دميرتاش: ترشُحي من داخل السجن وصمة عار في جبين الحكومة التركية

قال المرشح الرئاسي صلاح الدين ميرتاش  في حديث لصحيفة جوريور السويسرية إن ترشحه للانتخابات الرئاسية من سجنه بمثابة إهانة كبيرة للسياسة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية.

رد المرشح للانتخابات الرئاسية صلاح الدين دميرتاش المعتقل في سجن أدرنة على أسئلة طرحتها عليه صحيفة جوريور السويسرية، بشأن الانتخابات المقررة في 24حزيران الجاري.

وأوضح دميرتاش أن فرصه باتت قليلة داخل السجن، لافتاً إلى أنه لم يسمح له، منذ نوفمبر عام 2016 وحتى الآن، أن يلتقي بأي سجين عدا عن صديقه في الزنزانة البرلماني عبد الله زيدان.

وأشار دميرتاش إلى أنه على الرغم من أنه يعيش في السجن إلا أن ذلك لم يزعزع من عزيمته في النضال والكفاح.

وقال: "لأن أردوغان وحزب العدالة والتنمية لا يمكنهم مواجهتنا في الشارع السياسي فهما يقومون عن طريق الضغط القضائي والتلاعب الاجتماعي بإلقاء القبض على الآلاف من أنصار حزب الشعوب الديمقراطي ويزج بهم في السجون".

وأضاف "الكثير منا تم اعتقالهم بسبب التصريحات الصحفية والأحاديث في ساحات الاحتفالات،  ولا يمكن أن نقول أن القضاء الموجود حاليا في تركيا قضاء حر ومستقل".

وذكر دميرتاش أيضا أن حزب الشعوب الديمقراطي هو المنافس الأقوى وأنه القوة البديلة الوحيدة لحزب العدالة والتنمية، ولذلك تتم محاربته بقوة.

وأكد: "حزب العدالة والتنمية أصبح يعلم جيداً أنه لم يعد بإمكانه قيادة البلاد، لذلك جاء قرار تقديم الانتخابات".

شعبنا سيدعم حزب الشعوب الديمقراطي بشكل أكبر

وشدد دميرتاش: "أنا واثق من ان حزب الشعوب الديمقراطي سيتجاوز 10% ، وبرأيي الشعب غير راضي عن الاتفاق لأنه تم إخراجه عنه، وضمن هذه الظروف الشعب سيكون داعما لحزب الشعوب الديمقراطي".

ترشحي من داخل السجن وصمة عار في جبين الحكومة التركية

وردا على سؤال فيما يتعلق بترشحه للانتخابات، قال دميرتاش: "ترشحي للانتخابات من داخل السجن هو وصمة عار على جبين السياسة التركية وحزب العدالة والتنمية، فرصي في السجن محدودة، حملتي الانتخابية تواجه صعوبات بسبب وجودي في السجن، فرصي في حملتي الانتخابية من داخل السجن هي المحامون والرسائل التي أرسلها عبر البريد إلى الخارج".

وصرح بأن الحملة الأساسية هي حملته خارج السجن من قبل حزب الشعوب الديمقراطي والتي يقوم بها الملايين من الشبيبة؛ مضيفاً: "أنا من هنا أساندهم، أردوغان يقوم بحملته بجميع الفرص الدولية والاجتماعية، لكن أنا هنا وبثقتي المطلقة بالقوى وثقتي بالشبيبة والنساء سأقدم كل ما بوسعي".

مساندة الشعب ستغير ظروفي

وأتم دميرتاش حديثه بالقول: "إن إطلاق سراحي ليس ضد القانون، بل إن إعتقالي هو ضد القانون، فلو كان الأمر حقوقياً كان من المفترض عدم اعتقالي، والحقيقة أن مساندة الشعب والأحداث السياسية هي من ستوضح ظروفي".

على الجميع التوجه إلى صناديق الاقتراع

ووجه دميرتاش التحية من خلال الصحيفة إلى جميع الناخبين في أوروبا وبشكل خاص في سويسرا، وقال: "أرجو من الجميع التوجه إلى صناديق الاقتراع للمساهمة في الديمقراطية والتصويت".