إيزيديو شمال شرق سوريا يستذكرون مام زكي شنكالي 

استذكر إيزيديو شمال وشرق سوريا، والبيت الإيزيدي في مدينة حلب، الشهيد مام زكي شنكالي في ذكرى استشهاده الثانية، مُذكرين بتاريخه النضالي الكبير بين المجتمع الكردستاني عامة والإيزيدي بشكل خاص. 

يصادف اليوم 15 آب، الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد عضو منسقية المجتمع الإيزيدي وعضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني الشهيد إسماعيل أوزدن الاسم الحركي مام زكي شنكالي، وذلك بعد استهداف غادر لطيران الاحتلال التركي لسيارته التي كانت تقله، أثناء عودته من مراسم استذكار شهداء مجزرة قرية كوجو في شنكال.

وبهذه المناسبة، أصدر اتحاد الإيزيديين لإقليم عفرين والبيت الإيزيدي في مدينة حلب بيانًا مشتركًا، قرئ بشكل منفصل، فيما نشر البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة بيانًا على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، استذكر فيه مام زكي.

وأشارت البيانات إلى أن نضاله كان درب الحرية للإيزيديين، وجهوده كانت سدًّا منيعًا أمام عدم تكرار المجازر بحق الإيزيديين.

بيان البيت الإيزيدي في حلب واتحاد الإيزيديين في عفرين

وتجمع العشرات من أعضاء اتحاد الإيزيديين وأعضاء اتحاد المرأة الإيزيدية في ناحية أحداث بمقاطعة الشهباء، رفعوا خلالها صور الشهيد مام زكي، وهناك قرئ بيان باللغتين العربية والكردية من قبل العضوين أوريفان منان وأسعد ماركو، وفي مدينة حلب قرئ البيان أمام مركز البيت في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، من قبل عضوة البيت خانم حسين، وجاء في نص البيان المشترك:

"إن للشهيد مام زكي تاريخ نضالي كبير في المجتمع الكردستاني بشكل عام، والمجتمع الإيزيدي بشكل خاص، وامتد نضاله ليشمل كافة المكونات في إقليم كردستان، وكان شعلة تضيء درب الحرية ولأخوة، وتُوجت جهوده بتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال لتكون سدًّا منيعًا أمام الفرمانات التي قد تعرض لها الإيزيديون، وصفعة لتلك الدول والقوى التي بقيت صامته أمام ما تعرض له الشنكاليون في 3 آب 2014.

لقد استطاع الشهيد مام زكي رفع الروح المعنوية للشنكاليين في إدارة أنفسهم بأنفسهم، والدفاع عن شنكال، وكان الشهيد مام زكي يحرص على مشاركة الشعب في كل المناسبات، مما أزعج الدولة التركية التي أوعزت لعملائها في شنكال بمتابعة تحركاته".

بيان البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة

وجاء فيه:

"في مثل هذا اليوم من عام 2018 استشهد مام زكي شنكالي وهو في طريق العودة من كوجو القرية الإيزيدية التي تعرضت لأنكى جريمة شهدها البشر بعد (فرمان) شنكال، جريمة اهتزت لها ضمائر من عرف أو سمع بمام زكي الذي ترك ترف الحياة ومباهجها وكرس ذاته لخدمة قوميته وعقيدته حتى أصبح مضرب مثل.

كان وقع الخبر على الكرد عامة - بلا استثناء بين إيزيديين أو أي منتمٍ إلى دين آخر في جغرافية ميزوبوتاميا - كالصاعقة!

وكانت ردود الناس:

العثمانيون الجدد وصلوا عقر دارنا، وصلوا شنكال التي تختصر مجازر التاريخ، وتشهد على عنف الإنسان ضد أخيه الإنسان!

نستذكر الآن تلك الجريمة الشنعاء بكثير من الألم والشعور بالخذلان من النظام العالمي المهيمن، الذي يشاهد بأم عينه جرائم أردوغان وزبانيته، بتصرفاته الهستيرية، تجاه الجوار من الدول والشعوب، ويوجِد لنفسه العذر في المضي نحو أماكن أخرى، دونما رادع من ضمير أو خجل من شعبه الذي يمتطي مشاعره الدينية ويتملق عليها!

مام زكي شنكالي، رمز عالي المقام في ذاكرة الإيزيديين وعموم الكرد، يقتفون أثره وفكره الذي استقاه من منظومة حركة التحرر الكردستانية، التي كان عضوًا فيها، وعليه فهو الأثر الخالد في ذاكرتنا، المجد والخلود لأرواح شهداء الكرامة، والمجد والخلود لروح مام زكي التي ارتقت في 15 آب دلالةً لانبعاث جديد !

مام زكي سوف يكون خالدًا في التاريخ بمحبة الملايين" .