وشارك في مراسم تشييع المقاتل جودي فرات، الاسم الحقيقي (آزاد آريس)، الذي استشهد إثر نوبة قلبية أثناء تأديته لواجبه العسكري، العشرات من مكونات مدينة قامشلو والقرى التابعة لها، وأعضاء وعضوات حزب الاتحاد الديمقراطي، وحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، ومؤتمر ستار، والأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني.

وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في قامشلو، من قبل عضو المجلس كيفو عثمان، والذي استذكر فيها جميع شهداء الحرية، وتقدم بالعزاء لأسرة الشهيد "جودي فرات" ولشعب شمال وشرق سوريا، وقال: "الشهيد جودي هو الشهيد الثالث ضمن الأسرة، ومع بداية انطلاق شرارة الثورة في شمال وشرق سوريا سارع للانضمام إلى صفوف القوات العسكرية لحمايتها".

واستنكر كيفو المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، وقال: "لن تتمكن أي قوة من إبعادنا عن فكر القائد أوجلان وحركة حرية كردستان، وسنبقى ندعم ونساند مقاومة جبال كردستان حتى الرمق الأخير".

وخلال كلمته، أكد أن حركة حرية كردستان أثبتت للعالم أجمع أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الكردية، مضيفاً: "فالمقاتلون الكرد ضحوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن الإنسانية من كافة أشكال الإرهاب"، متوجهاً بحديثه لأسرة الشهيد جودي "هو شهيد كردستان، ونعاهد بأننا سنسير على خطاه حتى تحقيق النصر".

وفي سياق متصل، أوضح عضو حزب الاتحاد الديمقراطي، سعيد سيبان، أن الشهداء بدمائهم وحدوا كردستان مرة أخرى، وأضاف: "نحن نشيّع شهداءنا في قلوبنا، فاليوم، العالم أجمع يكتب ملاحم تاريخية عن ثورة شمال وشرق سوريا"، مؤكداً: "بمقاومة مقاتلينا وتضحيات شهدائنا ستتحقق الحرية والعدالة والمساواة في الشرق الأوسط".

وتابع: "انتفاضة شعب شمال وشرق سوريا ضد المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، كانت رداً كافياً على جميع مخططات وسياسات الدول المتآمرة".

من جانبها، حيّت والدة الشهيد جودي فرات مقاومة شعب شمال وشرق سوريا، عبر اتصال هاتفي، وقالت: "أنا فخورة بشهادة أولادي، جودي ابنكم جميعاً، طريقهم طريق الشرف وسأبقى على خطاهم حتى النهاية".

وبعدها قُرأت وثيقة الشهيد جودي فرات، وسلمت لمجلس عوائل الشهداء، ليوارى بعدها جثمانه الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان بقامشلو.