الاتحاد الديمقراطي: مرت 16 سنة من النضال الحزبي ونتطلع إلى تقديم المزيد

أكد حزب الاتحاد الديموقراطي أنه استطاع خلال مسيرته النضالية على مدى ستة عشر عاماً تقديم علامة مهمة ومؤثرة، متطلعاً في ذكرى تدشينه إلى تحقيق المزيد اقتداءً بالشهداء الأبرار.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشر لتأسيس الحزب.

وجاء في نص البيان:

ستة عشر عاماً من النضال

الشعب المنظم هو القادر على فرض إرادته وتحقيق أهدافه في الحياة الحرة الكريمة التي يتطلع إليها كل مجتمع بل وكل فرد في المجتمع، والحزب السياسي هو القادر على تنظيم صفوف الشعب وقيادته في مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف المجتمعات. تلك كانت المعادلة التي تأسس عليها حزبنا حزب الاتحاد الديموقراطي PYD في 20 أيلول 2003 ولم نبخل بأي تضحية من أجل الوصول إلى مجتمع أخلاقي سياسي الذي هو هدفنا.

لقد تأسس حزبنا في بدايات بركان الشرق الأوسط الذي بدأ بالاحتلال الأمريكي للعراق ورفع راية النضال في أحلك الظروف، حيث اجتاز أول امتحان له في سرهلدان قامشلو ولكن الثمن كان غالياً من دماء الشهداء أمثال الرفيق أبو جودي والرفيقة شيلان وفؤاد وزكريا وجميل وجوان والرفاق الآخرون أمثال أوسمان دادالي وعيسى حسو وخالد كوتيه وعشرات الشهداء الذين أناروا درب نضالنا في مرحلة ثورة الشعب السوري وصولاً إلى ما نحن عليه الآن.

آمن حزبنا بديموقراطية الشعب وعمل بها ولم يرض في أي يوم بمجتمع القطيع الذي تريده السلطات الاستبدادية، وآمن بأن حل القضية الكردية في سوريا هو السبيل إلى تحقيق سوريا ديموقراطية، ولهذا تبنى الإدارة الذاتية الديموقراطية في مؤتمره الثالث عام 2007 وفي خضم ثورة الشعب السوري تبنى النهج الثالث اعتماداً على طاقات وإمكانيات الشعب الذاتية، واعتمد على الدور الطليعي للشبيبة والمرأة ليتوليا الدور التاريخي في تحقيق الثورة الاجتماعية وتبني مبدأ الرئاسة المشتركة في تنظيماته في مؤتمره الخامس 2012. مثلما ساهم في تنظيم المجتمع لنفسه بما في ذلك الدفاع الذاتي المشروع مما أدى إلى الوصول إلى مجتمع منظم قادر على الدفاع عن نفسه وإلحاق الهزيمة بأكثر التنظيمات الإرهابية توحشاً ورجعية، بحيث أصبح مجتمعنا رقماً صعباً في معادلات المنطقة وقدوة لمجتمعات الشرق الأوسط التي تتطلع إلى الانعتاق والكرامة.

حزبنا لم يتطلع إلى المصالح الحزبوية في أي وقت بل اعتبر اختلاف الانتماءات الأثنية والعقائدية في المجتمع غنى وثروة والتمسك بها أصالة، بدلاً من أن تكون سبباً للخلاف والنزاع كما يريدها المستبدون. ولهذا ساهمنا في بناء كافة المؤسسات المجتمعية بشكل فعال في استصدار القوانين التي تنظم شؤون المجتمع ليصبح مجتمعنا مجتمع مؤسسات راسخة.
إننا في حزب الاتحاد الديموقراطي PYD بكافة تنظيماته نهنئ مجتمعنا وأنفسنا على ما استطعنا إنجازه في مسيرتنا النضالية على مدى ستة عشر عاماً ونتطلع إلى تحقيق المزيد في عامنا السابع عشر اقتداءً بشهدائنا الأبرار الذين نجدد لهم عهدنا بالسير على دربهم حتى تحقيق أهدافهم المتمثلة في الأمة الديموقراطية وأخوة الشعوب، ليكون مجتمعنا حديقة غنية بألوانها وأريجها.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD

19 أيلول 2019