تواصل الفعاليات الداعمة للإضراب في المدن والعواصم الأوروبية وسط دعم نقابي ومجتمعي

تتواصل في المدن والعواصم الأوروبية المختلفة الفعاليات الداعمة لحملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، التي أطلقتها المناضلة ليلى كوفن، وسط تأكيدات على مشروعية المطلب الذي خرجت الحملة لأجله وتنديد بالمواقف الدولية الصامتة حتى الآن من الحملة.

منذ أطلقت البرلمانية المناضلة ليلى كوفن، الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي، حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام في نوفمبر 2018، والحملة تتوسع وينضم لها مؤيدون جدد في مختلف العواصم والمدن حول العالم، وخاصة في أوروبا، إضافة إلى نطاق الدعم الواسع لها داخل كردستان، والجميع يؤكدون على هدف ومطلب واحد وهو إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان.

مسيرات نسائية بين ألمانيا والنمسا

وتخرج وبصورة شبه يومية فعاليات داعمة للإضراب عن الطعام ومؤيدة له في عدد من العواصم الأوروبية، ومن بينها جاءت فعاليات نسوية دعماً وتأييداً للمضربين عن الطعام.

وفي مدينة فوبرتال الألمانية نظمت نساء كرديات وصديقاتهن فعالية صامتة، في بهدف تقديم الدعم والمساندة لمطالب المضربين المشاركين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.

واجتمعت عضوات مجلس المرأة باسم الشهيدة فيان بير – كار والنساء في اتحاد النساء الاشتراكي أمام مركز تسوق "City Arkaden" في المدينة ونظمن فعالية صامتة للفت الانتباه إلى مطالب المضربين عن الطعام، ووزعن منشورات حول أهدافهم.

وفي العاصمة النمساوية فيينا أيضاً نظمت النساء فعالية جماهيرية، وزعن منشورات للمارة ورفعن لافتة بشأن حملات الإضراب.

ونظمت الفعالية بدعوة من حركة المرأة – آفستا وناشدت الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان في النمسا لكي يقوموا بدورهم الإنساني على أكمل الوجه.

برلين: نشطاء لاتين يزورون المشاركين في الحملة

وفي نفس الإطار، زار عدد من النشطاء من أمريكا اللاتينية المناضلين المشاركين في حملة الاضراب عن الطعام: جمال كوباني، عمر باغدور، ملا مصطفى توزاك وشيار خليل، في العاصمة الألمانية برلين.

وتتواصل الحملة التي بدأها النشطاء الأربعة في برلين بمقر مركز المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا NAV-DEM' .

وأكد النشطاء الذين زاروا مقر الحملة دعمهم لها ولمطلبها الداعي إلى كسر العزلة.

وعبر النشطاء اللاتين وهم من غواتيمالا، بيرو، شيلي، بوليفيا، خلال لقائهم المناضلين المضربين عن الطعام عن تقديرهم لموقفهم، وأكدوا أن أوجلان هو قائد الشعب الكردي وأنه لابد من أن يعيش حراً، وأن العزلة المفروضة عليه أمر غير مقبول إطلاقاً.

ودخل إضراب ملا مصطفى توزاك يومه 97، أما إضراب شيار خليل فدخل يومه 84، ودخل إضراب عمر باغدور وجمال كوباني اليوم 81.

وصرح توزاك، الذي يعاني من أمراض كثيرة منها أمراض القلب، بأنه سيستمر في حملة الإضراب عن الطعام حتى يتحقق الهدف المرجو من الحملة.

أوزكان أوزدمير يواصل إضرابه

ويواصل العضو في اتحاد المهاجرين المضطهدين في أوروبا أوزكان أوزدمير إضرابه المفتوح عن الطعام ليومه الثامن عشر ضد العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

وزار ممثلي القطاع الخدمي في نقابة العمال الفرنسية وممثلي منظمة إيكور(ICOR) ، أمس، المضرب أوزدمير.

أفاد ممثل عن منظمة إيكور خلال الزيارة بأنهم على دراية بمطالب الحملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، التي انطلقت في كردستان وتركيا، وأنهم يعتبرون أن ثمة مهام انسانية تقع على عاتقهم.

وقال أوزدمير إن هذا الدعم يجلب لهم القوة والإصرار، مضيفاً أنهم ومع هذا الدعم الاشتراكي سيقضون على سياسة نظام حزب العدالة والتنمية.

وحيا ممثلو العمال في اتحاد نقابات CGT، الذين قاموا بهذه الزيارة جوهاني بونسيت وآ أوزندا، مقاومة المضربين عن الطعام.

وجمع بونسيت وآ أوزندا معلومات حول الأوضاع السياسية في انحاء كردستان وتركيا، وفي نفس السياق تحدث أوزدمير لهم عن هدف انطلاق حملات الإضراب وأوضاع الأخيرة.

وقال ممثلو الاتحاد إنهم سيضعون موضوع حملات الإضراب عن الطعام في مخططهم اليومي خلال اجتماعهم في اتحاد النقابة العامة.

وفي سياق متصل وزع أعضاء ACTÎT واتحاد النساء الاشتراكي منشورات أمام البرلمان الفرنس، واستمرت الفعالية لمدة ساعتين وتمت المناشدة للمشاركة في الندوة التي ستنعقد بتاريخ 20 نيسان في تمام الساعة 17:00 في مركز المجتمع الديمقراطي الكردي في بلدة درانسي الفرنسية، حيث سيشارك المناضل أوزدمير فيها أيضاً.

نقابة المعلمين الألمان تدعم حملة الإضراب عن الطعام

واستكمالاً لمسار دعم المؤسسات الاجتماعية لحملة الاضراب عن الطعام رغم صمت الحكومات، أكدت نقابة المعلمين الألمانية (GEW)، التي تعد أهم مؤسسات المجتمع المدني في ألمانيا، دعمها لحملة الإضراب عن الطعام الهادفة إلى كسر العزلة.

ونشرت النقابة بياناً على موقعها على الانترنت أكدت فيه دعمها لحملة الإضراب عن الطعام، معبرة عن مخاوفها من الأحداث الجارية في سوريا وتركيا.

وأكدت النقابة، في بيانها، إنه "يجب أن تبدأ محادثات السلام من جديد، لخلق ظروف العيش المشترك بين جميع المجموعات العرقية المختلفة".

وأضاف البيان "من أجل بدء عملية السلام والحوار، نحن ندعم مطالب المقاومين في الحملة ونحيي حملتهم".

كما أكدت النقابة بأنها تدعم وبشكل كبير جداً خطوة بناء المدارس والجامعات في غرب كردستان وشمال سوريا، كما أكدت أهمية بناء نظام ديمقراطي يضم العديد من المجموعات العرقية المختلفة.

وقالت إنه يجب أن تنضم القوى الديمقراطية الإقليمية إلى المحادثات الدولية من أجل السلام في سوريا، ونادت النقابة بضرورة حماية الشعوب عبر الكف عن بيع الأسلحة وحظر الطيران في المنطقة.

نقابة المعلمين مركزها في فرانكفورت وهي إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني في ألمانيا، تضم أكثر من 300 ألف عضو.