بشتاش: لا حل للقضية الكردية ما لم يحاسب مرتكبو مجزرة باريس

قالت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) مرال دانش بشتاش إنه ما لم يحاسب مرتكبو مجزرة باريس لن تحل القضية الكردية.

صرحت البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) مرال دانش بشتاش لوكالة فرات للانباء(ANF) في ذكرى مجزرة باريس أنه رغم مضي ستة أعوام على هذه المجزرة النكراء إلا أنه لم يعلن عن مرتكبيها. وذكرت بشتاش بدأنه لم نجد ردود أفعال من أجل الأحداث التي وقعت في فرنسا وتركيا.

وقالت: "إنه رغم فتح ملفي تحقيق في باريس إلا أنه لم يطرأ أي تغير في التحقيقات التي حدثت في أنقرة غير التحقيقات الأمنية".

وعرضت بشتاش ملف التحقيق أمام المجلس لتوضيح آلية ارتكاب المجزرة التي جرت في 9 كانون الثاني وذكرت أنه بتوضيح أحداث المجزرة ستتضح المعوقات التي تقف أمام حل المسألة الكردية.

وأشارت بشتاش إلى أنه بعد إجراء محادثات الثالث من كانون الثاني في ايمرالي حينها أظهر النظام التركي مآربه الهمجية في إعاقة حل المسألة الكردية.

وقالت: "إنه ورغم إعلان الحكومة السلطوية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية (AKP) بأن هذه المجزرة ستقف عائقا أمام حل القضية الكردية إلا أن الافعال التي تقوم بها حتى الآن تتضارب مع أقوالها.

وأكدت أنه ما لم يحاسب مرتكبو مجزرة باريس، لن تحل المسألة الكردية. ونوهت بشتاش إلى مسؤولية فرنسا وتركيا في مجزرة باريس، قائلة: "من الواضح تورط الاستخبارات التركية (MÎT) في مجزرة باريس بدليل وجود سجلات صوتية بين القاتل عمر كوني وبين الاستخبارات عند ذهابه إلى أنقرة ولقائه بمسؤولين من الاستخبارات.

من خلال المراسلة التي صدرت من قبل مديرية الأمن في أنقرة إلى رئيس الجمهورية، هذه الحقيقة كانت واضحة.

كل شيء كان واضحاً وحينها أنكر رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان بأنه تم تجهيز التقارير من قبل الاستخبارات التركية وقال حينها تابعوا هذه المسألة.

ولكن مضت أعوام عديدة ولم تطرأ أية تغيرات". كما ذكرت بشتاش بأنها تعرفت على الشهيدة فيدان دوغان في مؤتمر المجلس الأوروبي وحينها لمست فيها القوة وكانت نشيطة وناجحة في المجال الدبلوماسي.

وقالت: "بهذه المجزرة تم استهداف ثلاثة أجيال. كانت الرفيقات الثلاثة من خيرة السياسيات المناضلات".

وأشارت إلى أنه تم اختيار هؤلاء الرفيقات المناضلات بخبرة وتكتيك وقالت: "إن المرأة أثبتت وجودها في هذا النضال. ففي هذه المجزرة الشنيعة أرادوا عرقلة حل القضية الكردية من جهة، ومن جهة أخرى أرادوا الوقوف ضد مقاومة المرأة من أجل الحرية والوقوف ضد حرية الشعب الكردي".

وأكدت بشتاش بوجوب عرض ملف مجزرة باريس أمام المجلس للتحقيق فيها، كون هذه المسألة لا تخص حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) فقط وإنما تخص جميع المواطنين في تركيا. وتعرض بشتاش ملف مجزرة باريس أمام المجلس كل عام وتجدد مطالبهم بتوضيح أحداث هذه المجزرة من كافة الجوانب.