جمعية حقوقية المعتقلة السياسية زينب جلاليان لاتزال في حجرة منفردة في سجن كرمان

لاتزال المعتقلة السياسية زينب جلاليان تقبع في الحجرة المنفردة بسجن كرمان،بحسب اخر الانباء الواردة من قبل جمعية حقوق الانسان في شرق كردستان.

ونشرت الجمعية الحقوقية اليوم  الاربعاء،ما دار بين زينب جلاليان وذويها في اتصال هاتفي مسموح به كل فترة و فترة و لكن باللغة الفارسية، و قالت في اتصالها ان السلطات اقترحت عليها نقلها الى سجن بلادها (مدينة خوي) في ولاية اورمية، لكن بشرط ان تتحمل تكاليف النقل.لكن لم يتبين ما اذا كانت السلطات جادة باقتراحها ، او ان جلاليان ستتمكن من تحمل التكاليف او لا، باعتبار ان ذويها و اغلب سكان شرق كردستان يعيشون تحت خط الفقر.

وبتاریخ 28 ایار الماضي و من دون ابلاغ مسبق لعائلتها، نقلت الناشطة زينب الي سجن (كرجكي وارمين) قبل ان يتم نقلها الى سجن كرمان في 25 حزيران ، واتضح وقتها بانها اصيبت بفايروس كورونا نتيجة تهميشها وعدم تلقيها الرعاية الصحية. و بحسب ما افاد والدها  لشبكات حقوق الانسان في كردستان، فأن زينب قد اصيبت بامراض الرئة بسبب كورونا،وعلى اثر معاناتها من اشتداد تداعيات المرض  نقلت الى المشفى تحت ظروف امنية مشددة.

وانتهى المطاف بزينب جلاليان في منفردة بسجن كرمان، بعد ان تم نقلها من سجن وارمين شهر تموز الفائت.

وزينب جلاليان هي سجينة سياسية كردية، ولدت سنة 1982 في مدينة ماكو، اعتقلت من قبل السلطات الايرانية (قوات الاطلاعات الايرانية) على خلفية نشاطاتها السياسية سنة 2007 في مدينة كرماشان و تم سجنها.وتعرضت خلال عملية اعتقالها للتعذيب جسدي و نفسي.

بعد اعتقالها،اصدرت “محكمة الثورة الايرانية” حكم الاعدام بحق زينب جلاليان بشكل ميداني وخلال دقائق معدودة، منتهكة القانون ،ومن دون ان يُسمح لها بتوكيل محامي للدفاع ، وقد حصل ذلك تحت ظروف امنية مشددة.

وبعد اربعة سنوات من نظالها في السجن وانكارها التهم الموجهة اليها، فضلاً عن فعاليات تدويل قضيتها العادلة على مستوى العالم ، فقد تم تخفيض حكمها الى السجن المؤبد.

و يشار الى أن زينب جلاليان هي اول امرأة في ايران يصدر بحقها حكم المؤبد.