الاحتلال التركي ينتهك القانون الدولي باستخدامه الطائرات الحربية المسيرة

أكد الخبراء المشاركين في جلسة حول الطائرات التركية المسيرة (SIHA) التي ترتكب من خلالها مجازر في كردستان، بمثابة انتهاك للقانون الدولي من نواح كثيرة.

ارتكب جيش الاحتلال التركي مجازر في أجزاء كثيرة من كردستان وليبيا باستخدام الطائرات الصغيرة بدون طيار. وتدخل الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي باستخدامها الطائرات المسيرة المسلحة ضد المدنيين في كل من جنوب وغرب كردستان على جدول أعمال المعارضة الألمانية.

تجذب التكنولوجيا الألمانية الانتباه في الطائرات الحربية المسيرة من طراز (SIHA) و (ÎHA) في الدولة التركية. حيث عقد المجتمع الحر، الذي يعمل لصالح الكرد في ألمانيا، حلقة نقاش حول المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي باستخدام الطائرات الحربية المسيرة. وتم إطلاق الجلسة عبر الانترنت، بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وانضم إلى الجلسة البرلماني الفيدرالي ماتياس مونروي، الصحفي الذي أجرى أبحاثاً عن الطائرات المسيرة، ومرال جيجيك، ممثلة مركز العلاقات النسائية الكردية (REPAK) والبرفسور في القانون الدولي روبرت فراو.

وأدار الجلسة المحامي والناشط الحقوقي د.شارك لوكاس ثيون، وبدأت ميرال جيجيك من مدينة السليمانية في جنوب كردستان بالحديث  أولاً، حيث شاركت بمعلومات مفصلة حول الضربات الجوية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، مشيرة إلى أن الضربات الجوية بدأت في المنطقة بعد أن زار أردوغان واشنطن في عام 2017 وسمحت له الولايات المتحدة بشن هجمات جوية على المنطقة.

وذكرت أن الهجمات الأولى نُفِّذت في شنكال وروج آفا في نيسان / أبريل 2017، وقالت: "منذ ذلك الحين، لم يقتصر الأمر على منطقة قنديل فحسب، بل أيضاً على العديد من مناطق مخيمات المدنيين في جنوب كردستان، فقد استُهدفت العديد من مناطق روج آفا من قبل الطائرات الحربية المسيرة من طراز  (SIHA) مؤخراً، كما استهدفت مناطق على الحدود الإيرانية العراقية".

كما أفادت أن الطائرات بدون طيار تحلق فوق جنوب كردستان بشكل يومي، وخاصة حركة الطائرات الحربية المسيرة من طراز (SIHA) في السليمانية، مؤكدة أن هذه الخطوة تعني استعداد دولة الاحتلال التركي لمجزرة سياسية جديدة، وأن 10 مدنيين فقدوا حياتهم جراء القصف الهمجي التي شنته دولة الاحتلال التركي باستخدامها تلك الطائرات في جنوب كردستان في الشهرين الماضيين، كما فقد ما لا يقل عن 87 مدنياً حياتهم  في غارات جوية تركية منذ أغسطس/ آب 2015.  

كما شارك الصحفي ماتياس مونروي معلومات تقنية حول الطائرات الحربية المسيرة من طراز (SIHA) التابعة للدولة التركية وذكّر بأن دولة الاحتلال التركي بدأت في استخدام الطائرات بدون طيار في عام 2011 مع الطائرات بدون طيار من طراز ( ÎHA) التي تم استلامها من إسرائيل. 

وأشار مونروي إلى أن الدولة التركية ارتكبت مجازر بالأسلحة الصغيرة في السنوات الأخيرة وشاركت في تجارة كبيرة على الساحة الدولية.

وذكر الباحث الصحفي مونري أن الطائرات المسلحة من طراز (SIHA) قادرة على حمل طن من القنابل، وقال: "أصبحت ليبيا على وجه الخصوص ساحة معركة للطائرات الحربية المسيرة من طراز (SIHA). حيث تقاتل الطائرات الحربية المسيرة للدولة التركية من ناحية، ومن ناحية أخرى، تقاتل الطائرات الحربية المسيرة التي اشترتها الإمارة من الصين في ليبيا".

وفي ختام الجلسة تحدث خبير القانون الدولي د. روبرت فراو وذكر أن الدولة التركية لا تعترف بالقانون الدولي من نواح كثيرة من خلال استخدامها للطائرات الحربية المسيرة من طراز (SIHA). 

وأشار فراو إلى أن تركيا ليست طرفاً رسمياً في الحرب في العراق وسوريا، لهذا تقوم بانتهاك القانون الدولي في تلك الدول من خلال استخدامها لهذه الطائرات.

وذكر الخبير القانوني أن تركيا لا تستمع لمعايير حقوق الإنسان عند استخدامها للطائرات الحربية المسيرة (SIHA)، وقال: إن "تركيا تنفذ أيضاً عمليات إعدام تعسفي".

وشدد د. روبرت فراو على أنه ضد هذه الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية، وأنه يمكن لأقارب الضحايا رفع دعوى قضائية ضد تركيا وتقديمها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME). 

وقال فراو: "بالطبع قد تستغرق العملية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME) لسنوات، لكن لا توجد حالياً طريقة أخرى لمقاضاتها على هذه الجرائم".