الدولة التركية تغتصب الحقوق في سجن باتنوس

ارتفعت وتيرة الإخلال بالحقوق والقمع في سجن رمز ل في باتنوس ولا يعالج المرضى المصابين بمرض السل في المعتقل.

في العديد من المعتقلات الموجودة في مدن كردستان وتركيا تغتصب حقوق المعتقلين كل يوم كما أنه تحظر نشاطاتهم. ومع الإخلال بحقوق المعتقلين فإن تعذيبهم والهجوم عليهم أيضاً ازداد. أحد هذه المعتقلات هو سجن رمز ل في باتنوس. حيث زار فرع جمعية حقوق الإنسان في وان السجن والتقى مع المعتقلين إبراهيم جنكيز وقادر كياغ وروجدا توكجو وشارك ما يلي مع وكالتنا ANF.

"يفرضون على المعتقلين التفتيش بشكل عار"

إبراهيم جنكيز أفاد بما يلي:" يفرض التفتيش بشكل عار على المعتقلين وعندما نعارض هذا الأمر فإننا نتعرض للهجوم من طرف الحراس. حيث يدخلون الزنازين عدة مرات في الأسبوع ويفتشون المعتقلين. وعندما يعارض المعتقلون التفتيش ويعربون عن احتجاجهم فإنه يتمّ نفيهم. لقد وضعوا كاميرات المراقبة في كل مكان ويسجلون بذلك أي حركة للمعتقلين. كما سلبونا حقنا في مشاهدة التلفاز والراديو والصحف. بشكل خاص فإنهم لا يوزعون صحيفتي ولات وأوزغورلكجو ديموقراسي إلى المعتقلين. حيث يوزعون جرائد السلطة وفي بعض الأحيان جرائد مثل جمهوريت على المعتقلين. أما في بعض الأحيان يوزعون الجرائد ولكن بشكل مقطوع."

"لا يعالج المعتقلون المرضى"

قال قادر كياغ:" يغصبوننا حقنا الأساسي وهو التحدث بالهاتف. بالإضافة إلى ذلك فإنهم يقطعون عنا التلفزيون والراديو بذريعة أن البث مقطوع. لا يوزعون الجرائد وفي بعض الأحيان يعطون جرائد يعود تاريخها لأسبوع وذلك بعد إزالة وقطع نصف الأخبار. ولأنني قدمت شكوى بحق السجن فإن إرسال الرسائل منع علي وحرمت من حقي فيما يتعلق بالرسائل. في السجن يوجد العديد من المرضى ولا يتمّ تداويهم. يوجد في هذا السجن ما يقارب 1000 معتقل سياسي وعدلي. لقد أرسلوا معتقلاً عدلياً من سجن إليه إلى هنا. كان يعاني هذا المعتقل من مرض السل ما أدى إلى إصابة أكثر من 50 معتقلاً آخر بالسل. ومع ذلك لا يعالج المرضى المصابون بالسل. راجعنا إدارة المعتقل لعشرات المرات لكنها ترد علينا بالقول "لا يوجد أطباء."

روجدا توكجو:" يوجد في زنزانتنا 5 معتقلون. عندما تحضر عائلاتنا إلى السجن فإننا نعاني من مشاكل كبيرة. الحراس يعاملون عوائلنا بشكل سيء ويجردونهم من ملابسهم ويفتشونهم بهذا الشكل. توجد امرأة مع طفلها في زنزانتنا وبسبب شروط السجن القاسية فإن الوضع الصحي للطفل غير جيدة. لقد نصبوا الكاميرات في كل مكان من الزنازين وفي ساحات التهوية."

"سجون كردستان تحولت إلى ساحات للتعذيب"

رئيس شعبة جمعية حقوق الإنسان في وان مراد ملت تحدث حول الموضوع وأوضح أنه منذ إعلان حالة الطوارئ فإن العشرات من السجون في كردستان تحولت إلى ساحات تعذيب وتابع حديثه بالشكل التالي:" في السجون لا ينقلون المعتقلين إلى العيادة ونوافذ المعتقل مغلقة فيما يضرب الحراس الأبواب كل الأوقات ويعذبون المعتقلين بذلك. بالإضافة إلى ذلك يفرض التعذيب بشكل عار على المعتقلين. في سجن رمز ل في باتنوس انتشر مرض السل ولا يعالج المصابون بذلك المرض. يجب أن يذهب أطباء إلى المعتقل حالاً لمعالجة المعتقلين المرضى."