الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرتكم، اتخذوا خطوات إيجابية لمنع الهجرة من البلاد، كفوا عن خلق الخلافات بين الايزيديين، ومواجهتهم ببعضهم وجعلهم هدفاً لدولة الاحتلال التركي.

لا وجود لحزب العمال الكردستاني في شنكال، لكن هناك إيزيديين يعيشون فلسفة حركة الحرية وتجاربها في التعايش والمساواة، منذ مئات السنين كان أسلافهم، وهم أبناء تلك الأرض في شنكال اسسوا نظاماً حراً وديمقراطياً من خلال جهودهم وامكانياتهم برغم الالام والجراح والتضحيات بأرواح الالاف من الشهداء كالذي يحفر الارض بأصابعه، تم تأسيس مجالس الأحياء والقرى والبلدات والمدن، والمدارس، وتم إنشاء أقسام إدارة الصحة والثقافة والمجتمع، في الوقت الحاضر ، نظرًا لأن أطفاله يؤدون واجبهم المعتاد في الحماية وتعيش أمهاتهم وآباؤهم وإخوتهم وإخوانهم بهدوء ، لأول مرة في التاريخ السكان الاصليون يحمون شنكال وليس الغرباء، كل المحاولات ضد هذا النظام الاجتماعي والديمقراطي هي التدخل الخارجي الذي يقف ضد واقع وطبيعة شنكال وشعبها.

نعلن للبشرية جمعاء وللعالم أنه لا يحق لأحد إخراج هذا الشعب وأطفاله من هذه الأرض، سنهدف إلى العيش في سلام وطمأنينة مع كل الجماعات والمعتقدات والشعوب حتى النهاية، ولكن إذا جاء العالم كله إلينا، فلن نتخلى عن أرضنا المقدسة ولن نتوانى في الدفاع عنها وعن شعبنا.

الأمان يأتي مع التعرف على المجتمع الايزيدي

إذا كانت الولايات المتحدة وحكومة العراق وإقليم كردستان يريدون السلام والمساواة في العراق، فعليهم قبول إرادة المجتمع اليزيدي في شنكال وأخذها في الاعتبار.

لا يحق للحزب الديمقراطي الكردستاني اتخاذ قرار بشأن مستقبل شنكال، خاصة إذا الذين تركوا شنكال دون حماية، فليخجلوا من الحديث عن شنكال، فالقرار هو قرار أهل شنكال.

ندعو المجتمع الايزيدي إلى فهم سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة الفاشية التركية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التركية بشكل أفضل، ولا ينغروا بألآعيب الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن يتبنوا الدفاع عن شنكال اكثر من أي وقت آخر، الإدارة الذاتية لشنكال هي ضمانة حرية ايزيدخان".