كليجدار اوغلو : أردوغان شريك في قتل خاشقجي

أتهم رئيس "حزب الشعب الجمهوري" التركي  كمال كليجدار أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه شريك في جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وصف  رئيس  حزب الشعب الجمهوري CHP كمال كليجدار اوغلو  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه شريك في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه أمس الثلاثاء، قائلا: "أطلق أردوغان سراح القتلة... إن الذي سمح بذهابهم شريك في الجريمة".

وتابع اوغلو متسائلا: "القتلة جاؤوا بالطائرة ونزلوا في الفنادق، وارتكبوا الجريمة، ورجعوا إلى بلادهم بكل أريحية. من سمح لهؤلاء القتلة بالذهاب؟ وبأي ذريعة ذهبوا؟".

وورط نظام حزب العدالة والتنمية التركي نفسه أمام الرأي العام الداخلي في قضية خاشقجي، من حيث أراد ان يبرأ ذاته، وذلك بعد أن حاول بكافة الوسائل الممكنة استغلال قضية الصحفي السعودي من أجل ابتزاز السعودية، وتخفيف الضغوط الأمريكية على أنقرة.

وعلى مدار 5 أسابيع، كانت سلطات حزب العدالة والتنمية التركي، تسرب الصور والتسجيلات والبيانات والروايات حول مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، لتصب المحصلة النهائية لتلك الرواية التركية في زاوية اتهام نظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتورط كشريك في قتل خاشقجي، إذ دفعت هذه الرواية المعارضة التركية للتساؤل عن كيفية خروج المشاركين في قتل الصحفي من تركيا، اذا كانت السلطات التركية تمتلك منذ اليوم الاول بياناتهم وصورهم وكافة ما كان لديها من معلومات تدل على رصد كامل للمسألة التي تداولتها وسائل الاعلام بمجرد تأخر الصحفي الراحل عن الخروج من قنصلية بلاده في الموعد المناسب. 

وفي هذا السياق، اعتبر كليجدار أوغلو، أن قتلة خاشقجي سمح لهم بمغادرة تركيا كما غادر القس الأمريكي إلى الولايات المتحدة، قائلا: "كما ذهب القس الأمريكي هم أيضا ذهبوا بالطريقة نفسها. غادر القتلة. على الأقل لم يكن القس قاتلا. لكن القتلة غادروا البلاد عبر بوابة كبار الزوار VIP بكامل الأريحية".

وبعد انقضاء ما يزيد عن شهر، جرى خلالها التحقيق في القتل بعد إعلان النائب السعودي توقيف 18 متهما على خلفية القضية، وزيارته لإسطنبول مؤخرا، أعلنت أنقرة أنه لا يزال لديها دليل لم تفصح عنه بخصوص القتل، في الوقت الذي اتهمت فيه السعودية بعدم التعاون بشكل كاف فيما يتعلق بالتحقيقات.

وبعد مرور ما يزيد عن شهر على مقتل الصحفي السعودي، بدأت وسائل الاعلام العالمية تتساءل عن السبب وراء عدم تحذير تركيا للصحفي السعودي المقرب من أنقرة ونظام العدالة والتنمية، من عواقب دخوله إلى قنصلية بلاده، حيث كانت اقل هذه العواقب المتوقعة بحسب ما اعلنت الاجهزة التركية، هو اختطاف خاشقجي والعودة به إلى الرياض، إذ أكدت أنقرة أكثر من مرة أنها كانت تعلم التخطيط المسبق.