الاعلام الرسمي التركي يُظهِر الداعشي على أنه "مدني"

بعد أن حررت قوات سوريا الديمقراطية، مناطق الرقة وتل أبيض/ كري سبي، فَرَّ العديد من مرتزقة داعش إلى تركيا وانضموا فيما بعد إلى ما يسمى"الجيش الوطني السوري" التابع لدولة الاحتلال التركي، وشاركوا في هجمة احتلال سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي وتهديد الشعب الكردي

في الوقت الذي تظهر فيه وسائل الإعلام الرسمية التركية (TRT) بعض المرتزقة من إرهابيي داعش على أنهم مدنيين، توضح لنا أسماء بعض المرتزقة الآخرين الذين كانوا عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

وبحسب المعلومات التي وصلت إليها ANF وكالة أنباء فرات (ANF)، فإن المدعو مصطفى الزيبو هو من حي الشلال في مدينة تل أبيض/ كري سبي، وكان يعرف بقلب " أبو رشيد الأنصاري"  ضمن داعش الإرهابي، وكان مصطفى الزيبو من قادة كتيبة (شيخ الإسلام أبن تيمية) عام 2012 ومن ثم انضم مع كتيبته إلى جبهة النصرة عام ؛ شارك الزيبو بشكل فعال في قمع الكرد وطردهم من تل أبيض/ كري سبي والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم؛ كما أن العديد من المواطنين الكرد الذين فضلوا البقاء في المدين، تعرضوا للقتل على يده.

وهرب المرتزق مصطفى الزيبو إلى تركيا، بعد أن تحررت مدينة تل أبيض/ كري سبي على يد قوات سوريا الديمقراطية 2015، والتحق بمجلس الرقة العسكري التابع لعصابات "الجيش السوري الحر" في منطقة أكجه كالي؛ كما أظهرت القناة التلفزيونية الرسمية التركية  بتاريخ 10 أيار 2019 المرتزق مصطفى الزيبو، وعرضته على أنه "مدني" وقد تعرض للتهجير القسري من قبل وحدات حماية الشعب (YPG) إلى جانب العديد من المواطنين العرب من تل أبيض/ كري سبي.

عميل للاستخبارات التركية في تل أبيض/ كري سبي

شارك مصطفى الزيبو بشكل فاعل ضمن صفوف مرتزقة تركيا "الجيش الوطني السوري"  في غزوها لمناطق سري كانيه وكري سبين بتاريخ 9 تشرين الأول 2019؛ وهو الآن متواجد في مدينة تل أبيض/ كري سبي ويعمل ضمن صفوف عملاء المرتزقة التابعة للاستخبارات التركية؛ ويُشار إلى أن العديد من المواطنين تم اعتقالهم وتسليمهم إلى دولة الاحتلال التركي بتهمة " الارتباط بالإدارة الذاتية الديمقراطية" وبينهم عدد من النساء.

كان يعذب النساء الإيزيديات

كما توصلت وكالة أنباء فرات (ANF) إلى معلومات وواسعة عن شخص آخر يدعى جاسم الرشو وهو من ضمن مرتزقة "الجيش الوطني السوري"، وهو شيخ عشيرة العدوان في منطقة سري كانيه، حيث بايع داعش وانضم إليها عام 2014 وترأس المرتزقة في منطقة تل أبيض/ كري سبي وشارك في العديد من المذابح التي تعرض لها أهالي تلك المنطقة، وكان قد هرب إلى الرقة في حزيران 2015 بعد أن استطاعت قوات سوريا الديمقراطية تحرير المنطقة، وأصبح في مدينة الرقة مسؤولاً عن بيع وتوزيع "النساء الإيزيديات" اللاتي استعبدتهم داعش الإرهابي؛ وبحسب اقوال بعض النساء اللاتي تمت إنقاذهن من يد داعش، أن المدعو جاسم الرشو قام بممارسة كافة اشكال التعذيب على المساء الإيزيديات.

هرب من الرقة إلى المناطق الاحتلال

بعد أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية (QSD) حملة غضب الفرات لأجل تحرير الرقة التي كانت عاصمة "الخلافة" المزعومة لداعش، هرب جاسم الرشو من الرقة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، وأسس عصابة مسلحة باسم " كتيبة أحرار الرشو"، شارك جاسم الرشو وكتيبته المرتزقة في الغزو التركي لمناطق سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي، حيث عاد مجدداً إلى سري كانيه، كما أفرج الرشو وعصابته عن عناصر داعش المعتقلين في سجن مبروكة بتاريخ 24 كانون الثاني 2019.

الاستيلاء على ممتلكات الكرد وبيوتهم

مرتزق آخر من ضمن صفوف مرتزقة  "الجيش الوطني السوري" اسمه، وليد عبد العزيز وكان يكنى بـ " أبو حرب البجاري" ضمن صفوف داعش الإرهابي، وهو من قرية " الأغيبش المتاخمة لبلدة تل تمر، وقد انضم منذ بدايات الحرب السورية إلى الجيش السوري الحر ومن ثم انتقل إلى جبهة النصرة الإرهابية، وبعد ذلك انضم إلى داعش عام 2015، وقد انتقل إلى أورفا في تركيا لتلقي العلاج إثر إصابته في أحد المعارك.

وقد عاد وليد عبدالعزيز إلى مدينة سري كانيه ضمن صفوف مرتزقة الجيش الوطني السوري بعد احتلالهم للمدين، وهو الآن يستولي على بيوت وممتلكات المواطنين الكرد في سري كانيه.

من جبهة النصرة إلى داعش إلى عميل الاستخبارات التركية

مرتزق آخر يدعى رامي يوسف الدهيش، من عين العروس في منطقة تل أبيض /كري سبي، وقد انضم إلى جبهة النصرة وقت تأسيسها، حيث شارك في طرد وقتل المواطنين الكرد في تلك المنطقة، وانتقل لمبايعة داعش الإرهابي عندما سيطرت داعش على تلك المنطقة وعمل في مجال المعلومات والاستخبارات؛ هرب الدهيش إلى منطقة آكجه كالي في تركيا، بعد تحرير كري سبي من قبل قوات سوريا الديمقراطية 2015، وعمل تابعاً للاستخبارات التركية؛ وهو الآن متواجد في تل أبيض/ كري سبي ويعمل لصالح الاستخبارات التركية.