بايك: الرفيق هلمت اقتدى بخصائص القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني في تكوين شخصيته

بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ديار غريب، تحدّث الرئيس المشترك للهيئة التنفيذيّة لمنظومة المجتمع الكردستاني والقيادي في حزب العمّال الكردستاني، جميل بايك، عن كفاح ونضال وشخصية القيادي ديار غريب.

وخلال حديثه مع وكالة روج نيوز للأنباء، تطرق الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك إلى نضال ومقاومة مقاتلي الكريلا من جنوب كردستان، الذين استشهدوا على يد الخونة والمتعاونين مع دولة الاحتلال التركي.

واستهل بايك اللقاء بالحديث عن نضال الشعب الكردي في جنوب كردستان، حيث قال: "ناضل شعبنا في جنوب كردستان لسنوات طويلة في سبيل الحرية والديمقراطية ودفعوا ثمناً باهظاً وعانوا كثيرا في سبيل الوصول إلى الحرية. لكن بالرغم من كل المعاناة والآلام التي تعرضوا لها، لم تقم الأحزاب الكردية في جنوب كردستان بتلبية مطالبهم التي كانوا يأملون تحقيقها من قبلهم لأن ذهنية وسياسة هذه الأحزاب تحتوي على مشاكل بنيوية كثيرة. حالة الانقسام والتجزئة التي تسببت بها قوى الاحتلال والغزاة بقيت طاغية في ذهنية وسياسة هذه الأحزاب".

وتابع بايك حديثه، بالقول "هذا الانقسام استمر في وقت كان يتوجب عليهم التوحد. كانوا قادرين على تحقيق الوحدة والدفع بحركة قومية إلى الأمام. حالة الانقسام أبقت جنوب كردستان والسلطة السياسية في حالة انعزال، حتى باتوا يعتقدون أن كردستان هي فقط جنوب كردستان، وتجاهلوا باقي الأجزاء  الأخرى من كردستان لدرجة أنهم باتوا لا يعتبرون الدولة التركية قوة احتلال".

وأشار بايك إلى أنه وتحت قيادة القيادة عبدالله أوجلان، ولد نضال جديد ونموذج جديد من المقاومة في شمال كردستان؛ حيث تمكن القائد عبدالله أوجلان من تنظيم وتطوير قيادة جديدة وتأسيس حزب جديد وشخصية جديدة للمجتمع الكردستاني.

وتابع بايك: "إن الخط الذي طوره القائد أوجلان لم يكن فقط في مواجهة الأعداء الغزاة والمحتلين، بل كان أيضاً في مواجهة خط الغفلة والخيانة وضد ذهنية الاستسلام المهيمنة على المجتمع الكردي، والتي كانت في تصاعد وانتشار مستمر؛ كما أن مشروع القائد عبدالله أوجلان لا يقتصر على جزء واحد فقط من كردستان، أي لا تنحصر فقط في شمال كردستان، بل تشمل جميع أجزاء كردستان الأخرى.

ونوه الرئيس المشترك للهيئة التنفيذيّة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، إلى أن الشهيد ديار غريب (هلمت) ألتقى مع القائد عبدالله أوجلان، حيث تابع القائد بنفسه تدريب تلك المجموعة التي قدمت من جنوب كردستان إلى ساحة القائد للتدريب؛ كان مجيء تلك المجموعة الشابة من جنوب كردستان إلى ساحة القيادة، بهدف تغيير الذهنية القديمة للأحزاب السياسية في جنوب كردستان.

و أكد بايك على أن الشهيد ديار غريب (هلمت) اقتدى بخصائص القائد وحزب العمال الكردستاني في تكوين شخصيته، وقال "أراد الرفيق هلمت إعادة بناء نفسه اقتداء بالقائد أوجلان، وأدرك القائد آبو أيضاً أن هلمت يحرز تقدماً ملحوظاً، الأمر الذي دفعه لإيلاء اهتمام أكبر به، حتى يتمكن من فهم حقيقة الحركة من جميع الجهات و يمكنه تفعيل ودفع خط الحرية والديمقراطية بقوة في جنوب كردستان".

واختتم بايك حديثه بالقول: "هلمت ورفاقه بدأوا بالعمل في جنوب كردستان لإحداث تغيير ديمقراطي في الذهنية والسياسة، وتطوير المجتمع من خلال تشكيل مجتمع، تطوير شخصية جديدة. تم إنجاز الكثير من العمل. إذا كان هناك بعض التغيير في العقلية والسياسة في الجنوب، مرة أخرى في الخط الوطني والقومي فإن الرفيق هلمت له دور كبير في ذلك."