اجتمعت تولاي حاتم أوغلاري الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب ضمن إطار حملة " الخبز والعدالة " مع الفلاحين في ناحية سامان داغ في هاتاي، وأشارت تولاي حاتم أوغلاري في الصالة التي عقد فيها الاجتماع انه لم يعد يتمكن الإنسان التنفس بسبب الازمة الاقتصادية وأكدت أن هدفهم هو توجيه رد للسلطة وقالت:" كانت تركيا مكتفية ذاتيا من حيث الزراعة قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، ولكن وبسبب السياسات الزراعية المطبقة إننا نعتمد على الدول الأجنبية، لأن المزارعين لا يستطيعون الإنتاج، يبدو الأمر كما لو أن حزب العدالة والتنمية يقول للمزارعين "لا تزرع ولا تربي ولا تكسب لقمة عيشك".

وتابعت:" إن أسعار البذور والأسمدة، الوقود، النفط والماء هو ما سبب الكثير من العقبات أمام الفلاحين، ولا يستطيع الفلاحين تغطية نفقاتهم في تركيا، تقوم أعمال المياه الحكومية بالتمييز حسب المناطق، تتغير نسبة التربة الموضوعة في الماء بين 60 بالمائة و 400 بالمائة، ويتم تقليص أكثر من 40 في المائة من الطاقة التي يستخدمها الفلاحين، وقد أصبح وضع المواطنين الذين يكسبون عيشهم من الرمان في الساحة، لكن هذا الزلزال أثر علينا كثيرا في كل شيء".

وذكرت تولاي حاتم أوغلاري لم يعد هناك من يعمل في زراعة الرمان في البلاد بسبب الزلزال، وواصلت حديثها على النحو التالي:" تجاوزت خسائر المزارعين 850 مليار دولار في البلاد، للزراعة أهمية كبيرة في تعزيز اقتصاد هذه البلاد، ولمعيشة المواطنين، ولإرضاء كل فرد، وموقفنا كحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في السياسة الزراعية قوي، علينا أولاً أن نغير سياسات الحكومة".

وأضافت يجب على السلطة أن تدعم الفلاحين بالوقود، الكهرباء، الماء والبذور؛ والحد من شراء البذور من الخارج، وسلطت تولاي حاتم أوغولاري الضوء على مصانع الإسمنت في منطقة سامان داغ ومناجم الحجر، وتابعت: " تلوث مصانع الإسمنت الموجودة على الطرق ومناجم الحجر البيئة وتهدد الصحة، مرة أخرى ندعو وزارة البيئة والتنمية العمرانية والمحافظة إنه يجب إغلاق مكان هذه المصانع، وحتى لو تم تحميله فيجب تحميله من مكان آخر، وليأخذوه إلى مكان بعيد عن الطبيعة، لا يريد الشعب تواجد مصانع الإسمنت التي تنشر السم هنا، وأدعو المسؤولين في هذا الموضوع للقيام بواجبهم".

" سننتصر معاً "

كما وأشارت تولاي حاتم أوغلاري إلى استياء الأشخاص بعد الزلازل الذي وقع واختتمت حديثها قائلة:" عشنا مع وقوع الزلازل وبعدها دمار كبير، وعندما حدث هذا وبالرغم من الجوع والفقر المتزايد إلا إننا نخوض نضال الحياة، حتى لو أرادوا إخراجنا من أرضنا وحتى لو استخدموا الزلزال لفصلنا عن أرضنا فإننا لم نترك أرضنا أبداً ولن نتركها، كما هو الحال دائماً سنكون إلى جانب الفلاحين، نحن إلى جانبكم في كل مكان، معاً سننتصر، ومعاً سنتغلب على هذه الصعوبات.

واستمعت تولاي حاتم أوغلاري بعد إلقائها للكلمة لأسئلة ومطالب الفلاحين.