وحدات مقاومة شنكال: سنحمي مجتمعنا وليعود المهجرون إلى ديارهم-تم التحديث

صرحت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) بأن قواتها في أفضل حال من أي وقت مضى لحماية ترابها ومجتمعها، ودعت أهالي شنكال المهجرين إلى العودة إلى ديارهم، وإعادة بناء شنكال من جديد وتعزيز الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال.

أصدرت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) بياناً في الذكرى السنوية لمجزرة 3 آب 2014، التي جرت بحق المجتمع الإيزيدي.

وجاء في بيان القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ما يلي:  

ارتكب مرتزقة داعش عدو الإنسانية إبادة جماعية ضد شعبنا بتاريخ 3 آب من العام 2014، ونحن اليوم في الذكرى التاسعة لهذه الإبادة الجماعية، وبهذا السياق، نستذكر جميع شهدائنا الفدائيين الذين أتوا من كل أرجاء بلادنا وأصقاع العالم من أجل هذه الأرض المقدسة وضحوا بأرواحهم، بكل احترام وإجلال وامتنان، ونجدد وعد الحياة الحرة الذي أقسمنا عليه من أجلهم وتحقيق أحلام شهدائنا، وسنعزز بهذا الوعد من نضال قادتنا البارزين للشهيد مام زكي، والشهيد برخدان، والشهيد رزادشت، والشهيد سعيد، والشهيد دجوار، والشهيدة نازيه، والشهيدة بيريفان والشهيد جاكويان.      

الذين لبوا نداء استغاثتنا هم فقط المناضلون الفدائيون للقائد أوجلان  

لقد بدأنا بنضالنا التحرري في إبادة 3 آب 2014، بكل إراداتنا وجهودنا والتضحيات التي قدمناها من أجل حماية أرضنا المقدسة، وقمنا بتأسيس وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة في شنكال (YJŞ) والعمل على تنظيمها، وزرعنا في أرضنا المقدسة بقيادة قادتنا العظماء والخالدين أمثال الشهيد مام زكي والشهيد عكيد جيفيان والشهيد دلشير هركول والشهيد برخدان والشهيد زرادشت والشهيد دجوار والشهيد سعيد، الأغراس الأولى للنضال التحرري، وفي تلك الأيام التي كنا نخوض فيها أصعب نضال في ظل أقسى الظروف القاهرة، فإن الذين لبوا نداء استغاثتنا وجاءوا إلينا، هم فقط المناضلون الفدائيون للقائد أوجلان.

وأدركنا في تلك الأيام بأن الذي أفسح الطريق أمام معانتانا لهذه الآلام الكبيرة هو الافتقار إلى تنظيم صفوفنا، وتجسد مقولة القائد أوجلان وضعنا، والتي تقول "إن الشعب الذي لا يعتمد على قوة حمايته الجوهرية، فإنه معرض للانقراض والزوال"، فهذه الظاهرة تصبح الأكثر مجالاً للحياة بالنسبة لنا كمجتمع إيزيدي، وانطلاقاً من هذا الأساس، فإننا مديّنون إلى الأبد لهؤلاء الفدائيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا، فاليوم، لإن كنا صامدين على هذا الأرض المقدسة، فإن الفضل في ذلك يعود لهؤلاء الفدائيين الذين وجهوا أنفسهم من خلال أفكار القائد أوجلان وضحوا بأرواحهم من أجل حياة حرة، وبهذا المعنى، نحن بصفتنا كـ قوات وحدات مقاومة شنكال، التي نظمت نفسها على أساس أفكار وآراء القائد أوجلان، نستذكر جميع الشهداء الأبطال لقوات الدفاع الشعبي (HPG) وحدات المرأة الحرة-ستار، ووحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، بكل احترام وإجلال وامتنان، وستكون الجهود التي بذلوها من أجل نضالنا التحرري بمثابة قوة انتصار لنضالنا.      

بعد مرور 9 سنوات، لا تزال الخطط والألاعيب القذرة مستمرة بعد   

كما هو معروف، كان هدفهم من الإبادة الجماعية في 3 آب 2014، هو القضاء على مجتمعنا بكل ما لديه من إيمان ودين ومقدسات وإرادة وكرامة، حيث أرادوا القضاء على مطلبنا بالعيش في حياة حرة، كما أنهم قاموا بقتل أهلنا من صغيرهم إلى كبيرهم بأساليب منافية للأخلاق الإنسانية، وخطفوا الآلاف فتياتنا وباعوهنّ في أسواق النخاسة، حيث لا يُعرف شيء عن مصير الآلاف من أهلنا حتى هذه اللحظة، فالمسؤولون عن ارتكاب هذه الإبادة الجماعية، هم كل من الدولة التركية الفاشية المحتلة والمستبدة وشريكها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد قاموا بارتكاب هذه المجزرة على يد مرتزقة داعش، والذين يُفترض أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم كـ مدافعين عن مجتمعنا، تركوا مجتمعنا يواجه إبادة جماعية كبيرة وفروا، كما أن أولئك الذين جعلونا نعيش تلك الآلام والجروح التي تندمل في ذلك اليوم، يريدون اليوم تدمير القيم التي أوجدناها بجهود ودماء الآلاف من شهدائنا وإرادتنا الحرة، وقد مر على ذلك اليوم 9 سنوات، ولا يزالون يسعون إلى تحقيق مشاريعهم من خلال الخطط والألاعيب القذرة، حيث أن تحالف 9 تشرين الأول ما بين كل من الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والكاظمي بشأن اتفاقية هولير وبغداد هو المثال الأكثر وضوحاً لهذه الخطط القذرة، ومن خلال مواقفهم هذه يشنون الهجوم على الإرادة الحرة لمجتمعنا، ويرتكبون مجازر جديدة، ويُعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ارتكب أكبر وصمة عار وفر من الساحة، في الوقت الحالي الأكثر مشاركة في هذه الخطط والألاعيب، ولكن، فإن الشيء الوحيد الذي سيكون بإمكان الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاوز هذا العار، هو تقديم الاعتذار لمجتمعنا، وفي الوقت نفسه، التخلي عن هذا التعاون القذر مع الدولة التركية.       

إن لم يتم تعزيز التحالف، فسوف تحصل مجازر أكبر، إن الهدف من هذه الهجمات الغادرة التي تتم بشكل خاص على مجتمعنا على يد كل من الدولة التركية الفاشية-المستبدة وشريكتها الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليس مجتمعنا فحسب، بل على يبدو بشكل ملموس بأن الهدف احتلال جميع أراضي العراق وكردستان، حيث يتم فرض حدود الميثاق-المللي مرة أخرى، ويسعون إلى تهجير كل مكونات المنطقة من أرضهم بهذه الهجمات وتحقيق أحلامهم باحتلال المنطقة في أسرع وقت ممكن، ولهذا السبب، ينبغي على جميع الأمم والمجتمعات في المنطقة إدراك حقيقة هذا الأمر، والتصدي ضد هذه الهجمات بوعي وبطريقة متماسكة، وإن لم تشكل المكونات والمجتمعات في المنطقة تحالفاً قوياً، فستحدث مجازر كبيرة كل يوم

وفي مواجهة هذه الهجمات والمجازر، قدمنا حتى الآن، نحن كـ وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ومجتمعنا الآلاف من التضحيات الثمينة من أجل شنكال ينعم بالأمان والحياة الحرة، كما أن نضال هؤلاء الشهداء العظماء، يظهر اليوم بشكل واضح أننا مستعدون أكثر من أي وقت مضى لحماية أرض شنكال والعراق وجميع مكونات المنطقة، وفي سبيل هذه الغاية، لن نتراجع عن تقديم أي شيء يتطلب التضحية وخوض النضال على كلفة المستويات، فمثلما ناضل شهدائنا وجعلوا من أرواحهم كدرع وضحوا بأرواحهم وقاوموا ولم يسمحوا باحتلال أراضي المنطقة، ونحن أيضاً بدورنا، لن نسمح للاحتلال اليوم بذات الروح الفدائية والنضالية، ونحن كـ وحدات مقاومة شنكال التي تحمي مجتمعها، سوف نحبط مع مجتمعنا جميع المشاريع والألاعيب القذرة لقوى الاحتلال ونفرغها من محتواها، ونجعل أحلام العدو تذهب أدراج الرياح، والذين يظنون أننا سنتراجع إلى الخلف في مواجهة هذه الهجمات القذرة، فيجب عليهم أن يعلموا هذا الأمر جيداً؛ سيتعاظم غضبنا بالانتقام يوماً بعد يوم، وسوف نتوج نضال شهدائنا بتحقيق النصر، ومن يتطاولون على قيمنا التي خلقت بدماء المئات من شهدائنا، فينبغي عليهم أن يحسبوا حساب كل شيء، لأننا أولئك الذين وعدوا شهدائهم، وأولئك الذين اعتمدوا على قوتهم الجوهرية، ونحن القوة المدافعة عن مجتمعها، ونحن لدينا تلك القوة القادرة على قطع الأيدي التي تقوم بالتطاول، كما أننا فدائيو أرضنا ومقدساتنا وإيماننا وثقافتنا وتاريخنا وجميع قيمنا، ونحن كـ وحدات مقاومة شنكال لدينا تلك القوة التي بمقدورها حماية مجتمعها من كل الهجمات ونحن في عصر تلك القوة.

يجب علينا تعزير الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال عبر الوحدة  
ولذلك، يجب على جميع أفراد مجتمعنا التمسك بشكل أقوى بقيمه، ويعزز من تحالفه، ويشارك بالوقوف إلى جانب قوته الدفاعية بإرادة أقوى، وعلى هذا الأساس، يجب مواصلة نضالنا بطريقة أكبر، والمشاركة في نضال حمايتنا الجوهرية في كل المجالات، وبهذه الطريقة، نقوم على تقوية الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، ويجب على أبناء شعبنا الذين يعيشون في السجون المطوقة العودة إلى أرضهم المقدسة والمشاركة في إعادة إعمار شنكال، وخلق حياة حرة مع بعض على هذه الأرض المقدسة.

وبهذا المعنى والأساس، نستذكر جميع شهداء الحرية بكل امتنان واحترام وننحني أمام ذكراهم، وسنسير على خطى شهدائنا حتى أخر قطرة من دمائنا، ونعمل على تحقيق أحلامهم وأهدافهم على الفور، ووعدنا لشهدائنا هو تحقيق النصر والحرية وتعزيز إرادة شعبنا".