الليرة التركية تتهاوى بعد تصريحات أردوغان

استمرت الليرة التركي في تراجعها أمام الدولار الأمريكي، خاصة بعد تصريحات أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان بفرض سيطرته على الاقتصاد بعد الانتخابات المقررة في 24 حزيران.

واصلت الليرة التركية حالة التدهور والتهاوي التي بدأت مؤخرا، ووصلت إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4.3990 ليرة للدولار، استمراراً للسياسات الخاطئة التي ينتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتسببت تصريحات أدلى زعيم حزب العدالة والتنمية في حالة التدهور الجديدة لليرة، حيث شن هجوماً جديداً، بمقابلة مع وكالة بلومبرغ، على البنك المركزي، ملوحاً بفرض السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية.

وقال أردوغان في المقابلة: "إن البنك المركزي مستقل، لكن لا يمكنه أن يتجاهل الإشارات التي يبعثها رئيس السلطة التنفيذية، فور استكمال التحول للنظام الرئاسي".

وأضاف في المقابلة التي أجراها خلال زيارته لبريطانيا "سأتولى المسؤولية كرئيس للسلطة التنفيذية – بعد الانتخابات القادمة- لا ينازعه أحد فيما يتعلق بالخطوات المتخذة والقرارات المتعلقة بهذه المسائل".

وأظهرت بيانات نشرت، مطلع الشهر الجاري، أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا ارتفع أكثر من المتوقع في نيسان/أبريل إلى نحو 11 بالمئة على أساس سنوي، مما دفع الليرة إلى التراجع لمستوى قياسي منخفض بفعل مخاوف بشأن عجز البنك المركزي عن السيطرة على ارتفاعات الأسعار.

ويرى مراقبون أن أردوغان قرر إجراء انتخابات مبكرة خوفاً من التدهور الاقتصادي التي تعيشه البلاد، والتي ستؤثر على الانتخابات ومستوى التصويت لأردوغان.

ويخوض 6 مرشحين بينهم الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرتاش" المسجون بتهمة من حزب العدالة والتنمية التركي الذي يستخدم قانون الطوارئ المعلن في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016 للقضاء على منافسيه ومعارضيه في البلاد.