عقد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب اجتماعا عاما في قاعة مركز الثقافة والمؤتمرات التابعة لبلدية آمد وشارك في اللقاء العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وتحدث الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر بكرخان في الاجتماع، وأشار إلى أن النظام الرأسمالي يمر بأزمة كبيرة ولفت بكرخان الانتباه بأنَّ الجهود تبذل لتجاوز الأزمة الحالية باستخدام الحرب والعنف، وذكر أن مركز الحرب هو الشرق الأوسط وكردستان وقال بكرخان "إننا نقترح طريقا ثالثا للصراع في الشرق الأوسط وكذلك بالنسبة إلى الحكومة والمعارضة في تركيا" وأشار إلى أن المسألة الكبرى التي تبرز في البلاد هي المسألة الكردية".
وأكمل بكرخان حديثه كالآتي: "نحن الآن نسأل من يقود البلاد، فالبلد آمن كما تقولون؟ يجب أن نجتمع ونناقش هذا الموضوع، والدولة التي تحل مشاكلها بنفسها لن تصبح ألعوبة بيد القوى المهيمنة الدولية ولن تشكل مشكلة أمنية لبلدٍ حقق سلامه الداخلي والاجتماعي.
والدول التي لديها مشاكل أمنية هي حتماً تلك الدول التي تعاني من مشاكل في جغرافيتها الداخلية ولهذا السبب هناك فرص تاريخية أمام تركيا ويجب أجراء دراسة وبحث للعلاقات الكردية التركية منذ دخول الأتراك إلى الأناضول وحتى الآن وإنَّ العلاقات التي أقامها الأتراك مع الكرد على أسس صحيحة، مهدت دائماً الطريق لتحقيق انتصارات جديدة وبداية عمليات جديدة في التاريخ وإذا نظرنا إلى التاريخ من ملاذ كرد إلى حرب الاستقلال، فإن العلاقات مع الكرد التي أقيمت على أسس صحيحة أدت دائما إلى خيرة الشعب وخيرة المعتقدات.
لكن البعض لم يراها ولا يريد أن يراها وهم الآن يستغلون تلك العلاقات التاريخية بين الكرد و الأتراك كأدوات لسلطتهم ولكن من الآن فصاعداً، إما أنهم لن يقبلوا بهذه العلاقات في الأيام القادمة، أو سيجعلون من العلاقات بين الأكراد والأتراك وسيلة لتأسيس جديد على أسس ديمقراطية.
أين نحن ؟ نحن هنا، وأفكارنا حول هذه القضية لم تتغير أبدا ونحن نحمي وندعم العلاقات بين الكرد والأتراك على أساس ديمقراطي ومنذ فترة ليست بالبعيد ظهرت فرص تاريخية لذلك وبعد أن التقى ممثلنا عمر أوجلان بالسيد أوجلان، الذي مُنع من مقابلة ولقاء عائلته ومحاميه لمدة 44 شهرا، أصبح هناك أمل في أجزاء كثيرة من المجتمع وأولئك الذين كانوا ينظرون إلى الكرد نظرة كراهية قالوا بعد اللقاء إنَّ المسألة الكردية يجب أن تحل بطريقة ما لانَّ لها أساس مهم.
نعم السيد أوجلان قال كلاماً واضحاً جداً وقال "إنه إذا توفرت الظروف فأنا أملك القوة النظرية والعملية لتحويل هذه العملية من أساس الحرب والعنف إلى الأساس القانوني والسياسي وأنا مستعد للمساهمة والتعاون وأنا واثق من ذلك" ونحن نقول أيضا أن هناك فرصة إضافية وأنَّ السيد أوجلان يريد أن يتم حل هذه القضية من خلال الحوار والمفاوضات وكما أدلى الحزب الذي أسسه ومنظومة المجتمع الكردستاني KCK، ببيان أشار فيه إلى السيد أوجلان.
الرفاق الأعزاء، لا توجد حاليا أي عمليات وعندما نفتح بعض القنوات، يتحدثون- ماشاء الله- عن كل شيء، وفي الأماكن التي لسنا متواجدون أو طرفاً فيها يتم إيجاد الحل لها وأنَّ هذا التقليد متوارث في تركيا ، تتم مناقشة المشاكل في النقاشات ليس لها محاورين وبالاصل لا يوجد محاور، ليس لديه كلمات و لكن هناك تحليلات سياسية من قبل البعض في كثير من الأحيان ولا يزال قيد المناقشة و سوف تتحول إلى عملية، لسنا متأكدين من ذلك ولا ننسى أنَّ هناك حكومة وحلفائها ضدنا، صدقوني، لا نعرف حتى مدى صدقهم وما إذا كانوا سيحلون هذه المسألة عن طريق الحوار أم لا".
وعلى عكس وسائل الإعلام، لا توجد دبلوماسية سرية ولا يوجد لقاء ونحاول إجراء تقييم بناءً على الصحافة وأقوال السلطات والمرتبطين بها وأين نحن الآن؟ ونحن نريد مخلصين أن تتحول هذه المناقشات إلى عملية ونحن هناك للتفاوض وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب مستعد للحوار وهناك أساس لتطوير المفاوضات ويُقيَّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب حتى أصغر الأشياء المفعمة بالأمل مع جميع ناخبيه وتنظيمه ولذلك، يجب علينا أن نتابع هذه المناقشات عن كثب. ما نشاركه معكم هنا اليوم، يجب أن تشاركوه أيضا مع شعبنا وغيرهم من الشعوب الأخرى ولا ينبغي تضليل المواطنين ويجب ألا يتأثر المواطنون بالإعلام الحاكم والنقاشات القومية والعنصرية سنذهب ونلتقي بالشعوب والعمال والكادحين وسنعقد لقاءات مع الجميع ونبين موقف حزبنا من هذه القضية.
لدينا إمكانات كبيرة وإذا قمنا بتنظيم هذه الإمكانات بالطريقة الصحيحة ووضعناها موضع التنفيذ، فلن يكون هناك أي معنى للأشخاص الذين يقودون هذه المناقشات وطريقتهم في النظر إلى الموضوع المطروح و في الواقع، إذا قمنا بتنظيم الأشخاص المهتمين بحل هذه المسألة بشكل جيد، فلا يمكن لأي نظام أن يكون عائقا أمام هذا المطلب ويتوجب علينا أن ننشر هذا السلام في المجتمع وإن من يصنع السلام هو شعب تركيا والناس في هذه القاعة والناس في هذه القاعة الذين سيصلون إلى ملايين الناس، لذلك لا بد من تحويل الموضوع إلى عملية، لكن لا توجد عملية في الأفق وما سيخلق هذه العملية هو قوتنا وتنظيمنا، قوتك بقدر كلماتك وتنظيمك وإذا لم يكن تنظيمك قوياً، فلن يكون لكلماتك أي قيمة وحتى لو كان كلامك صحيحا، فلا قيمة له ومن المؤسف أن هذا هو حال السياسة اليوم وفي جميع أنحاء العالم، لذلك سنجعل منظمتنا أكبر وأقوى وسنعمل على تطوير تحالفاتنا وعقد لقاءات مع جميع أنصار السلام.
السلام هو أمر يهم الجميع ويهم كل الشعوب المتواجدين بتركيا والأهم من ذلك كله أن الأمر يتعلق بالمرأة والشبيبة وبما أن السلام يهم الجميع، فيجب أن تكون تنظيمنا منتشراً في جميع أنحاء تركيا و معظم العمال فقراء ويتعرضون للتمييز ويتم استغلال عملهم ولا يستطيعون التحدث بلغتهم.
البلاد ليست ديمقراطية والحريات تنتهك ولذلك، هناك قسم كبير من المجتمع يتوجب علينا عقد اجتماعات معهم فيما يتعلق بهذه القضية ولهذا السبب تقع مسؤولية كبيرة على عاتقكم وعلينا أن نعلن في كل مكان أن السلام خير للجميع وأن نجعله رغبة مشتركة للجميع وهذا هو موضوعنا الرئيسي وهذا هو أحد الأسباب المهمة لاجتماعنا اليوم وستنضمون لها وستراقبونها وستنظمونها.
بهذه الطريقة يمكننا تحويل هذه المناقشات إلى عملية وعلى العكس من ذلك، إذا قلنا أن هناك عملية مهملة وتتم في الخفاء، فإننا سنواجه في هذا الحال عملية الحل في الأعوام 2013-2015 سنواجه سلطة الدولة والمحاكم ولم تلجأ الأنظمة أبدا إلى الحل الذي أرادته هي نفسها وقد تم ذلك دائما في إطار مطالب المؤسسات والمجتمع والشعب.
كل هيكلنا التنظيمي موجود في هذه القاعة وسنحاول جاهدين وسواء كانت نية الدولة جيدة أم سيئة، فسوف نعمل جاهدين من أجل تحقيق السلام وقد صرح السيد أوجلان بوضوح أنه لا يوجد شيء أكثر قيمة من هذا وقال السيد أوجلان تفضلوا لأجل إرساء الأساس القانوني والسياسي وأنا مستعد لذلك ومن ثم نقول إن السيد أوجلان يقول إذا تم بناء الأساس "أنا مستعد" وقتها من فضلكم تفضلوا لبناء تلك الأساس، دعونا نبني معاً، نعتقد أننا لا نعرف أين ستكون موقف الدولة وسلطتها من ذلك، ولكننا سنعرف الإجابة في الأيام المقبلة.
من ناحية هناك هذه المناقشات ومن ناحية أخرى تستمر الظلم والأزمة الاقتصادية والإبادة الجماعية للمرأة ودمار الطبيعة وكذلك مشاكل الشباب لايزال مستمراً في المجتمع، حيث يواجه الشبيبة كل يوم خطر المخدرات، ولا يمر يوم دون أن تُقتل فيه المرأة ولا يمر يوم دون أن يتم فيه نهب الطبيعة.
فمن ناحية، سنحاول تحويل هذه المناقشات إلى عملية ومن ناحية أخرى سنواصل نضالنا ومقاومتنا المستمرة حتى الآن، في أي مكان يتواجد فيه حملات الإضراب عن الطعام أو أيَّ تجاوز أو اعتداء، سنكون هناك وسننتقد سياسات الحكومة وسنكون بجانب أولئك الذين يتم استهدافهم وسنقاوم هذه المظالم والإعتداءات أكثر من أي خطوات أخرى.
ولهذا السبب نطلب بغض النظر عن اللامبالاة ، لكي يتحول هذا النقاش إلى عملية اجتماعية وسلام، أن نعرف أن الفاعلين الرئيسيين هم الشعب أنفسهم.
هذه العملية هي عملية مهمة جدا وفي هذه العملية، من المهم جدًا الحصول على مزيد من البيانات من مؤسساتنا الرسمية وينبغي أن نتابع هذه العملية عن قرب وباختصار، أستطيع أن أقول إننا مستعدون للحل ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يحدد هذه العملية بهدف الحصول على المناصب والوصول إلى السلطة.
نعم للعملية ولكن لا للتصفية والإمحاء، إذا كانت هناك حياة كريمة حقًا وإذا أصبحت تركيا ديمقراطية فنحن مستعدون للحل ولا ينبغي لأحد أن يفقد الأمل، فنحن أقوياء ولم نستسلم، لقد أوصلنا نضالنا إلى يومنا هذا وفي هذه الصراعات المستمرة منذ 40 عاما، دفع الجميع الثمن و أولئك الذين سيحصلون على هذه النتيجة هم الذين قدموا التضحيات وعملوا بجد.
وبعد إلقاء الكلمات استمرت أعمال الاجتماع ولكن مغلقة أمام وسائل الإعلام.