بوريل يدعو انقرة للتراجع في النزاع الدائر بشرق المتوسط

دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أنقرة إلى التراجع في النزاع الدائر بشرق البحر المتوسط وإلى احترام حقوق الإنسان مؤكداً إن علاقة التكتل بتركيا تمر بلحظة فارقة.

وأضاف بوريل، أمام البرلمان الأوروبي، أن هذه العلاقات "تمر بلحظة فارقة في التاريخ، وستسير في اتجاه ما أو في عكسه اعتماداً على ما سيحدث في الأيام المقبلة".

واعتبر أن سلوك تركيا في المتوسط يثير المخاوف، مشدداً على ضرورة أن توقف تركيا "التصرفات الأحادية" في شرق البحر المتوسط.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لبحث مسألة العلاقات مع تركيا.

وكانت أنقرة قد أكدت، أمس الاثنين، أن عودة سفينتها البحثية التي نشرتها في شرق البحر المتوسط، وكانت أساس التوتر مع اليونان، لا تشكل تراجعاً.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية، إن السفينة "عروش ريس راسية بالقرب من ميناء أنطاليا لأعمال الصيانة والتموين".

وقال تشاوش أوغلو إن من "الخطأ" تفسير هذا العمل "الروتيني" على أنه "خطوة إلى الوراء"، كما قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي رأى في ذلك "خطوة أولى إيجابية جداً".

وشدد تشاوش أوغلو على أنه "يجب ألا يصور الأمر خلافاً لما هو عليه". وقال الوزير التركي إن السفن التركية الأخرى مثل بارباروسا خيرالدين ويافوز، تواصل أنشطة المسح في شرق البحر المتوسط.

ومع ذلك، لم يغلق تشاوش أوغلو الباب تماماً أمام تفسير إيجابي لعودة عروش ريس إلى الساحل، شرط أن تتخذ اليونان خطوات بدورها.

وأضاف: "يمكن لليونان أن تعتبر هذا العمل الروتيني علامة على حسن النوايا وتتخلى بالمناسبة عن مطالبها المتطرفة".

وأثارت عودة عروش ريس إلى الميناء، الأحد، الآمال في التهدئة بين تركيا واليونان اللتين تتنازعان السيادة على مناطق في شرق البحر المتوسط يحتمل أن تكون غنية بالغاز الطبيعي.

وزاد التوتر في أواخر آب/أغسطس عندما نفذ البلدان مناورات عسكرية متوازية. والأزمة مدرجة ضمن برنامج القمة الأوروبية يومي 24 و25 أيلول/سبتمبر في بروكسل.