يلدز شاهين.. القيادية الفدائية في أنفاق الحرب
ناضلت المقاتلة يلدز شاهين بوطان، التي شاركت في حملة الشهيد سافاش مرعش الثورية، بشجاعة في أنفاق الحرب، وفي 20 تموز 2023، صعدت وتيرة المقاومة ضد جيش الاحتلال التركي.
ناضلت المقاتلة يلدز شاهين بوطان، التي شاركت في حملة الشهيد سافاش مرعش الثورية، بشجاعة في أنفاق الحرب، وفي 20 تموز 2023، صعدت وتيرة المقاومة ضد جيش الاحتلال التركي.
تعاني القوى المهيمنة التي تريد تدمير الشعب الكردي بسياسات الإنكار والإبادة، من فشل كبير وتواجه عقبات كبيرة، وألا هي المناضلين الفدائيين الذين يعيدون خلق أنفسهم وفق فلسفة القائد عبد الله أوجلان.
إن بذور الحرية التي ترسخت في الأرض مع دفء الشمس أصبحت الآن في أيدٍ أمينة، وعادت هذه البذور إلى الحياة في أسوار آمد، في جبال بوطان القديمة، وفي أغاني فناني سرحد، وفعالة أيضاً في كوباني، وُلدت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة YJA يلدز شاهين بوطان وترعرعت في كوباني.
اختارت خط الفدائية في حياتها
نشأت يلدز في بيئة مليئة بالثورة والحرب، إن حقيقة تعرض شعبها للتهديد والخطر خلقت في نفسها الحساسية وشعوراً بالانتقام والرغبة في القتال، لأنها كانت شاهدة على قتل شعبها وعائلاتها والمقاتلين من أجل الحرية بوحشية على يد مرتزقة داعش.
وضد الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي مع مرتزقتها عام 2018 على عفرين وفي 2019 على سري كانيه، حملت رفيقتنا السلاح وتوجهت إلى الخطوط الأمامية وقاتلت بفدائية للدفاع عن القيم التي خلقها الشهداء الأبرار بدمائهم.
نظراً لأن شقيقيها والعديد من أقاربها انضموا إلى صفوف الكريلا، فهذا ما دفعها أن تتوجه إلى جبال الحرة بحماس كبير، وتزامن انضمامها مع 15 شباط، ذكرى المؤامرة الدولية التي أراد فيها أن يُسجن الشعب الكردي في الظلام، وخاصة في شخص القائد عبد الله أوجلان.
وفي تدريب المقاتلين الجدد الذي تلقته تطورت كثيراً من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، وفي وقت قصير، أصبحت تدرب بنفسها المقاتلين الجدد، كما أصبحت إحدى القياديات الرائدات، وبمشاركتها وجهدها أصبحت مناضلة محبوبة وقدوة يحتذى بها في الأماكن التي تتواجد فيها.
وفي عام 2021، من أجل تعميق تركيزها وتحليلاتها، اقترحت الانضمام إلى القوات الخاصة، ووعدت بأن تكون صوت شعبها وأن تنتقم لرفاقها، وتتبنى الأسلوب الفدائي في حياتها، وتتجاوز كل الصعوبات وتؤدي كل مهمة بنجاح كبير.
بقلب شجاع ترد على هجمات العدو
وفي 25 أيار 2022، شنت دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية على منطقة الشهيد دليل زاغروس (غرب زاب)، وأخذت يلدز مكانها في حملة الشهيد سافاش مرعش الثورية، وقاتلت بشجاعة كبيرة في أنفاق الحرب، وكانت تهدف إلى حماية رفاقها والدفاع عنهم طوال الحرب، وأن تكون رائدة للحياة الجماعية، وفي كل فرصة أتاحت لها نفذت كل عملية ضد جيش الاحتلال بأسلوب القنص والأسلحة الفردية.
شاركت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة في جميع العمليات والأنشطة في حملة الشهيد سافاش مرعش الثورية في ساحة المقاومة في تلة جودي، وقامت بواجبها ضمن الفرق المتنقلة في الساحات التي تتواجد فيها من أجل توجيه ضربات قوية وفعالة للعدو، وفي مساء يوم 20 تموز 2023، ردت يلدز مع إحدى الرائدات روبين آفند على هجمات جيش الاحتلال الذي حاول الدخول إلى الساحة، لكن الجيش التركي، الذي أصبح أكثر وحشية في مواجهة المقاومة، كثف هجماته بشكل أكبر، وفي 25 تموز، انضمت روبين آفند ويلدز شاهين بوطان، اللتان أصبحتا رموزاً لقيادة المرأة، إلى قافلة الشهداء.