روسيا تقترح تجديد اتفاقية أضنة

اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الحكومة السورية، تجديد اتفاقية أضنة 1998 بين الجانبين التركي والسوري، ومن أبرز ما تضمنه الاقتراح توسيع منطقة العمليات التركية من 5 كم إلى 30 كم على طول الحدود السورية التركية.

تواصل روسيا جهودها لتحديث اتفاقية أضنة الموقعة عام 1998 بين الدولة التركية وسوريا، خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إلى سوريا.

واجتمع سيرغي شويغو مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك ووزير الدفاع السوري، حيث تباحثا آخر المستجدات في منطقة إدلب كانت إدلب ومناطق شمال وشرق سوريا.

ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه تمت مناقشة اتفاقية إدلب الجديدة الموقعة بين الدولة التركية وروسيا في موسكو في 5 آذار، إضافة إلى الوضع في منطقة "الجزيرة" السورية و جهود الدولة السورية من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.

شمال شرق سوريا على رأس جدول الأعمال

ونشرت جريدة العرب الصادرة في لندن، عن مصادرها في دمشق أن " تحديث اتفاقية أضنة، كان المحور الأساسي لاجتماع وزير الدفاع الروسي مع رئاسة الدولة السورية".

وكتبت صحيفة الشرق الأوسط التي مقرها لندن، عن فحوى تلك الزيارة الروسية على أنها تندرج ضمن المساعي الروسية الحثيثة لإعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل البلاد.

السعي لتجديد اتفاقية أضنة

وذكرت الصحيفة نفسها أن روسيا تحاول تحديث اتفاقية أضنة الموقعة عام 1998 بين تركيا وسوريا، وكتبت " يتضمن تحديث الاتفاقية،  توسيع منطقة العمليات بعمق 30 كم بدلاً من 5- 10 كم على طول الحدود التركية السورية."

موقف الحكومة السورية

وقالت رئاسة الدولة السورية عن الاجتماع مع وزير الدفاع الروسي " الوضع في منطقة الجزيرة، واستمرار عملية السطو الأمريكية على النفط والثروات السورية، والخطوات التي تتخذها الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف المناطق السورية، والجهود التي تبذلها القيادة الروسية على الصعيدين الاقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات و العزل عن الشعب السوري، كانت على جدول أعمال الطرفين الروسي والسوري.

 كما أكدت رئاسة الدولة السورية على وجود توافق في الآراء حول السياسات والخطوات المشتركة في المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس التركي أردوغان قد توجه إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي بوتين، لمناقشة آلية وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بعد مقتل عدد كبير من جنود الجيش التركي في منطقة إدلب.

الأسد ينكر الوجود الكردي

وفي حديث له لقناة روسية قبيل اجتماع بوتين وأردوغان في 5 آذار، أدعى بشار الأسد أن " لا وجود للكرد في سوريا، والقضية الكردية عنوان وهمي وكاذب."

فوزة اليوسف: كلمات الأسد هي رسالة تضامن مع أردوغان في مواجهة الكرد

رداً على كلمات الأسد، قالت عضو مجلس رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة اليوسف " هذه الكلمات والعبارات هي تكملة لكلمات سابقة رددها أردوغان، الاثنان يلتقيان عند نقطة سياسة إنكار الكرد، وهي رسالة إلى أردوغان مفادها " تعالوا لنتحد في مواجهة الكرد."