بعد مرور خمس سنوات.. مراسلون بلا حدود تطلب إعادة التحقيق في مقتل صحفي انتقد بارزاني  

دعت منظمة مراسلون بلا حدود، إلى إعادة فتح التحقيق في مقتل الصحفي كاوة كرمياني في إقليم كردستان العراق (جنوب كردستان) لكشف هوية المحرضين على قتله.

وذكر موقع المنظمة في بيان أنه "بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال الصحفي كاوه‌ كا‌رمیانی في كردستان العراق، تطالب مراسلون بلا حدود السلطات المحلية والوطنية في العراق بإعادة فتح تحقيق في الجريمة لكشف هوية الآمرين بالقتل".

ودعت المنظمة في الوقت ذاته المسؤولين في البلاد إلى بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود صوفي أنموت: "إن المنظمة تطالب بإعادة فتح تحقيق في القضية لتسليط الضوء على هذا الاغتيال، وخاصة لكشف هوية الآمرين بارتكابه. وبغض النظر عن هذه الحالة، نحث السلطات - المحلية في إقليم كردستان ومعها السلطات الوطنية على صعيد العراق ككل - على عدم السماح باستشراء ظاهرة الإفلات من العقاب في المنطقة، لما توفره من حماية للجهات التي تستهدف الصحفيين عمداً".

وأضافت "قضية كا‌رمیانی ليست حالة معزولة في كردستان العراق، حيث شهدت المنطقة في السنوات العشر الأخيرة اغتيال ما لا يقل عن سبعة صحفيين، يعتقد أقاربهم أنهم قُتلوا على أيدي بلطجية أو قوات أمنية مرتبطة بالسلطات المحلية في الإقليم (الاتحاد الوطني الكردستاني أو الحزب الديمقراطي الكردستاني) أو بأجهزة وطنية. ومع ذلك، لم يتم فتح سوى تحقيقين حتى الآن، علماً أن أياً منهما قوبل بالرضا من أقارب الضحايا".

وتابعت: "بغض النظر عن هذه الحالة، نحث السلطات - المحلية في إقليم كردستان ومعها السلطات الوطنية على صعيد العراق ككل - على عدم السماح باستشراء ظاهرة الإفلات من العقاب في المنطقة، لما توفره من حماية للجهات التي تستهدف الصحفيين عمدا".

وكان الصحفي كاوة كرمياني قد اغتيل في 5 كانون الاول 2013 في بلدة كلار الواقعة جنوبي غرب كردستان العراق، حيث لقي رئيس تحرير ومؤسس مجلة "رويال" مصرعه جراء إصابته بالرصاص في هجوم مسلح أمام منزله، علما أنه كان يحقق في قضايا فساد سياسي بإقليم كردستان العراق، محملاً وقتها رئيس حكومة الاقليم مسعود بارزاني، تردي الاوضاء الاقتصادية وتفاقم الفساد في الاقليم.

وبحسب بيان "المنظمة فإنه إضافة إلى كاوه‌ كا‌رمیانی، شهد كردستان العراق اغتيال كل من سوران ماما حمه وسردشت عثمان عامي 2008 و2010 على التوالي، بعدما كانا يحققان بشأن ضلوع سلطات إقليم كردستان العراق في قضايا فساد. وفي سياق متصل، كانت وداد حسين - الذي قُتل عام 2016 - وتوبا أكيماز (المعروفة مهنياً باسم نوجيان آرهان) - التي اغتيلت في العام التالي – تعملان لوسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره السلطات الحاكمة في كردستان العراق من ألد أعدائها. ومن جهته، اغتيل إركان شريف عام 2017، بعدما قام بتصوير انتهاكات الميليشيات المتحالفة مع الحكومة العراقية في عملية  استعادة السيطرة على امنطقة كركوك."

وأشار البيان إلى أن " العراق يقبع حالياً في المركز 160 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام".