المانحون الدوليون يجتمعون عبر الفيديو لدعم لبنان 

يعقد المانحون الدوليون اجتماعاً عبر الفيديو لدعم لبنان الذي هزه انفجار مرفأ بيروت ويعاني من أزمة اقتصادية خطيرة.

تنطلق ظهر اليوم بمبادرة فرنسية فعاليات مؤتمر المانحين الدوليين لدعم لبنان، وقالت الرئاسة الفرنسية إن المؤتمر سيشكل "خطوة للضرورة والأمل لمستقبل" البلاد.

وكان إيمانويل ماكرون، أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وعد في العاصمة اللبنانية الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيشارك في الاجتماع، وقال: "سنعقد مؤتمرا عبر الفيديو مع الرئيس ماكرون وقادة لبنان وقادة من أماكن أخرى في العالم". 

وأضاف أن "الجميع يريدون تقديم المساعدة"، مشيراً إلى أنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي.

وأوضح الإليزيه أن اسرائيل "لن تحضر" المناقشات في هذا المؤتمر، لكن "الأمم المتحدة تجري اتصالا".

وأضاف أن إيران "لم تبد رغبة في المشاركة" لكن "تم توجيه دعوة إلى دول الخليج - الكويت وقطر والإمارات العربية والسعودية -"، موضحا أنه "لا يشك في أنها ستتمثل" في الاجتماع.

كما ستشارك المؤسسات الأوروبية في المؤتمر لحشد مساعدة إنسانية عاجلة.

وقدرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بـ85 مليون دولار، لكن محيط الرئيس الفرنسي لم يرغب في ذكر أي رقم لقيمة المساعدة التي يمكن أن تقدم الأحد.

وقال مصدر في الاليزيه إن "الهدف الفوري هو التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة"، موضحا أن الأولويات هي "تدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية العاجلة والمساعدة الغذائية وترميم مستشفيات ومدارس".

الحكومة اللبنانية لن تُمنح شيكاً على بياض

وتابع أن "النهج هو ذلك الذي تستخدمه المنظمات الدولية، من الضروري عدم منح الحكومة اللبنانية شيكا على بياض".

ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.

وتظاهر آلاف المحتجين السبت في وسط العاصمة تحت شعار "يوم الحساب". وقد اقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن التظاهرات "تدل على سخط وقلق السكان وضرورة تغيير الأمور".

ورأى مصدر في محيط ماكرون أن "لبنان يغرق ونعتقد أنه وصل إلى القاع، لذلك حان الوقت لإعادته إلى السطح"، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي وعد خلال زيارته بألا تذهب المساعدات إلى "الفساد".