تُشن الهجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية والمحظورة منذ العام 2021

هاجمت دولة الاحتلال التركي الكريلا بالأسلحة الكيماوية والمتفجرات المحظورة 5 آلاف و45 مرة خلال ما يقارب 3 سنوات و4 أشهر ضمن إطار مفهوم ما تسميه "خطة الانهيار" بدءاً من عام 2021، ولا يزال الهجوم مستمراً.

منذ أكثر من 40 عاماً، كانت هناك مقاومة فريدة ضد الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها بقيادة الكريلا في جبال كردستان، وفي هذه المقاومة، ينظم المقاتل حياته ويواصل النضال ضد التقنيات البرية والجوية للجيش التركي والغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة، وعلى مدى عقود من الزمن كانت الكريلا ولا تزال هي التي تتقدم إلى الأمام ويتجدد دائماً ويفاجئ دائماً، وقد هاجمت الدولة التركية وحكومة الحرب الخاصة الفاشية التابعة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأردوغان مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان بخاكورك في عام 2018 وحفتانين في 2019-2020 وكارى في شباط 2021، واستخدمت في الهجمات غازات وأسلحة كيماوية وقنابل تم الحصول عليها من متفجرات محظورة، متجاهلين القوانين الدولية، وفي كارى نظمت قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة-ستار انتشارها بطريقة رائعة ولم تسمح للجيش التركي بالتفكير في فرض هيمنته على المنطقة أو البقاء فيها.

ولهذا السبب استخدم الجيش التركي الغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة وانسحب من المنطقة، حيث أن استخدام المواد الكيماوية ليس بدلالة على القوة، بل على العكس من ذلك، فهو سيكولوجية المهزوم، وبعد شهرين، شن الجيش التركي هجوماً على زاب ومتينا وأفاشين، وتواصل الدولة التركية استخدام الغازات الكيماوية السامة والمتفجرات والقنابل المحظورة، والتي تحرمها القوانين الدولية وتحت إشراف ما يُسمى بالمؤسسات المستقلة، ورغم أن هذه الغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة التي يستخدمها جيش الاحتلال التركي تعتبر ممارسة لانتهاك القوانين الدولية وارتكاب جرائم حرب، إلا أن المؤسسات الدولية تغض الطرف عن هذا الوضع، وإن حقيقة استمرار الدولة التركية في ارتكاب مثل هذه الجرائم دلالة على دعم الناتو لها، حيث أن علاقات المؤسسات الدولية مع الناتو معروفة للجميع.

وابتكر جيش الاحتلال التركي، بدعم من المؤسسات الدولية التي غضت الطرف عن هذا الوضع والتزمت الصمت، مفهوماً جديداً للهجوم بالغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة، فقد استخدم الجيش التركي الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي حرية كردستان في تواريخ مختلفة وفي أماكن مختلفة في فترات سابقة، ومنذ عام 2021، قام الجيش التركي الغازي بمنهجة الهجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة، ولقد شاركت الكريلا استخدام الجيش التركي للمواد الكيماوية والمتفجرات المحظورة مع الرأي العام في كردستان والعالم، سواء بشكل مرئي أو مكتوب، في أماكن وأوقات مختلفة في السنوات الأربع الماضية.

دعونا نتفحص الأسلحة الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة التي استخدمها الجيش التركي الغازي في السنوات الأربع الماضية.

2021: جيش الاحتلال التركي هاجم الكريلا 367 مرة بالمواد الكيماوية والمتفجرات المحظورة

استخدم جيش الاحتلال التركي وما زال يستخدم القنابل والأسلحة الكيماوية المنتجة للغازات السامة المحرمة دولياً ضد مقاتلي حرية كردستان في مناطق كارى/سيان وزاب وأفاشين ومتينا، وخلال العام، نفذ جيش الاحتلال التركي 256 هجوماً محظوراً بالقنابل والأسلحة الكيماوية السامة في مناطق سيان في كارى وزندورا في متينا ومامرشو في آفاشين وكري سور وآريس فارس وكري كارتال وورخلي.

2022: استخدمت الدولة التركية 3 آلاف و280 مرة الغاز الكيماوي السام والمتفجرات المحظورة

استمرت هجمات الشاملة التي نفذها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وخاصة في زاب وأفاشين ومتينا، في عام 2022، وعلى الرغم من أن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قال إن زاب وأفاشين ومتينا سيتم احتلالهما خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فقد مر عامان، إلا أنه لم يتم تحقيق أي هدف على الرغم من استخدام أحدث تقنيات الحرب والقنابل والأسلحة الكيماوية المحظورة، ودعم الحزب الديمقراطي الكردستاني له، لكنه لم يتمكن من تحقيق خططه وأهدافه، وبناءً على ذلك، في عام 2022، شن جيش الاحتلال التركي الهجوم على كريلا حرية كردستان ما مجموعه 3280 مرة بالغازات السامة والأسلحة الكيماوية والمتفجرات المحظورة.

2023: رغم إعلان قرار إيقاف العمليات، تم تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيمياوية والمحظورة 1047 مرة

واصلت دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية بدوافع مختلفة بمناسبة الذكرى المئوية للجمهورية التي أسستها استناداً على تغييب شعوب الأناضول والشعب الكردي، إلا أن ذلك سرعان ما اصطدم بحائط مقاومة الكريلا، وفي عام 2023، باءت جميع الهجمات التي شنّها جيش الاحتلال التركي بالفشل، بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وكردستان في 6 شباط، وأعلنت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني أنها اتخذت "قراراً بإيقاف العمليات" رغم الهجمات التي وقعت في 9 شباط، ورغم هذا الإعلان، إلا أن جيش الاحتلال التركي لم يتوقف عن هجماته، وواصل مهاجمة الكريلا الذين كانوا في موقع محايد، بالغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة، وهاجم الجيش التركي المقاتلين بالغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة ما مجموعه 1047 مرة في عام 2023.

2024: تم استخدام المواد الكيماوية والمتفجرات المحظورة 351 مرة في الأشهر الخمسة الأولى

في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، تتواصل هجمات الجيش التركي بالغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة، وفي حين أن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي يصدر بيانات يومية بشأن هذه الهجمات، فإنه يشارك الرأي العام وضع الهجمات والحرب بتقرير شهري، وفي هذا السياق؛ وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 كانون الثاني  وشباط و آذار و ونيسان  وأيار، هاجم الجيش التركي الكريلا 351 مرة بالغاز الكيماوي السام والمتفجرات المحظورة، حيث استخدم الجيش التركي الغازات الكيماوية السامة والمتفجرات المحظورة ما مجموعه 5045 مرة في هجمات في زاب وأفاشين ومتينا على مدى حوالي 3 سنوات و4 أشهر، وفي تصريحات المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي في حزيران؛ أُعلن أن الجيش التركي هاجم المقاتلين بالغاز الكيماوي والمتفجرات المحظورة، خاصة في منطقة مقاومة تلة إف. إم. 

لقد مر ما يقرب من 3 سنوات و4 أشهر منذ أن هاجم الجيش التركي منطقة سيان في كارى في شباط 2021، وفي هذا السياق، على الرغم من أن الدولة التركية تقدم شيئاً جديداً كل يوم عبر وسائل إعلامها الخاصة والحرب النفسية وتنشره للرأي العام التركي والعالمي، فإن الدولة التركية والنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأردوغان لم يحققوا أهدافهم، وتبقى خططهم وأهدافهم الجديدة موجودة فقط في خطاباتهم، وفي مقابل ذلك، وخلال عيد نوروز 2024، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، وبمفاجأة كبيرة، للعالم بوثائق فيديو وعبر وسائل الإعلام الحربية الخاصة أنهم أسقطوا طائرات تركية مسيّرة وطائرات مسيرة مذخرة مدعومة من الناتو، والتي كانت من أهم الأدوات التي يستخدمها نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في هجومه على كردستان والكريلا، وبعد هذا البيان يتم تقييم الوضع وكأنه سيتغير أسلوب الحرب والهجمات.