بارك عضو لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ميرخان كاركر، عيد الأضحى المبارك على الشعب الكردي والعالم الإسلامي.
صرح ميرخان كاركر أن الأضحية لها رمزية ذو مغزى، وقال: "الأمر لا يقتصر على ذبح الماشية، ففي التاريخ، أخذ الطغاة والملوك كل شيء من الناس، وكأن هذا لم يكن كافياً، كانوا يقولون للناس يجب أن تذبحوا أطفالكم من أجلنا، كانوا يقولون إنه إذا لم تضحي بأطفالكم، فسيحدث طوفان، وستعانون، وستُحرم عليكم الحياة وستذهبون إلى الجحيم، أي أنهم من ناحية كانوا يرعبون الناس ومن ناحية أخرى يمنحونهم الأمل، كانوا يقولون إذا فعلتم ما نقول، ستدخلون الجنة، وإذا لم تفعلوا، ستذهبون إلى الجحيم، ومقابل هذا قال النبي إبراهيم أنه لا ينبغي أن يُقتل الناس من أجل المصالح، من أجل السلطة، ويرى رمزاً آخر.
لكن ما الفرق بين الذين يستخدمون اسم النبي إبراهيم الآن وبين طغاة ذلك الوقت، إنهم يفعلون مثلما كانوا يفعلون، فهم يفرضون الحرب على الناس من أجل مصالحهم الخاصة، باسم الدولة، باسم الدين، باسم العلم، باسم الحدود، يذبحونهم، يخفونهم ويعذبونهم، بعبارة أخرى، إنهم يتصرفون مثل النمرود، لكن النبي إبراهيم لم يقبل هذا، وقد أسس طغاة اليوم العديد من المؤسسات لمنع الشعب من تعلم الحقائق الدينية.
على سبيل المثال، يتم تخصيص ميزانية كبيرة لرئاسة الشؤون الدينية التركية والمعروفة باسم (ديانت - Diyanet)، ويستخدم موظفوها أحدث طرازات السيارات، ولديها الآلاف من الأعضاء، ويعينون الآلاف للعمل في المساجد التي يذهب إليها شخصان، انظر إلى مدى بساطة الكعبة وانظروا إلى الأماكن التي افتتحوها، ومن أجل أن يتستروا على سرقتهم وكذبهم يقولون: "بنيت لنفسي قصراً وبنيت بيت الله كالقصر"، الملايين من الناس يذهبون إلى الكعبة، لكنه مكان بسيط، ولو كان بمقدور هؤلاء، لقاموا بتغيير شكل الكعبة".
يجب معرفة أعداء العمل جيداً
وأوضح عضو لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني، ميرخان كاركر أن الحكومة الحالية تستخدم الدين دائماً وتخلق فلسفات حول الفقر، وتابع: "يقولون إن الفقراء يذهبون إلى الجنة قبل الأغنياء بـ 500 عام، إذا كان الأمر كذلك، لديكم قصور وممتلكات في كل مكان، فلماذا لا تعطون قصوركم وممتلكاتكم للفقراء لتذهبوا إلى الجنة، إن هؤلاء المنافقين والملحدين والكافرين يسخرون من المجتمع، وهؤلاء الذين يستخدمون الدين، أقوالهم مخالفة لأفعالهم وأسلوب حياتهم، يجب أن نعرف هؤلاء أعداء العمل جيداً، لذلك يجب على شعبنا، المؤمنين، الأئمة، وعلماء الدين، أن يفضحوا هؤلاء المنافقين، وبهذه المناسبة، نبارك مرة أخرى عيد الأضحى على شعبنا المقاوم وقائدنا والعالم الإسلامي".