وحدات مقاومة شنكال: هجمات حكومة الكاظمي هي بأوامر من الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني

أكدت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال (YBŞ) وعبر بيان، بأن هجمات حكومة الكاظمي الأخيرة، تتم بأوامر من الاحتلال التركي وتحريض من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بيد قائد عمليات الموصل.

وأصدرت القيادة العامة لوحدات مقاومة شنكال(YBŞ)  بياناً بصدد الهجمات الأخيرة التي يشنها الجيش العراقي ضد مناطق شنكال والشعب الإيزيدي.

وجاء في نص البيان:

"منذ مدة تسعى حكومة الكاظمي إلى الهجوم علينا وعلى أبناء شعبنا، في موقف لا يخدم مصلحة العراق. وفي كل مرة كنا نتحلى بمزيد من ضبط النفس حتى لا تقع أحداث لا تحمد عقباها.

ولكن وبينما كنا وشعبنا نستعد للاحتفال بعيد رأس السنة الإيزيدية سوية، وبتاريخ الـ 17 من نيسان هاجمت قوات الكاظمي نقاط قوات اسايش ايزيدخان، ولكي لا تتفاقم الأمور بذلنا الكثير من المساعي من أجل فهم الوضع ومحاولة حله، ولكن مع الأسف وفي نفس الليلة نفذوا هجمات ضد مواقعنا، وحاولوا من خلال هذه الهجمات القضاء على مكتسباتنا وقواتنا وشعبنا وجميع قيمنا. ولكن أبناء شعبنا وقواتنا أبدوا مقاومة كبيرة، وهذه المرة أيضاً بذلنا المساعي بهدف عدم تفاقم الأمور. وفي مواجهة هذه الأوضاع اضطررنا للدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا. ورغم إجراء ثلاثة جولات مباحثات، إلا أن حكومة الكاظمي لم تتراجع عن موقفها العدائي والهجومي، وحشدت قوات كبيرة مرفقة بالدبابات والمدافع إلى الخط الشمالي، ولمنع وصول تلك القوات إلى أبناء شعبنا والاقتراب من نقاطنا، اضطررنا إلى قطع الطريق، ولكنهم واصلوا الهجوم على قواتنا وشعبنا الأعزل، بالدبابات والمدافع وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.

إن هجمات حكومة الكاظمي تتم بأوامر من الدولة التركية وتحريض من الحزب الديمقراطي الكردستاني وعلى يد قائد عمليات الموصل. بمعنى أن حكومة الكاظمي تتلقى أوامرها مباشرة من الدولة التركية القاتلة والمحتلة، ومن الخونة من أمثال الحزب الديمقراطي الكردستاني وتنفذ مطالبها. نعيد ونؤكد أن مشكلة شنكال ليست عسكرية، بل سياسية. إن مساعي الكاظمي والحكومة تفسح المجال أمام احتلال أراضي العراق، يجب على أبناء شعبنا العراقي أن يدركوا هذه الحقيقية وأن يتخذوا موقفاً حيالها.

إن مساعي سحب السلاح من الإيزيديين والقضاء على قواتهم في وقت يعيش فيه العراق أزمة سياسية واجتماعية، يعني أولاً نشر الأفكار والإيديولوجيات المتظرفة والتي تشكل الخطر الأكبر على الأقليات وبشكل خاص على الإيزيديين، كما يفتح المجال أمام إعادة سيناريو عام 2014.

إننا كشعب إيزيدي تعرضنا على مدى تاريخنا إلى العديد من المجازر، وكان السبب الرئيسي لذلك هو أنه لم يكن لدينا قوات حماية، وبشكل خاص أثناء مجزرة عام 2014 تم التخلي عنا، ومن حقنا تنظيم صفوفنا من الناحية السياسية والعسكرية والدفاع عن أنفسنا، ولذلك فإننا لن نقبل أبداً أن نبقى بدون حماية، ولا نقبل بأي شكل من الاشكال مثل هذه المواقف.

ونتيجة لهذه الحرب لحقت خسائر بالطرفين، حيث استشهد أحد رفاقنا وأصيب ثلاثة آخرون بينهم مدني.

نؤكد مرة أخرى إننا نطالب بحل المشاكل عبر الحوار والسبل السلمية الديمقراطية. نحن لسنا ضد الجيش العراقي، ولكننا ضد سياسات التصفية، واستخدام الجيش العراقي من أجل مصالح بعض الأطراف الخارجية. ومع ذلك فإننا سوف نواصل الدفاع عن أنفسنا ضد كل أشكال الهجمات، مهما كانت التضحيات، وسنبذل كل ما يلزم من أجل حماية مكتسبات شعبنا، ولن نتراجع أبداً.

وعلى هذا الأساس يجب على أبناء شعبنا الالتفاف حول قوات الحماية، وتصعيد المقاومة والنضال، كما يجب على أبناء شعبنا عدم السماح بنجاح المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضاء علينا".