جلسة نقاش في البرلمان السويدي حول الاحتلال التركي لأراضي كردستان

ناقش البرلمان السويدي هجمات دولة الاحتلال التركي على أراضي كردستان.

ناقش البرلمان السويدي الضغوط، التي تقوم بها حكومة إقليم كردستان، وهجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان.
وتحدث كل من النائبة في البرلمان عن الحزب اليساري أمينة كاكابافه، النائب في البرلمان عن حزب العمال الديمقراطي  الاشتراكي آندريس أوستربرغ، النائبة في الحزب الليبرالي ماريا نيلسون، الصحفي من جنوب كردستان شروان شرواني، الناشطة تارا حسين من جنوب كردستان في جلسة المناقشة.
كاكابافه: تركيا تقتل وسط صمت تام

وأكدت كاكابافه أن مقاومة الكرد لم تقتصر على التصدي ومحاربة داعش بل إن المقاومة كانت ضد ضغوط الدولة التركية وسوريا وإيران ولفتت الانتباه إلى الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وقالت: "إن مئات القرى تم تدميرها، وآلاف المدنيين تركوا منازلهم وأرضهم وتم تهجيرهم، الدولة التركية تقصف باستمرار وتقتل، المواطنون باتوا لايشعرون بالأمان في ديارهم، لكن لا أحد يذكر كل هذا ".
شرواني: هناك ضغوط على أهالي جنوب كردستان
وأكد شرواني أن أهالي جنوب كردستان يعيشون في ظل ضغوط وهجمات من العراق وتركيا وحكومة إقليم كردستان وأن هذا ما يضطرهم لترك مناطقهم.
ولفت شرواني إلى نقطة أخرى وهي أن الصحفيين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والمحاميين في جنوب كردستان يتم الضغط عليهم وقتلهم واعتقالهم.
قوانين صدام حسين لازالت تُطبق
وقال شرواني إن القوانين التي كانت تطبق ضد الأكراد في عهد صدام حسين تطبق الآن من قبل حكومة إقليم كردستان على النشطاء والمتظاهرين.
وأشار شرواني إلى أن تركيا تتبع حركة استعمارية في جنوب كردستان، لكن السويد والاتحاد الأوربي لا يحركون ساكنا حيال ذلك.

كما أكدت الناشطة تارا حسين أن الانتهاكات التي تمارسها تركيا في جنوب كردستان مخفية عن الإعلام والعالم.
وقالت: "إن الدولة التركية دعمت التنظيم الإرهابي داعش وهي مستمرة في قصف مناطقنا حيث راح ضحية هذا القصف ما يقارب 45 مدنياً. وهذا القصف لا يطال البشر فقط وإنما تطال الطبيعة والتاريخ والعالم كله صامت حيال ذلك. لهذا على دولة السويد تحديد موقفها حيال هذه الهجمات". 
وتابعت: "إن الدولة التركية تدعي بأنها تقصف الأماكن التي يتواجد فيها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في حين أن الاماكن التي تقصفها لا وجود لهم فيها. والشعب يتخلى عن أرضهم وممتلكاتهم كي يحموا أنفسهم من القصف الجائر. ومن المتوقع دخول عناصر داعش إلى تلك المناطق التي يهجرها سكانها".
وأكدت حسين أن هناك 8٪ فقط من النساء في قطاع العدالة و30٪ في البرلمان. 
وبدورها أكدت البرلمانية من الحزب الليبرالي ماريا نيلسون أن حزبهم يقدم الدعم لحكومة الإقليم وأنها ترفض الانتهاكات التي تمارس ضد حقوق الإنسان في الإقليم.
وقالت: "إن تركيا تمارس جميع أنواع الانتهاكات من أجل إبادة الشعب الكردي وسيطرح ناطقهم الرسمي للسياسة الخارجية هذه المسألة في البرلمان". 
كما أوضح البرلماني في حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي اندرس اوستربورغ أنهم استنكروا الهجمات، التي تشنها تركيا، في العديد من المرات كما أنهم سلطوا الضوء على احتلال تركيا لمدينة عفرين في اجتماعات الأمم المتحدة.