التنسيق بين القوات العراقية وقسد لتطهير الحدود السورية العراقية من فلول داعش

اشتبكت القوات العراقية، اليوم الأربعاء 8 أغسطس/آب، مع عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، وقتلت انتحاريا منهم، بالقرب من الحدود مع  سوريا.

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن في بيان ، أن قوات حرس الحدود تكشف مجموعة إرهابية بواسطة الكاميرات الحرارية داخل عمق الأراضي العراقية شمال منطقة القائم، غربي الأنبار، بمحاذاة الحدود السورية.

وأضاف معن أن القوات اشتبكت مع عناصر المجموعة الإرهابية، وتتمكن من قتل أحد الإرهابيين الذي تبين أنه يرتدي حزاماً ناسفاً.

ويذكر ان قوات الحدود العراقية شرعت ببناء حجاز أمني مع الأراضي السورية، بمسافة 10 كيلومتر، من قضاء القائم، غربي الأنبار، غرب العراق، بمحاذاة سوريا، وصولا إلى الأردن.

وفي وقت سابق، أنجزت قوات حرس الحدود أعمال نصب سياج حديدي فاصل على الحدود العراقية السورية تمهيدا لنصب كاميرات حرارية عليه للحد من عمليات تسلل الإرهابيين بين البلدين.

وقال قائد قوات حرس الحدود العراقية، الفريق الركن حامد عبد الله إبراهيم، في بيان ، "سيتم إنشاء جدار شائك وأبراج كونكريتية ودوريات متناوبة جوالة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بجهود ذاتية صرفة، وبأقل التكاليف"، منوها إلى أن هذه الخطوة، تعتبر الأولى في عمل قيادة قوات حرس الحدود العراقي في تأمين الحدود بأنظمة متطورة.

ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش" على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.

وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.

وفي الجانب الاخر كشف مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالى عن تنسيق مع الجانب العراقى لإنشاء نقاط مراقبة على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين ذهاباً وإياباً عبر الحدود من العراق إلى سوريا والعكس.

وقال بالي :"تخوض قواتنا المراحل الأخيرة، حيث قطعت التواصل بين الحدود السورية العراقية على التنظيم الإرهابى، وهناك تنسيق مع القوات العراقية فى المنطقة الحدودية، وبقى جيب يتحصن فيه التنظيم الإرهابى فى منطقة هجين القريبة من الحدود العراقية شرق دير الزور، وهناك بلدات أخرى، مثل الدشيشة وقرى أخرى، وهذه المنطقة طبعاً منطقة صحراوية وعرة متباعدة المسافات والكثافة السكانية فيها قليلة، والتنظيم يتحصن فى مراكز المدن والبلدات ويتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وكل هذه الأمور تشكل بالنسبة لنا تحديات وتطلب منا التأنّى فى اقتحام هذه المدن واتخاذ أعلى درجات الحذر، وحسب معلوماتنا فإن فيها قياديين مهمين وخطيرين فى التنظيم، وهذه العملية العسكرية هى المرحلة الأخيرة لإنهاء الوجود الإرهابى فى منطقة الجزيرة".

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في 4 من الشهر الجاري، تمكن قواتها بدعم من"التحالف الدولي" من السيطرة على كامل صحراء محافظة دير الزور بعد معارك "عنيفة" ضد تنظيم "داعش" وذلك ضمن حملة "عاصفة الجزيرة".