كوجاك: الصمت عن مطالب المضربين عن الطعام دفعني للانضمام لهم 

قال محمد علي  كوجاك، الذي انضم إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، إنه اختار المقاومة ضد الصمت المستمر تجاه الحملةً.

يواصل محمد علي كوجاك، من قرية الانيزاي الواقعة في مازغر التابعة لديرسم، والذي يعيش برفقة عائلته في المنفى في سويسرا منذ عام 2006،  إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 25، مؤكداً أنه اتجه إلى الإضراب شكل من أشكال المقاومة رفضا للصمت المستمر تجاه حملة الإضراب عن الطعام التي بدأتها المناضلة ليلى كوفن.

واضطر كوجاك لترك وطنه وأرضه بسبب ضغطوط وتهديدات بالقتل من قبل السلطات التركية، وأقام في سويسرا، لكنه لم يبتعد عن روح المقاومة، بل أصبح يشارك في كافة الفعاليات، والآن أيضاً يقاوم بمشاركته في حملة الإضراب الداعية إلى إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان.

ويصر كوجاك على أن صحته جيدة، رغم أن من يشاهده للوهل الأولى يرى ما نال جسده من الإرهاق والتعب، ويقول: "أوضاع زملائنا الصحية أصبحت في مرحلة الخطر، لا يصح الحديث عن حالتي الصحية الآن".

وأضاف كوجاك " كنت أتابع حملة ليلى كوفن والمضربين الآخرين عبر وسائل الإعلام، وكنت أرى بشكل يومي عبر القنوات الفضائية بأن أوضاع زملائنا المضربين يتدهور، كنت أعاني كثيراً لأني في ذلك الوقت لم أفعل شيئاً لأجلهم، في مثل هذا الوضع الذي كنت أرى أن أصدقائي سيسيرون صوب الشهادة لم أستطع التحمل والرؤية بالصمت وفي نفس الوقت قررت أن أصبح جزءً من حملة المقاومة".

وأوضح: "عندما ناقشت هذا القرار مع عائلتي في الآونة  الأخيرة، عبرت أسرتي عن احترامها لقراري وقالوا إنهم سيقدمون لي الدعم والمساندة، وهم يواصلون بزيارتي ويقدمون لي كل الدعم وخلال كل زيارة أعربوا عن دعمهم ومساندتهم لي".

وتابع كوجاك: "وجود القائد الذي كان السبب في اظهارنا ووجودنا وهويتنا، ونحن رأينا أنفسنا من خلال فكر ذلك القائد، في السابق نحن كنا نعلم بأننا كرد ولكننا لم نعرف بأننا أي نوع من الكرد، وبفضل قائدنا نحن أدركنا بأننا الشعب الكردي أصحاب النضال والمقاومة، القائد أوجلان ليس فقط قائدنا بل أنه هو قائد لكافة الإنسانية والشعوب، والمهم أنه قائد لكل المكونات، واليوم مضى 20 عاماً للعزلة المفروضة على القائد أوجلان، ومنذ الثلاثة سنوات الأخيرة تم انتهاك كافة حقوقه داخل سجن إمرالي، حيث لا يستطيع رؤية عائلته ومحاميه، وهذه الحقوق هي من حقوقه الأساسية في العالم لكن في تركيا يتم انتهاك هذه الحقوق من قبل المعتقلين، لسوء الحظ فإننا نواجه عدو مثل هذا العدو، الذي أصبح مصاص لدماء الشعب الكردي".

وأشار إلى أنه "عندما منع العدو الحقوق من الناحية السياسية، والفكر الديمقراطي بين الشعوب لم يبق أمام المجتمع طريق آخر، وبالتأكيد ستستمر المقاومة بهذا الشكل ضدهم، حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، التي بدأتها ليلى كوفن واتسعت مقاومتها في كافة أنحاء العالم، هي انتفاضة ضد العدو، وتظهر وفائنا للقائد أوجلان".

وقال كوجاك: "علينا أن لا نبقى صامتين حيال الانتهاكات التي نشهدها، يجب على شعبنا الكردي توخي الحذر  والاتحاد، وعلينا أن ننتفض ونقاوم أمام تلك الذهنية التي دائماً تتمنى الموت لنا، نحن نترك أرواحنا وأجسادنا للموت واخترنا طريق المقاومة، هذا الوقت ليس وقت الحزن علينا ولاجلنا، علينا الانتفاض في كل مكان نتواجد فيه، فإذا انتفضنا سوياً سوف نشكل قوة كبيرة".

وتابع كوجاك: "سنكسر العزلة من خلال المقاومة، مهما حدث"، وناشد الشعب الكردي وأصدقائهم قائلاً: "إن هنالك مقاومة، لكن هذا ليس كافياً، أمالنا كبيرة على  شعبنا الكردي في أروروبا، الوطنيين، الكادحين وأصدقائهم، نحن نستطيع توسيع وتيرة هذه الفعاليات، نحن متأكدين من الانتصار وكسر عزلة القائد أوجلان، فقط سيتحقق حلمنا إذا قمنا بتصعيد النضال والمقاومة، نحن أيضاً مستعدون لتقديم بدائل غالية".

وبعدما ودعنا كوجاك، ركض نحونا وقال: "نسيت أن أبعث تحياتي إلى أصدقائي المقاومين، يرجى إضافة هذه الكلمات أيضاً، أنا أحيي كافة أصدقائي الذين يقاومون الآن بكل محبة وإخلاص، أنا متأكد بأن من يقاوم سوف ينتصر بكل التأكيد".