تحدثت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، عن الدعم التركي الكبير لهجمات الفصائل الإرهابية، مشيرةً إلى أن هذا الدعم يخدم فقط تأزم الأوضاع في سوريا.
قالت زاخاروفا أثناء ردها على سؤال يتعلق بآخر الأوضاع في منطقة إدلب السورية والتواجد التركي الكثيف في المنطقة "اليوم أبلغنا المركز الروسي للمصالحة، أن عدة هجمات واسعة النطاق نفذها الإرهابيون باستخدام كمية كبيرة من المدرعات على الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأشارت في حديثها إلى الدعم التركي المباشر لهذه الهجمات الإرهابية، قائلةً " في الوقت ذاته، كانت مدفعية الجيش التركي تعمل بهدف التمهيد الناري، مما سمحت لهجمات الإرهابيين باختراق دفاعات الجيش السوري".
وأكدت زاخاروفا على أن القوات الجوية الروسية شاركت في توجيه ضربات جوية للإرهابيين من أجل مساعدة الجيش السوري في التصدي لتلك الهجمات وقالت " بناءً على طلب القيادة السورية، وجهت القوات الجوية الروسية ضربات جوية للإرهابيين، مما سمح لقوات الجيش السوري للصمود في وجه هذه الهجمات بنجاح".
وأعربت بدورها باسم الخارجية الروسية عن قلق بلادها البالغ حيال هذا الدعم التركي المتصاعد للفصائل الإرهابية، وقالت ما تفعله تركيا اليوم، هو انتهاك للاتفاقيات الروسية التركية بشأن الفصل ما بين المعارضة المسلحة والإرهابيين، وكذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح، كما أنه يهدد بالمزيد من تصعيد التوتر والصراع في هذا الجزء من الأراضي السورية".
