التايمز البريطانية: لا بد من ردع تركيا

لا خيار أمام الدول الغربية سوى فرض عقوبات رادعة لتركيا، كإجراء ضد صفقة الصواريخ الروسية.

تناولت صحيفة التايمز البريطانية، قرار الدولة التركية بالاستمرار في التعاون الروسي التركي، من خلال شرائها لمنظومة الدفاع الروسي S400 وكذلك إصرارها على التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وقالت الصحيفة إن الدول الغربية تواجه أزمة في علاقات مع تركيا، وإن قرار الدولة التركية بالاستمرار في صفقة الصواريخ الروسية S400، تجعل من عضويتها في حلف الناتو موضع شكوك وتساؤلات.

أضافت التايمز أن النظام الصاروخي المخصص أساساً لمواجهة القوات الجوية التابعة لحلف الناتو، هي الآن بحوزة دولة في الحلف ذاته، وهذا أمر غير مقبول؛ وأن الرئيس التركي تجاهل جميع التحذيرات المتكررة التي وجهها الناتو، بإلغاء صفقة شراء 100 طائرة من طراز F35 وكذلك فرض عقوبات اقتصادية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن قرار تركيا هذا، جاء في وقت يسود التوتر علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي على خلفية إرسالها ثلاث سفن للتنقيب عن الغاز في منطقة شمالي قبرص في شرق المتوسط، وزعمت تركيا بأن هذه المنطقة هي بالأساس من نصيبها.
وفي تحدٍ واضح للاتحاد الأوروبي، ورداً على القرار الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا في ذات الإطار؛ عادت تركيا وردت على هذه العقوبات، بإرسال سفينة رابعة للتنقيب عن الغاز.

وتوصلت الصحيفة إلى خطاب مفاده "أن على الدول الغربية اتخاذ موقف صارم حيال التعنت التركي، وخاصة في ما يتعلق بصفقة الصواريخ الروسية S400، ويتوجب على حلف الناتو أن يتساهل مع هذا الخرق ويتخذ عقوبات من شأنها أن تردع تركيا؛ وإلا سيكون الطريق متاحاً لبعض الدول الأخرى في الناتو، للسير على خطى تركيا".