احسان بولوت: لن نتخلى عن طريق الكرامة.. ودعم شعبنا هو السبيل للنصر

اكد المناضل احسان بولوت وهو احد المناضلين المعتقلين المضربين عن الطعام حتى الموت، أنهم اتخذوا طريق النضال الذي يعدونه طريق الكرامة ولن يتخلوا عنه وهم مستعدون لأي شكل من اشكاله.

احسان بولوت هو احد المعتقلين من المجموعة 15 الاولى المضربين حتى الموت عن الطعام وذلك من اجل رفع العزلة المشددة المفروضة على القائد اوجلان. حيث اكد والده أنه يحترم قرار وارادة ولده واشار الى اهمية تقديم الدعم والمساندة للمعتقلين.

واحسان بولوت معتقل الآن في السجن ذي الحراسة المشددة في مدينة آمد.

وفي عام 1999 هجروا من مسقط رأسهم في ناحية برواري الى مدينة اضنة حيث قضي طفولته فيها. وكانت اهتماماته منذ صغره تصب في كرة القدم ومن بعدها زادت اهتماماته بالفن. وبعد بلوغه سن 16 شغل مكانة بين عمل فناني مركز مزوبوتاميا الثقافي(NÇM) كما استمر في اكمال تحصيله الدراسي ودرس القانون في جامعة جوكورفو.

وبعد مجزرة روبوسكي التي ارتكبتها السلطات التركية تم اعتقاله في عام 2011 في تظاهرة منددة بالمجزرة وحكم عليه حينها 15 عاما في السجن. واطلق سراحه بعد الاعتراض على الحكم. وبعدها اتهامه بالانتماء لحركة حزب العمال الكردستاني وحكم عليه بالسجن لمدة 7 اعوام وفي عام 2015 اطلق سراحه.

تعرض احسان لجروح شديدة في ساقيه في اثناء ذهابه الى ناحية كفر لتأدية واجب العزاء لاستشهاد رفيقه برصاص الشرطة التركية. حيث استمر لمدة اشهر في معالجة ساقيه. وهو يعاني من قصر في ساقه اليسرى ولم ينهي علاجه الا ان الشرطة التركية اعادته الى السجن.

وانضم احسان الى العديد من حملات الاضراب عن الطعام وكانت الاخيرة في 1 من آذار وبعدها تحول هذا الاضراب في 30 من نيسان الى الاضراب حتى الموت عن الطعام.

وبسبب سوء الاحوال المادية التي تعاني منها عائلته فهم غير قادرين على زيارته ويتحدثون معه من خلال الهاتف اسبوعيا. حيث قال والده: "ان خال احسان يقطن في مدينة وان وهم يقومون بزيارته ونحن شاكرين اهتمامهم. واكد بأن ولده لا يعاني من امراض غير ان وزنه نقص.. وانا احترم ارادتهم وقرارهم في الاضراب حتى الموت عن الطعام".

كما اكد والد احسان احمد بولوت أن ولده قال له في اتصاله الاخير عبر الهاتف: "لا تقلقوا علينا ، لقد اتخذنا طريق المقاومة والنضال وان أي شكل من اشكال النضال هو طريق الكرامة، وعلى شعبنا ان يستمع لنا، لان دعمهم لنا هو طريق نصرنا".

واشار احمد بولوت الى انه يجب الاستجابة لمطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان، وقبل فقدان احد لحياته. وبدوره دعا الحقوقيين والديمقراطيين وقال: "نحن ايضا لدينا حقوق ويجب الاستجابة لها ولا يجب السكوت عنها. لماذا يمنع عن الشعب الكردي حقه المشروع؟ لذلك ادعو كل من يدعي الوجدان والضمير الى الاستجابة لمطالب الشعب الكردي المضطهد".