الاتحاد الأوربي يؤسّس لوحدة دفاعية مشتركة

أعلنت 23 دولة في الاتحاد الأوربي عن وضع "حجر الأساس" لإقامة وحدة دفاعية مشتركة, بهدف التحرر من الاعتماد على حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في السياسات الدفاعية للاتحاد, بحسب ما صرّح به مسؤولون أوربيون.

أبدت 23 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي التزامها بتعاون أمني بعيد المدى،يسمح بتأسيس "اتحاد دفاعي أوروبي". حيث وقع وزراء دفاع وخارجية تلك الدول اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني) إشعارا بعزمهم إقامة "التعاون الهيكلي الدائم" في الأمن والدفاع (بيسكو Pesco)، والذي يتيح للدول التعاون بشكل أوثق لبناء القدرات العسكرية.

وأشادت منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني بالخطوة، ووصفتها "باللحظة التاريخية للدفاع الأوروبي". وقالت "هذه بداية عمل مشترك، 23 دولة تتشارك في القدرات والخطوات التشغيلية، هذا أمر عظيم". كما أشاد بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ووصفها بـ "نقلة نوعية في التطور الأوروبي". وقال غابرييل "هذه خطوة كبيرة في اتجاه الاستقلالية وتدعيم السياسة الأمنية والدفاعية للاتحاد الأوروبي".

من جهتها, قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إنه من المهم أن تبدأ أوروبا في الوقوف على قدميها عندما يتعلق الأمر بالأمن والدفاع، "خاصة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب". وأضافت أنه "إذا وقعت أزمة في منطقتنا، يتعين أن يكون لدينا القدرة على التحرك".

وكانت ترامب قد انتقد دول الناتو الأخرى التي أخفقت في الإيفاء بنسبة الإنفاق على مجال الدفاع، والتي تمثل 2 % من إجمالي الناتج المحلي. وأدى هذا إلى إثارة قلق الحلفاء الأوروبيين إزاء مدى التزام أمريكا بمعاهدة الحلف  للدفاع المشترك.