كردستان محمد: السلام ليس لحل النزاعات والحروب فقط وعلى المرأة المساهمة في خلق السلام

قالت عضوة مركز العلاقات الدبلوماسية لمؤتمر ستار، كردستان محمد : "السلام ليس فقط لفض النزاعات والحروب، بل يجب حماية مفهوم السلام وتطويره والدفاع عنه"، مؤكدة أن السلام لا يتحقق إلا بمشاركة المرأة ومساهمتها.

تحدثت عضوة مركز العلاقات الدبلوماسية لمؤتمر ستار، كردستان محمد، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة اليوم العالمي للسلام والدور الفعال الذي تلعبه المرأة لخلق السلام والديمقراطية في المجتمع.

في بداية حديثها قالت كردستان: "إن اليوم العالمي للسلام يتيح لجميع شعوب العالم مناسبة مشتركة لكي ينظّموا فعاليات وأنشطة و يضلعوا بأعمال تمجّد أهمية السلام".

وتابعت كردستان قائلة : "كما نستذكر في هذه المناسبة شهيداتنا القديسات (هفرين خلف، زهرة، يادي عقيدة ...) اللواتي أثبتن بجدارة للعالم أجمع أن من تصنع السلام والديمقراطية في مجتمع أساسه المحبة والأمان وتحميه هي المرأة".

وقالت كردستان : "هذا السلام لن يتحقق إلا إذا شاركت المرأة بكل طاقاتها في تأسيسه لذا لا بد من زيادة مجال عمل المرأة ومساهمتها في عملياتها ، فالعنصر النسائي في عمليات حفظ السلام ومساهماتها لا تقدر بثمن في مجرى تلك العمليات. إن السلام والديمقراطية تجمعهما روابط عضوية، فهما معا يؤسسان شراكة تعود بالخير على الجميع والديمقراطية، من حيث جسَّدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تهيأ بيئة مواتية لممارسة طائفة من الحقوق السياسية والحريات المدنية.

ونوهت كردستان قائلة : أن "السلام ليس فقط لحل النزاعات والحروب، فهو أيضاً مهم في الدول المستقرة، لأن نقيض السلام يمكن أن يخلق في أي مكان سواء في المدرسة أو في البيت أو في الشارع أو بين الدول.

 لذا يجب حماية فكرة السلام والدفاع عنها وتطويرها، ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم يتم تذكير الناس حول العالم بأهمية تحقيقها بين الشعوب".

وقالت كردستان  محمد في نهاية حديثها : "لا سبيل لنهضة الأمم إلا بأن يحل السلام فيها ولابد للنساء أن يكونوا أهم الاطراف المساهمة والفاعلة في تحقيقه فهن أساس التغيير ومنشأه وأهمية السلام لشعوبنا ليس السلام الذي ينهي الحروب ويحل النزاعات فقط ,وإنما السلام الداخلي لكل منّا وطبيعة تعاملنا مع الآخرين وتعبيرنا عن فرحنا ونبذ العنف وأهمية مبادرات التقارب بين أبناء الوطن الواحد أو المنطقة الواحدة".