الإدارة الذاتية في إقليم عفرين تطالب الدول والمنظمات الدولية القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني بالإفراج الفوري عن القائد اوجلان

أدانت الإدارة الذاتية في إقليم عفرين المؤامرة الدولية على الشعب الكردي وعموم شعوب المنطقة باعتقال القائد اوجلان وطالبت الدول والمنظمات الدولية القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني بالإفراج الفوري عنه.

ومع حلول الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله اوجلان أشارت الإدارة الذاتية في إقليم عفرين من خلال بيان لها بأن استمرار اعتقال القائد آبو هو إصرار من قبل قوى الحداثة الرأسمالية على نهج  اللا حل أو على الأقل الحل الذي لا يخدم قضايا الشعوب في السلم والحرية والديمقراطية.

ونوهت بأن العزلة المفروضة عليه تناقض كل القوانين الكونية والوضعية التي تحمي حقوق الإنسان.

وقرأ البيان في مخيم المقاومة (برخدان) باللغة الكردية والعربية من قبل الرئاسة المشتركة للادارة الذاتية في اقليم عفرين بكر علو وشيراز حمو.

وجاء في نص البيان ايضاً:

بيان إلى الرأي العام

في الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية على القائد APO

بدخول قوى الحداثة الرأسمالية مرحلة الأزمة البنيوية والانسداد في الربع الأخير من القرن العشرين إضافة لإفلاس أدواتها في الشرق الأوسط المتمثلة بالدول القومية واستمراراً لمخططاتها لإدامة سيطرتها على الشرق الأوسط وثقافتها وخاصة جغرافية ميزوبوتاميا وشعوبها.

على ذلك الأساس نسجت قوى الحداثة الرأسمالية حلقة أخرى من حلقات المؤامرة على الشعب الكردي والتي ابرزتها مع اتفاقية سايكس بيكو وقمع انتفاضة الشيخ سعيد 1925 وانتفاضة السيد رضا وإعدامه عام 1937 واسقاط جمهورية مهاباد إلى درجة وصلت قضية وجود الكرد إلى مثار جدل بالنسبة لأغلبية المجتمعات والدول ولكي يثبتوا وجودهم فقد عانوا حوادث قمع وانكار وإبادة وصلت مستوى يكاد لم يشهد أي كيان اجتماعي مثيلاً له تحت ظل الحداثة الرأسمالية.

وقد وصلت المؤامرة ذروتها باعتقال القائد APO بعد ثلاثين سنة من قيادته لحركة التحرر الكردستانية في أعلى مستويات النضال والمقاومة أدت لإثبات وجود الكرد وجوداً ووعياً.

 تلك الحالة النضالية الواعية على درب الحرية والديمقراطية التي وصلت إليها حركة التحرر بقيادة القائد آبو كانت تعني بالنسبة للحداثة الرأسمالية إخراج قضية الكرد وكردستان من تحت سيطرتها وبالتالي حرمانها من أهم أدواتها في مشروعها الخاص بالشرق الأوسط الكبير والذي كان أول خطواته هو اعتقال القائد وإغلاق الباب أمام الحوار وحل القضية الكردية سلمياً ومن ثم احتلال العراق.

حيث كانت الحداثة الرأسمالية تعلم بأن استراتيجية الفوضى التي ستفتعلها في الشرق الوسط ستحدث فراغات سوف يملؤه أكثر الحركات تنظيماً وهي حركة التحرر الكردستانية.

الحرب العالمية الثالثة حقيقة قائمة محورها المركزي ساحة الشرق الأوسط وأوساطها الثقافية,

ولسوريا نصيبها الأكبر من الحرب والأزمة التي أفرزت الكثير من الفصائل التي اعتمدت التعصب والقتل والتدمير.

وحدها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بجناحيها السياسي والعسكري التي اعتمدت فلسفة الأمة الديمقراطية القائمة على أخوة الشعوب وخط حرية المرأة نهجاً في النضال قدّمت مشروعاً كاملاً وكفيلاً بتجاوز الأزمة الذي أثبت واقعيته الأيديولوجية والإدارية والاجتماعية منذ بدء الأزمة.

للقائد APO دور فعّال ومصيري في تحقيق السلام واستمرار العزلة يقوّض فرص السلام وهذا ما لاحظناه في السنوات الأخيرة نتيجة العزلة حيث تعمقت الازمات والفوضى في المنطقة وارتفعت وتيرة العنف.

 أن استمرار اعتقال القائد آبو هو إصرار من قبل قوى الحداثة الرأسمالية على نهج  اللا حل أو على الأقل الحل الذي لا يخدم قضايا الشعوب في السلم والحرية والديمقراطية.

كما أن العزلة المفروضة عليه يناقض كل القوانين الكونية والوضعية التي تحمي حقوق الإنسان.

إننا في الإدارة الذاتية في إقليم عفرين ندين ونستنكر المؤامرة الدولية على الشعب الكردي وعموم شعوب المنطقة باعتقال المُلهم وفيلسوف الحرية والإنسانية القائد APO ونطالب الدول والمنظمات الدولية القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني بالإفراج الفوري عنه.

وأخيراً نبين أن من يربح دوماً في الحروب الكبرى ليس قوى الهيمنة فقط بل قد تكتسب الشعوب الكثير بل وقد تخسر قوى الهيمنة على صعيد النظام وتكسب الشعوب بالمقابل وعلى صعيد النظام أيضاً.

الخزي والعار لقوى المؤامرة

المجد والحرية لمناضلي الحرية والسلام.

المجد والحرية لمناضل الإنسانية القائد APO

الشهباء

14/2/2020