كنعان بركات لوكالة فرات: النيرن التهمت أراضي عشرة قرى وجهود القوى العسكرية حالت دون تمددها

تعرضت اليوم الاثنين قرى ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو إلى حرائق هائلة التهمت مساحات زراعية شاسعة بريف الناحية.

وفي تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF)، قدّرَ الرئيس المشترك لهيئة الداخلية بإقليم الجزيرة، كنعان بركات، المساحات التي تعرض للحرق بـحوالي 35 ألف دونم.

وقال بركات إن النيران التهمت مساحات شاسعة من أراضي عشرة قرى واقعة في محيط ناحية تربسبيه تقدر مساحتها بحوالي 35 ألف دونم، مؤكداً أن ألسنة اللهب انتقلت من الضفة الشمالية للناحية إلى الضفة الجنوبية وتمددت أحياناً بسرعة جنونية كان من المستحيل السيطرة عليها في ظل الإمكانيات المحدودة.

وأكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية أن كافة أجهزة القوى العسكرية التابعة وقوى الأمن الداخلي في المنطقة ساهمت بكل طاقتها وبذلت جهود جبارة في إخماد الحرائق، منوهاً إلى أنه جرى استقدام تعزيزات من كافة المدن المجاورة للسيطرة على النيران.

وعن الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرائق في الأراضي، قال بركات إن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادثة وأكد أن الأسباب والعوامل متعددة في حوادث الحرائق التي تشهدها المنطقة وقال: "نحن متأكدون بأن هنالك جهات متربصة تعمل على افتعال الحرائق انتقاماً من الانتصارات التي حققها شعبنا على الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش، إلا أن بعض الأشخاص المستهترين يتسببون أحياناً باشتعال الحرائق من خلال رمي أعقاب السجائر من نافذات سياراتهم على الطرقات."

وأضاف بركات بأن قرى ريف ديرك تعرضت لحرائق يوم أمس الأحد بفعل صعقات البرق إلا أن فرق الإطفاء وقوى الأمن وبالتعاون مع الأهالي تمكنوا من احتواء النيران وإخمادها.

وتعرضت قرى ناحيتي كركي لكي وجل آغا خلال اليومين الماضيين لحرائق تمكنت الجهات المختصة من السيطرة عليها في الوقت المناسب. وفي هذا الصدد، أكد بركات أن المساحة التي حرقت بلغت حوالي 20 هكتار.

وذكر بركات بأن ثلاثة أشخاص كانوا يشاركون في عملية الإخماد، تعرضوا لحروق بليغة نُقلوا على إثراها إلى المشافي لتلقي العلاج.

وأهاب بركات بجميع المواطنين بضرورة تحمل المسؤولية وعدم رمي أعقاب السجائر من السيارات أو رمي أي مواد تسبب الاشتعال من نوافذ سياراتهم على الطرقات.

ووجه الرئيس المشترك لهيئة الداخلية، كنعان بركات، نداء إلى التحالف الدولي وكافة الدول المجاورة لتقديم الدعم والعون في مكافحة الحرائق التي تعرضت لها المنطقة، مؤكداً على ضرورة تقديم التحالف الدولي المساعدة في إخمادها وقال: "لقد قاتلنا جنباً إلى جنب مع قوات التحالف ضد تنظيم داعش، ومن الواجب أن تقوم قوات التحالف بتقديم الدعم والعون لشعبنا، لا سيما وأن تنظيم داعش الإرهابي أعلن نيته ومسؤوليته عن العديد من الحرائق التي حدثت خلال الأيام الفائتة."

وتسيير قوات الآسايش دوريات سيارة على الطرقات في كافة النواحي والقرى للتدخل في حال حدوث أي حرائق ولتأمين الأمن للمواطنين خلال مرحلة الحصاد.

ويشار إلى ان هيئة الداخلية أصدرت قبل أسبوعين تعميماً أهابت فيه جميع المواطنين بالاتصال بالآسايش للإبلاغ عن أشخاص مشتبه بهم وللإبلاغ عن الحرائق.